+A
A-

الأسواق العالمية تستقبل الربع الثالث بمكاسب قوية

تلقى المستثمرون القرار الذي انتظروه طوال شهرين والمتعلق باستئناف المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ليدفع أسواق الأسهم والعملات العالمية إلى مكاسب كبير في مستهل تعاملات الربع الثالث للعام 2019.

وفي يوم السبت الماضي أعلن الرئيس الأيمركي دونالد ترامب أنه توصل مع الرئيس الصيني إلى اتفاق من شأنه استئناف المحادثات التجارية بينهما.

كما اتفق أكبر اقتصادين في العالم على التوقف عن زيادة التعريفات الجمركية على أي من سلع الدولتين في الوقت الحالي.

ولم تتوقف هدايا واشنطن وبكين للسوق العالمية عند ذلك الحد، حيث أعلنت الولايات المتحدة أنها ستلغي الحظر المطبق على بيع المعدات الأميركية إلى شركة “هواوي” الصينية.

وتأتي هذه القرارات الإيجابية للمستثمرين بعد شهرين من المشاحنات وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم، إلى جانب توقف المباحثات التجارية بينهما.

الذهب يفقد بريقه

وكان من الطبيعي أن يفقد الذهب الكثير من مكاسبه بعدما كان الفائز الأكبر من حدة الخلافات التجارية، حيث وصل بدعم التوترات لأعلى مستوى منذ 2013 وتجاوز مستوى 1440 دولارا.

ومع ظهور بوادر لحل الأزمة التجارية، فقد سعر العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس 19.6 دولار وذلك بحلول الساعة 11:30 صباحا بتوقيت جرينتش، منخفضا بنحو 1.4 % إلى 1394.10 دولار للأوقية.

كما هبط سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 1.3 % عند 1394.10 دولار للأوقية.

النفط يعزز المكاسب

أما أسعار النفط، فقد ارتفعت بدعم استقرار العلاقات التجارية العالمية التي قد تدفع نحو مواصلة النمو الاقتصادي وبالتالي زيادة الطلب على الخام.

وخلال هذه الفترة، زاد سعر العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي تسليم سبتمبر بنحو 2.4 % إلى 66.29 دولار للبرميل.

كما زاد سعر العقود الآجلة لخام “نايمكس” الأميركي تسليم أغسطس بنحو 2.5 %، مُسجلا 59.87 دولار للبرميل.

كما أن الأنظار تتجه نحو فيينا، حيث يُعقد اجتماع أوبك وحلفائها لمراجعة مستويات إنتاج النفط، وسط توقعات تمديد خفض الإنتاج.

الدولار يواصل التعافي

أما على صعيد العملة الأميركية، فقد واصلت التعافي بعد التطورات الأخيرة في الساحة التجارية، وكذلك عقب تعرضها لخسائر الفترة الماضي نتيجة التحول نحو سياسة نقدية تيسيرية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

واستقرار الأوضاع التجارية العالمية ساهم في طمأنة المستثمرين نحو وضع الاقتصاد الأميركي وعدم وجود ضغوط على الفيدرالي لخفض الفائدة بشكل قوي، ما دعم أداء الدولار. وزاد مؤشر الدولار الرئيس الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسة بنحو 0.3 % إلى 96.394.

وارتفعت العملة الأميركية أمام اليورو بنحو 0.2 % إلى 1.1350 دولار، كما زادت أمام الين بنسبة 0.4 % عند 108.26 ين.

وكانت أسواق الأسهم أحد أبرز المستفيدين من تراجع حدة النزاع التجاري، فارتفع مؤشر “نيكي” الياباني في ختام التعاملات لأعلى مستوى منذ 7 مايو الماضي، مُسجلا 21729.9 نقطة. أما في الصين، فزاد مؤشر “شنغهاي” المركب بنحو 2.2 % إلى 3044.90 نقطة.

كما أن الأسهم الأوروبية ارتفعت نحو 1 % في مستهل تعاملات الجلسة، وخلال تلك الفترة زاد مؤشر “ستوكس 600” بنحو 0.8 % إلى 388 نقطة.