+A
A-

كازروني: لم تتح لنا الفرصة لإثبات قدراتنا الفنية ومواهبنا

التمثيل بالنسبة لها مثل الشمس والهواء، شجرة تحمل ثمار الميلاد. فاطمة كازروني ممثلة بحرينية واعدة في عنفوان مجدها الفني، لوت ذراع السماء بإبداعها وكانت كالبرق والسحابة في عالم التمثيل. على الرغم من قصر عمرها الفني إلا أنها أثبتت قدراتها وثقافتها الواعية وألقت أضواء ساطعة على مختلف جوانب التمثيل.

“البلاد” التقت الفنانة فاطمة كازروني عبر الأسطر التالية التي تنطق بالزهر والعبير:

متى كانت البداية؟

بدايتي في عالم التمثيل كانت في العام ٢٠١٦ مع أستاذي الفنان جمعان الرويعي في مسلسل “حزاوينا خليجية”.

كم عملا شاركتِ فيه لغاية الآن؟

شاركت في العديد من الأعمال منها مسرحية “بلا“ من إخراج نضال العطاوي وتأليف عثمان الشطي ومسرحية “كوت ٦“ من إخراج وتأليف البسام علي في مهرجان سمو الشيخ خالد بن حمد للمسرح الشبابي، وأيضا شاركت في مسرحية “ملينا يا زحمه” لمسرح البيادر، ومسرحية “موت نرسيس” للمخرج خالد الرويعي والتي عرضت في البحرين والرياض وغيرها من المسرحيات.

أما بالنسبة للمسلسلات فكما ذكرت مسلسل “حزاوينا خليجي” من إخراج جمعان الرويعي ومسلسل “كان في كل زمان“ من إخراج محمد القفاص.

هل وجدتِ أي رعاية ومساعدة من المحيط الفني؟

نعم.. وهنا أود أن أشكر أستاذي الفنان جمعان الرويعي الذي وقف معي وشجعني وهو سبب ظهوري على الساحة الفنية، إذ إعطاني الثقة الكاملة، والثقة هي طريق نجاح أي فنان. وأشكر أيضا الفنان والمخرج نضال العطاوي على توجيهاته وإرشاداته، ومعهم كذلك الفنان عادل جوهر الذي لن أنسى ما حييت أفضاله علي، وأيضا المخرج خالد الرويعي على إتاحة الفرصة لي، ولن أنسى صديقتي ورفيقة دربي الفنانة نسرين شريف على وقفتها معي.

ما الصعوبات التي تواجه الفنان الواعد في البحرين عموما؟

لم تتح لنا الفرصة والمساحة الكافية لإثبات قدراتنا الفنية ومواهبنا، ومن أكبر عيوب الساحة تكرار الوجوه والأدوار، فمعظم الأعمال تكون بوجوه واحدة وكأن المواهب الشابة ليس في مقدورها الإبداع والتميز.

وماذا عن النقد.. أعني هل تتقبلينه؟

 

أتقبل النقد بكل رحابة صدر؛ لأنه يقويني ودليل كبير على نجاحي، وأي فنان لا يتقبل النقد يكون كالسفينة التائهة في عرض المحيطات.

مَن مثلك الأعلى في التمثيل؟

الفنان ناصر القصبي.

ما جديدك؟

جديدي مسلسل سعودي بعنوان “ورق مسموم” من إنتاج طارق جمعة وإخراج علي الشويفعي وعادل شمس، وتم تصويره في البحرين والأحساء، ومسلسل “حكايات ابن الحداد” من إنتاج وتأليف أحمد الكوهجي ومن إخراج يوسف الكوهجي، الذي أشكره شخصيا على إعطائي الثقة بالمشاركة في هذا المسلسل الضخم والمؤمل عرضه في الأوقات المقبلة.

ماذا يعني لك المسرح؟

المسرح هو عالمي الثاني الذي أستطيع من خلاله توصيل رسالتي في الحياة من خلال الشخصية المتاحة لي وإبراز موهبتي.

هل تشعرين بمسؤولية تجاه المتابعين والجمهور؟

طبعا.. فالجمهور بمثابة عائلتي التي أحرص على تقديم كل ما يرضيها، ومن دونه لا يمكن معرفة طريق النجاح. الجمهور هو الماء الذي يعيش عليه الفنان.

فنان تتمنين الوقوف أمامه؟

سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد وملكة الشاشة هدى حسين.

طموحك؟

الطموحات كثيرة في حياة الإنسان ولكن إن أردت طموحي كفنانة، فأتمنى أن أكون عند حسن ظن كل من يتابع أعمالي، وأن أترك بصمة جميلة في

ذاكرة المشاهد؛ لأن الفن وكما تعلمنا رسالة، وألزم ما علينا فعله كأهل فن احترام عملنا واختيار أدوارنا بدقة.

كلمة أخيرة؟

أشكر مهرجان سمو الشيخ خالد بن حمد للمسرح الشبابي على إعطاء الفرصة للشباب من خلال التجمع السنوي الرائع، ويكفي أن المهرجان أظهر وأنتج مواهب عدة في شتى صنوف الفن، وأشكر أيضا “مسافات البلاد” على هذا الدعم اللافت والكبير للفنان البحريني، فـ “البلاد” هي الصحيفة الوحيدة التي تهتم وتدعم المبدع البحريني.