+A
A-

إيران: حديث واشنطن عن التفاوض “فارغ”

قالت إيران، أمس السبت، إن العقوبات الأميركية الجديدة بحقها تجعل الحديث عن استئناف المحادثات “فارغا”. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن العقوبات الأميركية الجديدة على مجموعة كبرى للبتروكيماويات تجعل حديث الولايات المتحدة واستعدادها للتفاوض مع طهران “فارغاً”.

وقال عباس موسوي في بيان صدر غداة إعلان واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على “شركة الخليج الفارسي للبتروكيماويات، إن “أسبوعاً واحداً فقط كان كافياً لإثبات زيف مزاعم الرئيس الأميركي بالتفاوض مع إيران”.

وقال الرئيس دونالد ترامب، الخميس، إنه يود إحياء المباحثات مع إيران إذا وافقت على التخلي عن الأسلحة النووية، لكنّ طهران رفضت هذا الخيار مطالبة واشنطن بـ”تغيير سلوكها”.

وقامت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، بفرض عقوبات إضافية قاسية على قطاع البتروكيماويات الإيراني، مستهدفة أكبر شركة إيرانية قابضة وأكثرها ربحاً، بسبب دعمها لشركة هندسية إيرانية تابعة للحرس الثوري.

وتشمل العقوبات 39 شركة تابعة لمجموعة “الخليج الفارسي للبتروكيماويات” موجودة في إيران وخارجها، وهي تنتج 50 % من صادرات إيران للبتروكيماويات.

من جانبه، قال وزير الخزانة ستيفين منوتشن في بيان وزارته عن العقوبات “باستهداف هذه الشبكة نعتزم حرمان التمويل لقطاع البتروكيماويات الأساسي الذي يقدم الدعم للحرس الثوري. هذه العقوبات هي تحذير بأننا سنواصل استهداف الشركات التي توفر شريانا ماليا للحرس الثوري”.

فيما قال وكيل وزارة شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، سيغال مانلكر، في البيان: “الحرس الثوري يستغل بشكل منهجي القطاعات الأساسية لإثراء خزانته لتمويل أنشطة خبيثة أخرى”. إلى ذاك أعلن المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي، أن طهران تريد ضمانات لقبول وساطة رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، الذي من المرتقب أن يزور إيران، الأربعاء المقبل، للتحدث حول المفاوضات مع الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة “فارس” عن خسروي قوله إن “آبي سيأتي إلى طهران كوسيط من واشنطن”، مشدداً على أن نجاح هذه الوساطة مرتبط بثلاثة ضمانات وهي: “عودة أميركا إلى الاتفاق النووي، وإلغاء العقوبات، والتعويض عن الخسائر التي لحقت بإيران”. يذكر أن هذه الزيارة تعد أول زيارة لرئيس وزراء ياباني إلى إيران خلال العقود الأربعة الماضية.

 

هوك: إيران تستخدم “فوتوشوب” لخداع العالم بشأن قدراتها العسكرية

فضح الممثل الأميركي الخاص بشأن إيران برايان هوك الفبركة الإعلامية التي يمارسها النظام الإيراني لخلق انطباع زائف عن قدراته العسكرية، مثل تعديل الصور باستخدام برنامج “فوتوشوب” لإظهار تزايد قوته الصاروخية. وكذلك الادعاء بصناعة طائرات مقاتلة جديدة من خلال نشر صور مُحرّفة لطائرات قديمة. ونشر حساب “فريق التواصل الإلكتروني التابع لوزراة الخارجية الأميركية” على “تويتر” مقطع فيديو لهوك وهو يشرح التقنيات التي تستخدمها إيران للتعظيم من قدراتها العسكرية. وقال هوك: “قامت إيران بتحرير صور على برنامج فوتوشوب لعمليات إطلاق صواريخ لمحاولة إظهار تزايد القدرة الصاروخية”. وأضاف: “كما أنهم حرروا صوراً باستخدام فوتوشوب لطائرات قديمة وحاولوا تمريرها على أنها مقاتلات شبحية جديدة”، في إشارة إلى نماذج خداع إيران للعالم عن طريق التلاعب بالصور والمحتوى.

 

إيران تعلن أنها تبيع نفطها بطرق “غير تقليدية”

طهران - أ ف ب: أكد وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقنة أن طهران تستخدم طرقا “غير تقليدية” للالتفاف على العقوبات الأميركية ومواصلة بيع نفطها، وذلك في مقابلة نشرت أمس.

وقال الوزير لوكالة “شانا” الإخبارية الإيرانية “لدينا مبيعات غير رسمية أو غير تقليدية، جميعها سرية، لأن الولايات المتحدة ستوقفها إن علمت بها”.وامتنع زنقنة عن إعطاء مزيد من التفاصيل بشأن الصادرات النفطية الإيرانية، مؤكدا أنه لن يكشف أي أرقام إلى أن تُرفع العقوبات. وتراجعت الصادرات النفطية الإيرانية من مليون وخمسمئة الف برميل يوميا في أكتوبر إلى 750 ألف برميل يوميا في أبريل، وفق أرقام وكالة بلومبرغ. وقال زنقنة إن الولايات المتحدة تشدد الخناق على الاقتصاد الإيراني بواسطة “عقوبات ذكية”. واعتبر أن “أقسى العقوبات في التاريخ يتم فرضها على إيران”.