+A
A-

اتجاه قضائي عالمي لاحتواء المشروع الإجرامي سريع التطور

تحدث النائب العام علي البوعينين عن اتجاه قضائي عالمي لتوحيد الجهود والمساعي المكثفة لاحتواء المشروع الإجرامي سريع التطور.

وفي بافتتاح اجتماع جمعية النواب العموم العرب بالقاهرة أن “ليس أمام النيابات العامة العربية إلا مواكبة الاتجاه القضائي العالمي وأن تثبت أجهزتنا مقدرتها على القيام بأعمالها على أكمل وجه وتجاوزها كل المعوقات”.

واختار المجتمعون النائب العام علي البوعينين أمينًا عامًّا لجمعية النواب العموم العرب، وذلك خلال اجتماع الجمعية الذي انعقد بالعاصمة المصرية القاهرة.

وفيما يأتي أبرز ما تضمنته كلمة النائب العام البوعينين بالاجتماع:

أشكر النواب العموم العرب لحضورهم الاجتماع وإدراكهم أهمية جمعية النواب العموم العرب، ودورهم المؤثر بدعم النيابات وتطوير كوادرها، وبخاصة وقد ثقلت أعباؤها وعظمت مسؤولياتها، مما يستلزم أكبر قدر ممكن من التعاون والتنسيق فيما بيننا، لمواجهة أي تحديات أو صعوبات، ولأجل توفير قاعدة ثقافية وعلمية تفيد أعضاء النيابات العامة، وترفع من قدراتهم في العمل

اليوم نجتمع لتفعيل الجمعية لتشرع في أداء مهماتها، وتحقيق أهدافها، في ضوء ما تضمنه النظام التأسيسي.

الإسراع في العمل الموضوعي والانتقال لمرحلة تحقيق أهداف الجمعية يعكس جديتنا من هدف تأسيس الجمعية، وتؤكد إيماننا التام بوحدة الهدف ورغبتنا الصادقة بأن تكون أجهزة النيابة العامة والادعاء العام في هذه المنطقة من العالم قادرة على مواجهة التحديات والصعوبات، وعلى إنفاذ مسؤوليات بلادنا الدولية في هذه الآونة مع تفاقم الجريمة وتنوع أشكالها ووسائلها.

علينا أن نرصد من الآن احتياجات أجهزتنا والمشكلات التي نصادفها والمسائل العاجلة أو ذات الاهتمام التي تحتاج منا مبادرات لتلبيتها ومعالجتها، وأن نضع برامج العمل بما يفعل أهداف الجمعية بتلك القضايا، وفي نطاق تبادل الخبرات والتثقيف وبناء القدرات.

ما زلنا نرى من حولنا اتجاها عالميًّا في المجال القضائي يرمي لتوحيد الجهود واتساق القرارات، ومساعي مكثفة تهدف لاحتواء المشروع الإجرامي سريع التطور، وليس أمامنا إزاء هذا التوجه إلا مواكبته، وأن تثبت أجهزتنا مقدرتها على القيام بأعمالها على أكمل وجه وتجاوزها كل المعوقات.

لنؤسس نظريًّا وعمليًّا لتطبيق أمثل لأوجه التعاون القضائي بالإجراءات المرسومة بالتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية، ونؤسس لتطبيق نموذجي مخلص يعكس وحدة الهدف لدينا، ولتحقيق العدالة، والحرص على مصالح بلادنا.

نعتبر وجود الجمعية بهذا التكوين وتلك الأغراض والأهداف هو امتداد طبيعي لجهود من سبقونا التي نستمسك بها ونبني عليها ولكنها إضافة ضرورية يفرضها الواقع لإيجاد أفق أكثر اتساعا وتقريبا للرؤى وللتواصل الكامل والتنسيق الفعال