+A
A-

مستقبل الأسواق الخليجية وسط التوترات الجيوسياسية

توقع محللون أن تواصل أسواق الخليج الأداء المتذبذب المائل للهبوط خلال الأسبوع وسط سيطرة الحذر على المستثمرين بسبب عوامل رئيسية في مقدمتها تصاعد التوترات الجيوسياسية بالمنطقة.ووقع تفجير يوم الخميس الماضي لسفن شحن نفطية في خليج عمان، وهو بحر يربط بحر العرب بمضيق هرمز والخليج العربي.

وقال المدير العام لإدارة الأصول في شركة “ميناكورب” لإدارة الأصول، إن تصاعد التوترات الجيوسياسية خلال الفترة الماضية أثرت بمعنويات المستثمرين ببورصات الخليج حيث دفعهم للبيع ومن ثم مؤشرات الأسواق للهبوط بشكل ملحوظ.

وأكد طارق قاقيش أن تعافي الأسواق الخليجية خلال الأسبوع الجاري سيكون مرهوناً بهدوء العوامل الجيوسياسية بالمنطقة، لافتاً إلى أن بعض المستثمرين يحققون مكاسب خلال فترة التوترات وهم من لديهم دراية كاملة بحركة الأسواق ودوراتها.

وبين أنه خلال الشهر الماضي عندما تصاعدت التوترات الجيوسياسية حينما وقع حادث ميناء الفجيرة وبدأت الأسواق في تسجيل خسائر قوية قام بعض المتداولين بالشراء وقتها، وبعد هدوء الأوضاع ارتدت الأسواق وحقق المستثمرون أرباحاً جيدة.

وأشار قاقيش إلى أن هناك مؤشرات يجب أن ينظر المستثمرون إليها لاتخاذ قرارهم الاستثماري خلال الأسبوع، منها سعر النفط وتكلفة التأمين على الديون، فكلما ارتفع المؤشران سيكون إنذاراً بزيادة المخاطر في أسواق الأسهم بالمنطقة.

ورجح أن تقود الأسهم الكبرى المدرجة في قطاعي البنوك والعقار قاطرة التعافي من الضغوط البيعية التي شهدتها الأسواق الخليجية خلال جلستي نهاية الأسبوع.

وأشار إلى أن التوقعات الإيجابية حيال نتائج النصف لقطاعي البنوك والعقار ستكون عاملاً محفزاً لعودة نزعة الشراء الانتقائي التي ستزداد حال هدوء الأوضاع الجيوسياسية.

وأكد أن المستثمرين الأجانب يقتنصون الفرص الاستثمارية، نظراً لوصول الأسعار لمستويات مغرية للشراء، ما ساهم في اختراق مؤشرات الأسواق لمستويات جيدة وذلك قبيل جلية الخميس الماضي تحديداً.

مقومات قوية

من جهته، قال محمد الشميمري المستشار الفني بأسواق المال إن الأسواق الخليجية لديها مقومات قوية لاستيعاب الظروف الجيوسياسية مثل النتائج النصفية التي يترقب البعض فيها تحسناً متوقعاً.وأوضح أن جلسات مستهل الأسبوع من المرجح أن تشهد بعض الحذر والترقب للقرارات من قبل الولايات المتحدة ضد الأحداث التخريبية من قبل إيران.

وأكد أن النتائج ستبقى البوصلة والمحرك لأداء الأسهم بالخليج حال هدوء الأوضاع الجيوسياسية.

ومن جانبه، أكد محمد الميموني المحلل الفني بأسواق المال أنه على الرغم من تلك الأحداث الجيوسياسية فقد حافظت الأسهم الخليجية على جاذبيتها الاستثمارية، مبيناً أن مكررات ربحيتها ما تزال جيدة ببعض الأسهم الكبرى وخصوصاً بالقطاع العقاري.

بدوره، أشار المحلل المالي، أحمد عقل، إلى أن السوق بالغ في تأثره بالأوضاع الجيوسياسية، وسط تخوفات من تصاعد التوترات حيث لم تتأثر أسعار الذهب والنفط كثيراً.

إن الأسواق العالمية والخليج ما زالت تنتظر أي تطورات سواء كانت إيجابية أو سلبية للظروف الحالية التي إن حدثت سيكون لها تأثير مباشر على أداء الأسهم على المدى القصير.

ولفت إلى أنه على المدى الطويل قد تكون الأزمات والضغوطات هي فرص استثمار حقيقية في أسواق المال، مع الأخذ بعين الاعتبار قرب إعلانات الربع الثاني وتحركات اللاعب الأجنبي في أسواق المنطقة.