+A
A-

مواقع التواصل الاجتماعي وآثارها الإيجابية

يركز الباحثون والجمهور العام على حد سواء لسنوات على الجوانب السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي بشأن كيف يشعر الأشخاص تجاه أجسادهم. وبشكل عام، تظهر الأبحاث أنه كلما استخدم الشخص مواقع التواصل الاجتماعي، ساء شعوره تجاه جسمه، خصوصا فيما يتعلق بالأنشطة التي تركز على المظهر مثل نشر صور سيلفي.

ونقل موقع “سايكولوجي توداي” عن باحثين من مركز أبحاث المظهر البريطاني وجامعة ماكواري الأسترالية دراسة حديثة تقدم نظرة مختلفة كثيرا وأكثر تفاؤلا عن علاقتنا بمواقع التواصل الاجتماعي.

وتساءلوا حول إمكان أن يكون لمواقع التواصل الاجتماعي آثار إيجابية على انطباعنا عن أجسامنا؟ خصوصا هل يمكن أن تجعلنا المحاكاة التهكمية نشعر أننا أفضل بشأن أجسامنا؟

يقول الباحثون إن “السخرية تساعدنا في تغيير منظورنا. فبدلا من مشاهدة صور المشاهير والعارضات بطريقتنا العادية (ونقوم مثلا بعقد مقارنات بأجسامنا)، مشاهدة الصور الساخرة يساعدنا في التوقف وتثمين كم أن الصور الأصلية غير حقيقية”.

إلى جانب أن رؤية امرأة متوسطة الحجم مثل سيليست باربر التي تقوم بتقليد صور المشاهير بطريقة ساخرة، والتي قد تكون تمتلك جسدا مشابها لنا، يمكنها أن تخلف “أثر مريحا” يتجاوز الآثار السلبية للتعرض لصور المشاهير والعارضات.

يذكر أن هذه الدراسة هي الأولى التي تنظر في الآثار الإيجابية للسخرية بشأن كيف يشعر الأشخاص تجاه أجسامهم. وهذه النتائج مهمة أيضا؛ لأنها تظهر أن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون مفيدة. إضافة إلى أنه من غير الواقعي توقع أن الأشخاص سيتوقفون عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن متابعة حسابات إيجابية ساخرة قليلة مثل سيليست باربر، وسيلة سهلة للترويج للرضا عن الجسم. واتضح أن الضحك هو أيضا “دواء” جيد فيما يتعلق بالانطباع عن الجسم.