+A
A-

المعارضة السودانية ترفض عرض “العسكري” لـ “الحوار”

أعلنت قوى المعارضة السودانية رفضها دعوة المجلس العسكري الانتقالي جميع القوى السودانية للحوار.

وقال القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير، مدني عباس مدني، إن المعارضة لا تقبل دعوة “المجلس العسكري”؛ لأنه ليس مصدرا للثقة ويزرع الخوف في نفوس المواطنين في الشوارع.

وأعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان أمس الأربعاء أن المجلس منفتح “لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن”، داعيا إلى “طي الصفحة الماضية وفتح صفحة جديدة للعبور للمستقبل”، مضيفا: “نفتح أيدينا للتفاوض مع كافة القوى”.

وكانت لجنة أطباء السودان المركزية أعلنت في وقت سابق أمس أن حصيلة أحداث فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش ارتفعت إلى 101 قتيل، ومئات الجرحى، بعد انتشال 40 جثة من نهر النيل.

ولم يصدر رد بعد على البيان العسكري من جانب المعارضة السودانية وجماعات الاحتجاج التي واصلت مظاهراتها منذ الإطاحة بالبشير لمحاولة دفع الجيش لتسليم السلطة لحكومة مدنية.

وكان اقتحام موقع الاعتصام لحظة بالغة الأهمية في تطور الأحداث منذ الإطاحة بالبشير، وأحدث شقاقا بين المجلس العسكري وجماعات المعارضة بعد محادثات واختلافات على مدى أسابيع بشأن من الذي ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية.

وسد المتظاهرون عددا من الشوارع في أجزاء أخرى من العاصمة أمس الأربعاء. ودوت أصداء أعيرة نارية من على بعد، لكن لم ترد أنباء عن حدوث اشتباكات جديدة.

وأوصدت معظم المتاجر أبوابها في وقت اعتادت فيه على حركة البيع والشراء خلال عيد الفطر، وكانت هناك احتجاجات محدودة خارج المساجد بعد صلاة العيد.

وكان عرض الحوار الذي طرحه الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان بمثابة الرجوع خطوة عن قرار الجيش إلغاء كل الاتفاقات مع تحالف المعارضة بعد الاقتحام، وجاء مع تصاعد الانتقادات الدولية لاستخدام العنف.

وقال البرهان في رسالة بمناسبة عيد الفطر أذاعها التلفزيون الرسمي ”نحن في المجلس العسكري نفتح أيادينا لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن“.

وأشاد بإنجازات الانتفاضة وكرر تصريحات سابقة عن استعداده لتسليم السلطة لحكومة منتخبة.

 

 

 اعتقال القيادي المعارض ياسر عرمان

ذكرت مصادر سودانية أمس الأربعاء أن قوات أمنية اعتقلت القيادي السوداني المعارض، ونائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان.

وقال أمين الشؤون القانونية وحقوق الإنسان لنداء السودان أسامة سعيد إن قوات من الدعم السريع وجهاز الأمن “تهجمت بالضرب على أعضاء بالحركة الشعبية في مقر إقامتهم بالخرطوم”.

وأكد أن القوات اعتقلت مسؤول العلاقات الخارجية في تحالف نداء السودان عرمان، و”اقتاده إلى مكان غير معلوم”.

وحمل نداء السودان المجلس العسكري مسؤولية عرمان، قائلا إنه “سيبلغ الأسرة الدولية والمنظمات الدولية بهذا التعدي السافر”.

وكان القيادي السوداني المعارض عرمان عاد إلى السودان في مايو الماضي بعد 8 سنوات من الغياب، رغم حكم الإعدام الصادر بحقه منذ العام 2014.

 

السعودية تؤكد أهمية استئناف الحوار

قالت الحكومة السعودية أمس الأربعاء إنها تتابع ببالغ القلق والاهتمام تطورات الأحداث في السودان التي أدت إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى.

وأعربت السعودية عن أملها في أن يتم تغليب منطق الحكمة وصوت العقل والحوار البناء لدى كافة الأطراف السودانية، “وبما يحفظ أمن السودان واستقراره ويجنب شعبه العزيز كل مكروه ويصون مكتسبات السودان ومقدراته ويضمن وحدته”.

وشددت المملكة أهمية استئناف الحوار بين القوى السودانية المختلفة لتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني.

وشددت السعودية على موقفها الداعم للسودان وشعبه، وكل ما يحقق أمنه واستقراره وازدهاره.