+A
A-

جيفري يطالب بوقف استهداف المدنيين في إدلب

كشف ممثل وزير الخارجية الخاص لسوريا والمبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة “داعش” السفير جيمس جيفري عن أن “العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية أمس على نظام الرئيس بشار الأسد تستهدف شبكة دولية يستفيد منها نظام الأسد وتهدف إلى قطع الإمدادات والتمويل عن النظام”، مؤكدا أن “نظام الأسد والمقربين منه استولوا على أصول السوريين التي وضعت تحت تصرفهم، بينما يعاني الشعب السوري جراء ممارسات نظام الأسد”.

وأوضح السفير جيفري في تصريحات في لقاء نظمته سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين عبر الهاتف مساء أمس أن “العقوبات الأميركية تستهدف نظام الأسد وحلفائه وليس الشعب السوري، والذي يتعرض للقتل والإبادة”، مردفا “نحن نمارس ضغوطا على إيران وميليشياتها المسلحة في سوريا لاسيما (حزب الله)، حيث تقوم تلك الميليشيات بنقل النفط من إيران إلى نظام الأسد في سوريا”.

وشدد المبعوث الأميركي على أن الولايات المتحدة متمسكة بالعملية السياسية التي ينص عليها القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مطالبا المجتمع الدولي على أن “نتعاون من أجل الضغط على نظام الأسد من أجل المشاركة في العملية السياسية وإيجاد حل سلمي للأزمة يحترم رغبة الشعب السوري، ووفقا لقرار مجلس الأمن 2254”.

وذكر جيفري، لقد عقدنا اجتماعات مع مسؤولين رفيعي المستوى من سوريا والجامعة العربية والمعارضة السورية، خلال وجودنا في القاهرة قبل فترة؛ لمناقشة إقرار السلام في سوريا وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254”، مشددا أن “مصر تعد شريكا وثيقا مع أميركا ونتطلع إلى التعاون بين القاهرة وواشنطن”.

وذكر أن وجود “هيئة تحرير الشام” - المصنفة على قائمة الإرهاب - شمال غرب سوريا تشكل تهديداً إرهابيا كبيرا للمنطقة، إضافة إلى استخدام نظام الأسد وحلفائه للأسلحة الكيميائية في إدلب وهو ما نخشى منه حيث يمكن أن يؤدي إلى موجة نزوح جديدة وبالتالي نحن نطالب إيران وروسيا ونظام الأسد وميليشيات طهران لابد أن تتوقف عن ضرب المدنيين في إدلب ولابد من خفض التوتر”.

وبين المبعوث السفير جيفري أن “هناك عائلات لنحو أكثر من 70 ألف شخص ينتمون لـ (داعش)، لذلك نحن نسعى أن نضمن مستوى إنساني للمخيم الموجود هناك من مأكل ومشرب ورعاية طبية”، مؤكدا أن “وجود الجماعات الإرهابية شمال غرب سوريا تشكل تهديدا كبيرا”.

واستبعد جيفري أن تكون هناك وساطة أميركية لتقريب وجهات النظر بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية متحدثا عن احتمال إقامة منطقة آمنة على الحدود بين سوريا وتركيا شرق نهر الفرات”.