+A
A-

الحنين للعائلة والوطن

لمح الإيطالي ماوريتسيو ساري مدرب تشلسي الإنجليزي إلى رغبته بالعودة إلى بلاده وربما تسلم مهمة تدريب يوفنتوس بطل الدوري في المواسم الثمانية الاخيرة بقوله انه يفتقد لاصدقائه واهله المسنين.

وارتبط اسم مدرب نابولي السابق البالغ 60 عاما بنادي يوفنتوس الذي يبحث عن مدرب بعد رحيل مدربه السابق ماسيميليانو أليغري بعد 5 أعوام من النجاحات اذ قاده الى اللقب المحلي 5 مرات، وإلى التتويج بكأس إيطاليا 4 مرات والكأس السوبر الإيطالية مرتين، كما بلغ نهائي دوري أبطال اوروبا مرتين وخسرهما أمام برشلونة الإسباني العام 2015 ومواطن الأخير ريال مدريد عالام 2017.

ساري الذي وصل إلى قمة عالم الكرة المستديرة بعد مسيرة مهنية ناجحة كمصرفي، استمتع بنهاية موسم ناجحة مع تشلسي.

وبرغم أن التقني الإيطالي فشل في الفوز بقلوب قسم من جماهير الـ “بلوز”، إلا انه نجح على ارض الملعب في قيادة تشلسي الى التتويج بلقب مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا “ليغ” على حساب مواطنه أرسنال 4-1 ، والى المركز الثالث في الدوري الإنجليزي المؤهل إلى المسابقة القارية الأم الموسم المقبل، وخسر في نهائي كاس الرابطة أمام مانشستر سيتي بركلات الترجيح.

وفي حال غادر ساري تشلسي الى “السيدة العجوز” فانه سيكلف خزينة نادي مدينة تورينو قرابة 5 ملايين يورو (6.4 ملايين دولار)، وهو صرح لمجلة “فانيتي فير” أنه كان “عاما قاسيا”.

ولكن الموسم المقبل يعد بأنه يكون أكثر قساوة، فالرحيل المتوقع للاعب الدولي البلجيكي إدين هازار إلى ريال مدريد الإسباني سيعقد الأمور اكثر بسبب صعوبة إيجاد بديل عنه، كون النادي تحت مقصلة حظر التعاقد مع اللاعبين بسبب خرقه لقانون التعاقد مع القِصّر، كما أن حنين العودة إلى حضن والديه المسنين يحثه على الرحيل.

وتطرق ساري إلى حنينه للعودة إلى بلاده قائلا “بالنسبة لنا نحن الإيطاليين، دعوة العودة الى الوطن قوية جدا”.

وتابع “أشعر بأن هناك شيء مفقود. كان عاما قاسيا. بدأت أشعر بوزن الابتعاد عن الاصدقاء ووالدي المسنين الذين نادرا ما أراهم”.

وأردف “ولكن في سني، لا اتخذ سوى القرارات الاحترافية. لن يكون بامكاني العمل لـ 20 عاما. إنه عمل قاس، الجلوس على دكة المدربين”.

وقع رحيل ساري عن تشلسي سيكون أقل قساوة من وقع رحيل سلفه ومواطنه أنطونيو كونتي الذي تقدم بشكوى قضائية ضد فريقه السابق الذي اشرف عليه بين عامي 2016 و 2018 بعد إقالته، وحصل على حكم الشهر الماضي بتعويض مالي قدره 9 ملايين جنيه استرليني.

ويعتقد ساري أن توليه لمهمة تدريب يوفنتوس لن يغضب جماهير نابولي الذي سبق أن اشرف عليه بين عامي 2015 و2018 وقاده لاحتلال مركز الوصافة في الدوري مرتين وللمركز الثالث مرة، كما اختير معه افضل مدرب في الـ “سيري أ” موسم 2016 - 2017.

وعن عشقه لنابولي يقول ساري “تدرك جماهير نابولي مدى الحب الذي اكنه لها. اخترت الرحيل العام الماضي وعدم الذهاب إلى فريق إيطالي”.