اعتبر الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أمس الأربعاء، أن الوقت الحالي هو “الوقت المناسب” لصنع السلام في أفغانستان، داعياً مرة أخرى حركة طالبان إلى التفاوض مع حكومته.

ولطالما رفضت حركة طالبان إجراء محادثات سلام مع غني الذي يعتبرونه “دمية” في يد الولايات المتحدة.

لكن سلسلة محادثات جرت في الأيام الماضية يبدو أنها غيرت مسار الأمور في أفغانستان، حيث أعلنت الولايات المتحدة وطالبان عن تحقيق تقدم كبير خلال مفاوضات جرت في الدوحة.

وحضر بعض أعضاء الدائرة المقربة من غني المحادثات في الدوحة مع حركة طالبان رغم أن وجودهم كان فقط “بصفة شخصية”.

وقال غني خلال مؤتمر لمكافحة الفساد نظمه الاتحاد الأوروبي في كابول: “في السنوات الـ18 الماضية، لم يكن الوقت مؤاتيا للسلام، لتحقيق سلام فعلي. الآن هو الوقت المناسب”. وأضاف: “إذا خسرنا هذه الفرصة بالتالي المسؤولية عن ذلك ستكون كبيرة”.

وشدد غني على أنه من الضروري إجراء مفاوضات بين حكومته وحركة طالبان، قائلاً: “نحن نشكل الطرفين المتخاصمين”.

والتقى ممثلون عن طالبان وشخصيات أفغانية في حوار بين الأطراف الأفغانية في الدوحة.

وتعهّدت حوالي 70 شخصية أفغانية شاركت في الحوار في بيان صدر في ختام محادثات سلام في الدوحة يومي الأحد والاثنين إعداد “خارطة طريق للسلام” في البلد الغارق في الحرب.