+A
A-

الشيخة مروة تطلق أكبر حملة لـ “إخصاء” الكلاب الضالة

“الإخصاء” الطريقة الوحيدة لحل مشكلة الكلاب الضالة

مطالبة برقابة أشد على تربية الحيوانات وبيعها دون رخصة

تدريب الأطباء البيطريين البحرينيين للاستفادة من خبرات الوفد

الحملة الأولى استمرت 4 أيام واستهدفت 100 كلب ضال

 

أعلنت رئيسة جمعية حماية الحيوان والبيئة الشيخة مروة بنت عبد الرحمن آل خليفة، عن إطلاق أول حملة وبرنامج لإخصاء الكلاب الضالة في البحرين والمنطقة، أمس الأول، بحضور السفير الأميركي جاستين سيبيريل وحرمه والسفير الألماني كاي بوكمان، والسفير التونسي سليم الغرياني وحرمه وعدد من السفراء العرب والأجانب ونواب ومسؤولين، لافتة إلى أن الحملة الثانية ستستغرق أسبوعين وتستهدف إخصاء من 250 - 300 كلب ضال.

وأعربت الشيخة مروة عن جل شكرها وتقديرها لما قدمه مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء من دعم سخي ومتواصل لإنجاح هذه الحملة، والتي تنطلق في تجربتها الأولى على مستوى البحرين والمنطقة، موصلة شكرها إلى السفيرين الأميركي والألماني وجميع السفراء والجهات الحكومية والأهلية الداعمين للحملة الذين كان لهم أبلغ الأثر في تحقيق هدف الحملة.

وأشارت الشيخة مروة بنت عبدالرحمن إلى أن الفريق الطبي يتكون من 12 طبيبا متطوعا من جميع أنحاء العالم، مؤكدة أن زيارة الفريق لن تقتصر على عملية الإخصاء فقط وإنما سيقوم الفريق بتدريب الأطباء البيطريين البحرينيين للاستفادة من خبرات الوفد الزائر.

كما سيتم فتح باب التطوع لبقية الأطباء من البحرين ومختلف الدول الراغبة في الانضمام إلى البرنامج الرائد، مبينة أن الحملة في نسختها الأولى استمرت 4 أيام متتالية واستهدفت 100 كلب ضال.

وأوضحت رئيسة جمعية حماية الحيوان والبيئة أن البرنامج سيستمر لمدة أسبوعين ويستهدف جميع محافظة المملكة، وأنه برنامج حظي بدعم حكومي ومؤسسي مشترك وبالتعاون مع عيادة “تيلز” البيطرية وبترخيص مع من إدارة الثروة الحيوانية وبالتعاون مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات العمراني، مبينة أن الحملة انطلقت بسواعد بحرينية وعالمية من خلال متطوعين من الأطباء والطلبة من جامعة كورنيل الأميركية ومن أستراليا، وزامبيا، إيرلندا والبحرين.

وأضافت الشيخة مروة بنت عبدالرحمن أن برنامج إخصاء الكلاب هو الطريقة الوحيدة لحل مشكلة الكلاب الضالة بوجود طاقم كبير يعمل بطريقة أسرع من عملية الإنجاب؛ لتحقيق توازن بين عملية الإخصاء والإنجاب للسيطرة على الأعداد، حتى نتسبب في كارثة بيئية عن طريق تجميع الكلاب الضالة في منطقة واحدة كالذي يحدث في منطقة عسكر الآن، فعلى الرغم من توافر حياة فطرية طبيعية بالمنطقة، إلا أنه بوجود السكان، وسكان المناطق المجاورة كالرفاع، لا يمكن أن يكون الحل تدمير منطقة متكاملة بتجميع الكلاب الضالة بها ما يتسبب في كارثة بيئية خطيرة، متطلعة إلى أن يحفز البرنامج وزارة البلدية والمواطنين لعمل توعية متكاملة وبرنامج ممكن لا يضر البيئة، ويتعايش معه السكان. وأردفت “عند إخصاء الكلب الضال لا تطول مدة حياته أكثر من 5 سنوات في الشارع، وبذلك لا نكسر القوانين الدولية لحقوق الحيوان، وتظهر البحرين كما هي في صورتها الشفافة التي يعرفها العالم كله راعية أيضا لحقوق الحيوان، وهو ما أوصى به ديننا الإسلامي الحنيف”، مؤكدة أن الرفق بالحيوان هو أحد أركان التحضر، داعية إلى تبديل العديد من القوانين القديمة في هذا الجانب مثل الاستيراد والتصدير وغيرها.

وذكرت الشيخة مروة أن الجمعية تناقش مع البلدية ورئاسة الوزراء العديد من القضايا المهمة في هذا الجانب، ومنها منع تربية الحيوانات وبيعها دون رخصة من وزارة الصناعة والتجارة، وضرورة وجود رقابة ومتابعة أكثر؛ لأن كثيرا من الكلاب الضالة تدرج تحت الأنواع البوليسية، و “البيت بول” التي تستخدم في مصارعة الكلاب، وكثير من الكلاب الصغيرة “يتملل” منها الأهالي ويطلقوها في الشوارع، فمع وجود رقابة ستختفي كل هذه الأنواع.

وقالت الشيخة مروة “كلنا أمل في تواصل دعم مكتب النائب الأول الذي دعمنا بالدرجة الأولى في جميع المشاريع البيئية، فكانت أولى المبادرات منهم، ومن البلدية التي دعمتنا في التراخيص، ونأمل باستمرار هذا التواصل من أجل الأفراد المتطوعين في البحرين، الذين يريدون خدمة الوطن. يجب علينا إعطاؤهم فرصة ودعمهم، ما سيساهم في خلق تعاون شفاف بين المتطوعين والبلدية، فمن أهداف المؤسسة جمع جميع المشكلات البيئة، كما إن لدينا مستقبلا برامج لحماية الحياة البحرية، لذلك نأمل مزيدا من الدعم”، مؤكدة “نعمل على استصدار قوانين صارمة للمحافظة على جزيرة البحرين، فالمالديف لديهم قوانين جدا صارمة في دخول الحيوان كونها مجموعة جزر مساحتها صغيرة، لذلك علينا أن تتعلم من الدول المتقدمة التي تواجه المشكلات نفسها”.