اتجه العديد من ملاك برك السباحة إلى تقديم عروض مخفضة للحجوزات أملًا في استقطاب “المصطافين”؛ نظرًا لضعف الإقبال، لكنهم يتوقعون زيادة الإقبال خلال شهر أغسطس، فيما تشهد بعض البرك نشاطًا وإقبالًا في بعض المناطق التي تضم استراحات ومزارع، وينخفض في مناطق أخرى.

تخفيض رسوم التأجير

واستعدادًا للموسم، عمل بعض ملاك البرك على توسعتها وتطويرها بإضافة مرافق خدمية كمواقف السيارات والصالات المخصصة للرجال وأخرى للنساء، وتوفير الأجهزة والمستلزمات إضافة إلى الاهتمام بتخصيص برك آمنة للأطفال وتزويد البرك بالمياه الارتوازية، من باب جذب المواطنين والمقيمين، وتخصيص مرافق لكرة القدم والطائرة والبليارد، إلا أن البعض منهم اضطر لتخفيض رسوم التأجير بما يتراوح بين 30 و50 دينارا في الأيام العادية، و70 إلى 100 دينار في إجازة نهاية الأسبوع، ونشط كثير من البرك في نشر الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الأفلام الجاذبة والتصاميم الإعلانية التي تظهر مستوى البركة ومرافقها.

المواصفات الآمنة  والمرافق المتكاملة

وعما إذا كانت رسوم التأجير العالية هي السبب في ضعف الموسم، أوضح عدد من الملاك أن معظم البرك قدمت أسعارًا مخفضة على الرغم من المصاريف الباهظة التي تكبدوها في أعمال التطوير، لكن “ياسر عمران” الذي يدير “بركة الراقية” يقول إن حركة الإقبال لا بأس بها، وبالتأكيد، تزداد خلال الإجازة الأسبوعية، إلا أن هناك طلبات للأيام العادية، مؤكدًا أن الناس تدقق في اختيار البرك ذات المواصفات الآمنة والمرافقة المتكاملة وتوافر اشتراطات السلامة والنظافة عموما، ويتفق مع محمد علي المختار صاحب بركة “المختار” في أن الإقبال “جيد” لاسيما على البرك المرخصة التي تلتزم باشتراطات السلامة والنظافة، وهي في الحقيقة دون المستوى في البرك غير المرخصة.

ويضيف المختار “الذي يهمنا أيضًا هو الاهتمام من جانب الأهالي، ولهذا نقوم بتوعية دورية للمستأجرين مع وضع الملصقات الخاصة بالإرشادات، وكذلك يهمنا الالتزام بالعدد المسموح به فهناك بعض المستأجرين لا يلتزمون بالعدد ولا يهتمون بالحفاظ على نظافة المكان والمرافق التي تتعرض لبعض العبث أحيانًا”.

تنافس في تقديم العروض

ويتوقع عبدالله العصفور الذي يدير “بركة سار” أنه في كل عام، وخلال موسم الصيف، تشهد بعض الأسابيع إقبالًا كبيرًا بحيث يتم حجز أيام الأسبوع بالكامل، فيما تأتي أسابيع أخرى منخفضة النشاط، ومع ذلك فإن البحرينيين عمومًا، وكذلك المقيمين لاسيما العوائل، يختارون المناسب من البرك من ناحية مستوى البركة وكذلك الرسوم المعقولة، أضف إلى ذلك أن هناك برامج صيفية للطلبة تضع ضمن أنشطتها رحلات برك السباحة، وهذه ربما تكون منخفضة هذا العام، إلا أنه من المتوقع أن يكون النشاط خلال شهر أغسطس أكبر، لافتًا إلى أن البرك تتنافس في تقديم أفضل العروض بهدف استقطاب الناس.

ولا توجد إحصاءات دقيقة بشأن أعداد البرك في مملكة البحرين، غير أن المتوافر من أرقام يشير إلى وجود قرابة 200 بركة في المحافظات الأربع إلا أن المرخص منها لا يتجاوز الـ 50 بركة، وتشهد المحافظة الشمالية العدد الأكبر من البرك بما يصل إلى 40 بركة، وحوالي 15 بركة في محافظة العاصمة، و5 في المحافظة الجنوبية، و11 بركة في محافظة المحرق، فيما العدد الأكبر من البرك تعتبر غير مرخصة، وهناك حملات تقوم بها بعض الجهات كالمحافظات والبلديات بالتعاون مع وزارة الصحة والدفاع المدني والتجارة للتفتيش على البرك والتأكد من التزامها بالاشتراطات، والتعاون مع ملاك البرك، حتى غير المرخصة منها؛ لتعديل أوضاعهم وفق اللوائح.