+A
A-

بومبيو: لا نريد حربا مع إيران والدبلوماسية مستمرة

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الأحد، إنه على الرغم من أن إيران مسؤولة “بلا شك” عن الهجمات التي استهدفت ناقلتين الأسبوع الماضي إلا أن الولايات المتحدة لا تريد حربًا مع طهران. وفي مقابلة مع برنامج “فوكس نيوز صنداي”، أضاف بومبيو “بذل الرئيس كل ما في وسعه لتجنب الحرب، لا نريد الحرب”، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

لكنه أضاف أن واشنطن ستضمن حرية الملاحة عبر ممرات الشحن الحيوية، وقال “ستتأكد الولايات المتحدة من اتخاذ كل الإجراءات الضرورية الدبلوماسية وغير الدبلوماسية لتحقيق تلك النتيجة”.

وتمر ثلث إمدادات النفط البحرية في العالم عبر مضيق هرمز.

وقال بومبيو إنه “تحد دولي مهم للعالم بأسره”، مؤكدا أن “الولايات المتحدة ستعمل على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، الدبلوماسية وغيرها، لتحقيق هذا الهدف”.

أدلة أميركية

وتابع أنه لن يقدم أدلة أميركية على تورط إيران في انفجارات خليج عمان، مؤكدا أن “ما حدث لا لبس فيه”.

وأضاف “كان ذلك هجمات من قبل إيران على الملاحة التجارية وعلى حرية الملاحة بنية واضحة لمنع المرور عبر المضيق”.

وفي وقت سابق اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أن الهجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان بالخليج “يحمل بصمات” إيران، مستندًا إلى شريط فيديو نشره البنتاغون.

وقال ترامب “إيران قامت بهذا الأمر”، مضيفًا “نرى السفينة، مع لغم لم ينفجر، وهذا يحمل بصمات إيران”.

وتعرّضت ناقلتا نفط نرويجية ويابانية الخميس في بحر عمان لهجومين، ما أدّى لاشتعال النيران فيهما وإجلاء طاقميهما، في تطوّر جديد يزيد التوترات في المنطقة التي تعيش منذ أسابيع على وتيرة التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران.

طلعات جوية

قالت وزارة الدفاع السعودية، أمس الأحد، إن طائرات القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية الأميركية من نوع “إف 15 سي” تحلق في تشكيل مشترك على منطقة الخليج العربي، تساندها طائرات تزود بالوقود جوًا تابعة للقوتين.

ونشر حساب وزارة الدفاع على “تويتر” صورا عدة ومقطع فيديو للطائرات.

وأضافت أن المهمة تهدف إلى الاستمرار في تعزيز بناء العلاقات العسكرية والعمل المشترك بين الطرفين.

يأتي ذلك فيما أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة لا تريد حربًا في المنطقة، وقال في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” نشرت أمس الأحد “إن المملكة لن تتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبها وسيادتها ومصالحها الحيوية”.

وكانت السعودية ودول خليجية قد وافقت على طلب أميركي بإعادة نشر قواتها بمياه الخليج لمواجهة إيران الشهر الماضي.

وقالت مصادر إن الموافقة جاءت بناء على اتفاقيات ثنائية بين الولايات المتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى، حيث يهدف الاتفاق الخليجي الأميركي إلى ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها.