+A
A-

“دراسات” يستطلع الرأي بشأن التواصل الاجتماعي

أخذت وسائل التواصل الاجتماعي تشكل واقعا موازيا، يحتل مكانة متسعة من الحياة اليومية للأفراد. وعلى الرغم من جميع المحاذير المتعلقة بالمصداقية والموثوقية، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى مصدر رئيس للأخبار، ومدخلا نشطا لتشكيل الرأي العام، ومنبرا مفتوحا للنقاش المجتمعي والسياسي.

ولذلك يتوجب على صناع القرار والأكاديميين والمفكرين أن يضعوا ظاهرة التواصل الاجتماعي على طاولة البحث الجاد لتفكيكها وتحليلها ودراستها للخروج بتصورات تتيح فرصة الاستثمار الإيجابي والبناء لهذه التقنيات في خدمة المجتمع، وتنحية الآثار السلبية المترتبة عليه.

توجهت البحرين للانحياز إلى حرية التعبير لمواطنيها ضمن الضوابط والأطر التي تراعي المصلحة العامة في إطار الاستهداف المستمر الذي تتعرض له المملكة في خضم الصراعات الإقليمية والدولية، وانحازت للمعاصرة ولمتطلبات اللحاق بالحداثة لضرورتها للشعب البحريني لاسيما جيل الشباب، ولذلك توسعت أدوار التواصل الاجتماعي، وبدأت العديد من الظواهر المرتبطة بهذه التقنية تفرض نفسها.

ولما كان القرار البحريني يسعى دائما إلى الاستناد على فهم حقيقي واستيعاب عميق وثقة مطلقة في خيارات وأولويات المواطن فإن تنقية أجواء التوظيف الاجتماعي والسياسي لوسائل التواصل الاجتماعي؛ لتكون رافدا للإعلام الرسمي تتكامل معه وتحقق له غايات البحث عن الحقيقة، تصبح واجبا ومهمة يضطلع بها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الطاقة “دراسات”، الذي يؤمن بأن التشخيص المثالي يبدأ من المواطن نفسه.

وجرى سؤال أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم 600 فرد، عن امتلاكهم لحساب في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وأفاد غالبية المبحوثين بنسبة 91 % بأنهم يمتلكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقابل 9 % فقط لا يملكونها.

وصرح 37 % من عينة الدراسة بأنهم يقضون من ساعة إلى 3 ساعات يوميا في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وأفاد 21 % بأن معدل تصفحهم لها من 3 إلى 5 ساعات يوميا.

وتم سؤال أفراد عينة الدراسة عن مدى اعتمادهم على مصداقية هذه المواقع في نقل الأخبار والحقائق حيث جاءت غالبية الآراء بنسبة 77 % أنهم لا يعتمدون على مصداقية مواقع التواصل الاجتماعي، ويتقصون عن مصدر هذه الحقائق والأخبار في مقابل 22 % يعتمدون على مصداقيتها وعلى ثقة من صحتها.

وبينت نتائج الدراسة أيضا أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في بث الفتنة والطائفية في المجتمع البحريني، إذ أفاد معظم المبحوثين (87 %) بأن بعضا من هذه المواقع ساهمت فعلا في بث الفتنة والطائفية في المجتمع البحريني، أما في الجانب الآخر فقد أفاد 13 % بأن مواقع التواصل الاجتماعي لا تساهم في هذا الأمر.

وشملت عينة الدراسة 600 فردا، شكل منها 68 % من الرجال و30 % من النساء.