+A
A-

بريطانيا: قنبلة إيران النووية تحتاج عامًا

هدد مسؤول إيراني، أمس الاثنين، بعودة بلاده إلى المرحلة التي سبقت توقيع الاتفاق النووي، في وقت أكدت لندن فرصة إنقاذ الاتفاق تبدو ضئيلة الآن. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن طهران ستعود إلى وضع ما قبل الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية، إذا لم تف الدول الأوروبية بالتزاماتها.

وتقول إيران إن على الدول الأوروبية بذل المزيد لضمان حصولها على المزايا الاقتصادية التي كان يفترض أن تنالها مقابل، وضع قيود على برنامجها النووي بموجب الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن العام الماضي.

ويأتي تصريح المسؤول الإيراني، بالتزامن مع اجتماع وزراء الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) في بروكسل لمناقشة الملف الإيراني.

وأكدت هذه الدول في بيان ثلاثي، الأحد، التزامها بالاتفاق النووي مع إيران، معبرين عن قلقهم من مخاطر انهياره.

وسيسعى اجتماع بروكسل إلى إيجاد سبيل لإقناع إيران والولايات المتحدة بتخفيف التوترات وبدء حوار وسط مخاوف من أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بات على وشك الانهيار.

طالبت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، أمس ، إيران بمراجعة إجراءاتها الأخيرة بشأن الاتفاق النووي، والعودة للالتزام به.

واعترفت موغريني بأن الاتفاق النووي مع إيران “يمر بأصعب لحظاته”، مضيفة: “الاتفاق النووي ليس في صحة وعافية لكنه لا يزال صامدا، لا يمكن أن نقدم توقعات بشأن الوقت الذي سيصمد خلاله، لكن علي أن أقول أن الظروف الحالية للاتفاق معقدة للغاية أكثر من أي وقت مضى”.

أمام إيران عام لإنتاج قنبلة نووية

وقال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، أمس الاثنين، إن الوقت لا يزال متاحا لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني مضيفا أن بلاده لا تتفق مع الولايات المتحدة، وهي أقرب حلفائها، في طريقة تعاملها مع الأزمة الإيرانية، وفق “رويترز”.

وصرح هانت للصحفيين لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل “لا يزال أمام إيران عام كامل لإنتاج قنبلة نووية.. لكن هناك فرصة ضئيلة لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة”.

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وبلغ ذروته مع اعتزام الولايات المتحدة شن ضربات جوية على إيران الشهر الماضي، وتراجع ترامب عن ذلك في اللحظة الأخيرة.

وتقول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها مستعدة لإجراء مفاوضات مع إيران للتوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا، بما يشمل برنامج إيران للصواريخ البالستية ودعم الميليشيات الإرهابية في المنطقة.

وفي مايو الماضي، أعلنت طهران أنها بصدد التنصل من بعض بنود الاتفاق النووي ردا على الانسحاب الأميركي منه وفرض العقوبات على إيران، ومنحت الأوروبيين شهرين قبل التنصل من أجزاء أخرى من الاتفاق.

بومبيو يرد على “عرض” روحاني

رفض وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عرض الرئيس الإيراني حسن روحاني القاضي بإجراء محادثات بين طهران وواشنطن، في حال رفعت الأخيرة العقوبات وعادت إلى الاتفاق النووي.

وقال بومبيو في مقابلة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أمس “نفس العرض الذي طرح على جون كيري وبارك أوباما” مشيرا إلى وزير خارجية ورئيس الولايات المتحدة السابقين.

وأضاف “الرئيس ترامب سيتخذ بوضوح القرار النهائي. ولكن هذا طريق سارت فيه الإدارة السابقة وأدى إلى (الاتفاق النووي الإيراني) الذي ترى هذه الإدارة والرئيس ترامب وأنا أنه كارثة”.

وكان روحاني أبدى في تصريحات بثها التلفزيون الإيراني، الأحد، استعداد بلاده لإجراء محادثات مع واشنطن، مشترطا رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وعادت إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعد انسحابها منه العام الماضي.

طهران تعتقل باحثة فرنسية إيرانية

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الاثنين أن باحثة فرنسية-إيرانية في جامعة مرموقة في باريس، أوقفت في إيران ولم يسمح لها بالاتصال بالموظفين القنصليين.

ومن شأن توقيف فريبا عدلخاه الباحثة البارزة في علوم الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية في جامعة العلوم السياسية، أن يتسبب بتصاعد التوتر بين باريس وطهران في وقت حرج في الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

وقالت الوزارة في بيان إن “السلطات الفرنسية أُبلغت مؤخراً بتوقيف فريبا عدلخاه” مؤكدة أنها تحمل الجنسيتين.