+A
A-

“الإسعاف الوطني” تمثل الخطوة الأكثر ريادة على مستوى المنطقة

وصف نواب وشوريون إطلاق خدمة الإسعاف الوطني بتوجيهات من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بأنها الخطوة الأكثر ريادة على مستوى المنطقة وتكرس مفهوم الدولة الحديثة الهادفة للارتقاء بجودة خدمات الإسعاف للمواطنين والمقيمين، مؤكدين أنها ستحدث تكاملا بين القطاعين الحكومي والخاص في الصحة العامة، وربطها بالدفاع المدني والطوارئ. وأكدت عضو مجلس الشورى أمينة سر جمعية المستشفيات الخاصة ابتسام الدلال، أهمية إطلاق خدمة الإسعاف الوطني وما ترسخه من مفهوم تكامل الخدمات الصحية بين المستشفيات الحكومية والقطاع الصحي الخاص، وقالت إنها ترى أهمية التنسيق في هذا القطاع المهم وأثره على جودة الخدمة وما يمكن أن تسهم به في إنقاذ الأرواح. كما نوهت إلى قرب إطلاق برنامج الضمان الصحي، الذي سيكون حتما مرتبط ارتباطا وثيقا بخدمة الإسعاف الوطني ومكملا لأهدافه، وقالت: نؤيد تدشين الخدمة ونشيد بها. وقال عضو مجلس النواب إبراهيم النفيعي إن إطلاق خدمة الإسعاف الوطني يكرس مفهوم الدولة الحديثة الهادفة للارتقاء بجودة خدمات الإسعاف للمواطنين، والمقيمين على حد سواء، بما يتماشى مع التحديات الطبية الراهنة، وطبيعة متغيراتها، وأسس وجودها.

وبين أن الاهتمام الحكومي في سبيل الارتقاء بمستوى خدمات الإسعاف، والتنسيق المستمر مع أقسام الطوارئ بالمستشفيات الحكومية، وتوفير الكوادر البشرية اللازمة، يقدم الرؤية الوافرة لأن تكون البحرين في طليعة الدول المتقدمة في المنطقة بخدمة الإسعاف، وبعدد 13 مركز. وقال النائب علي زايد إنها بادرة طيبة تلبي حاجة المواطنين الملحة لوجود إسعاف وطني بمراكز متعددة تغطي جميع المناطق، خصوصا مع تطور الحياة ونمو التعداد السكاني للمملكة.

وأوضح أن المبادرة ربما تكون غير مسبوقة في دول المنطقة، مؤكدا أن سمو ولي العهد له نظرة استشرافية مستقبلية استطاعت أن تنقل البحرين إلى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة. وأوضح النائب عيسى الكوهجي أن المشروع يمثل خطوة كبيرة نحو تطور المنظومة الصحية في المملكة، وتوحيد خدمة إنقاذ أرواح البشر وفق ضمانات أمنية محكمة، وبسواعد قادرة على تحقيق أعلى معايير المهنية في هذا المجال.

ولفت إلى أنه نادى بالمشروع منذ قرابة العشر سنوات، وقال إن توجيهات سمو ولي العهد مثلت تجسيدا لواقع تطوير المنظومة الصحية خصوصا قطاع الطوارئ بربطه بالدفاع المدني. وأوضح النائب أحمد السلوم أن تنفيذ الإسعاف الوطني وإيكال إدارته لوزارة الداخلية ستساهم في رفع الجهوزية القصوى ووصوله إلى المرضى بأسرع وقت ممكن عن طريق مراكز الإسعاف المنتشرة على مناطق المملكة وأقسام الطوارئ في مستشفيات السلمانية والعسكري والملك حمد الجامعي.

وقال النائب محمد السيسي: لاشك أن تدشين الخدمة يعد نقلة نوعية في خدمة الإسعاف، والارتقاء بالأداء وتوحيد الجهود في مركز عمليات واحد بدلا من تعدد مراكز الإسعاف والمستشفيات التي تقدم الخدمة، واستكمالا للتطور والتقدم والتحديث الذي نراه عيانا من الحكومة. وتوقع أن تشهد الخدمة الوطنية توسعة في المهام وضم خبرات متنوعة وتنسيقا أكبر مع الوزارات؛ من أجل أن يكون المركز هو مركز الإنقاذ والطوارئ في البحرين لكل حالات الطوارئ والكوارث.

وقال عضو مجلس الشورى علي العرادي إن إطلاق خدمة الإسعاف الوطني يمثل نقلة نوعية لرفع مستوى جودة خدمة الإسعاف للمواطنين والمقيمين في البحرين.

كما أكد ثقته بالاستعداد والجهوزية العالية لدى وزارة الداخلية وقدرتها على تقديم خدمات الإسعاف بمستوى متقدم، وجودة رفيعة، بما يسهم في إبراز التقدم الذي بلغته البحرين في المجال الطبي.