+A
A-

إبداع الفن التشكيلي... ولكن!

من الملاحظ منذ سنوات في المعارض التشكيلية المشاركة بأعمال كثيرة سينمائية بعيدة عن الفن التشكيلي المعاصر وما بعد الحداثة من أعمال مختلفة ضمن البوب آرت وغير ذلك. وبهذا لابد أن يكون للكاميرا هذا الجهاز الخطير عبر التاريخ وما تقدمه من مادة تعبيرية عالمية توثيقية، الموقع المميز والوقت الكافي للمشاهدة عبر تخصيص معرض لفن التصوير الضوئي والسينمائي. وإذا أردنا أن نتحدث في موضوع آخر مرتبطا بالكاميرا وتسليط الضوء عليه مباشرة عبر عملية التصوير وذلك من خلال هذا الجهاز المهم والحيوي في حياتنا وهو التلفاز، حيث لا يكفي تغطية افتتاح المعرض فقط والسلام. ولكن نريد تغطية جيدة أسبوعيا كما حصل لبرنامج سوق المزارعين هذا العام. لذلك نقول ومع الأسف الشديد الآن لا يقدم التلفاز برنامجا واحدا مستمر لسنوات رغم وجود المادة الثقافية الضخمة وهي المعارض الكثيرة والرائعة، والتي ولو أراد أن يغطي إعلاميا معرض واحد فقط لاستمر البرنامج لمدة عام مع إضافة شخصيات فنية عربية وعالمية وذلك من باب التنوع الثقافي للفنون التشكيلية وحتى برنامج فن وإبداع لم يقدم كاملا بسبب المناسبات المختلفة التي يحين وقتها مثل شهر رمضان المبارك. وبهذا يقف البرنامج في زاوية النسيان والتخطيط المؤقت، وكذلك لم يراعي مواهب الأطفال عبر تقديم برنامج أسبوعي لا يتوقف أبدًا عن العطاء الثقافي مهما اختلفت الظروف التي يعيشها المجتمع وذلك لرفع مستوى الذوق الحضاري العام منذ الطفولة. يوسف البناء