+A
A-

عدن في مرمى الإرهاب الحوثي

أعلنت إدارة الصحة في مدينة عدن جنوبي اليمن، أمس الخميس، عن ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الحوثية الإرهابية على معسكر خلال حفل تخريج دفعة من الجنود ومقر للشرطة. وأفادت إدارة الصحة في عدن بأن عدد قتلى الهجمات ارتفع إلى 49 شخصا، بالإضافة إلى 48 جريحا.

وقال نائب مدير مكتب الصحة بعدن، محمد ربيد، إن عمليات إحصاء الضحايا لا تزال مستمرة، لا سيما مع وجود إصابات حرجة.

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 27 شخصا في الهجومين، أحدهما انتحاري ضد مركز للشرطة في منطقة الشيخ عثمان والثاني استهدف معسكر الجلاء بمنطقة البريقة في عدن. وأعلنت ميليشيات الحوثيين الإيرانية مسؤوليتها عن تنفيذ الهجومين.

وشنت ميليشيات الحوثي الإيرانية الهجوم على معسكر الجلاء باستخدام صاروخ باليستي وطائرة مسيرة مفخخة، واستهدف احتفالا لتخريج دفعة جديدة من الجنود.

وأدى الهجوم الإرهابي إلى مقتل العميد منير اليافعي، قائد اللواء الأول في قوات الدعم والإسناد بالحزام الأمني في عدن، بالإضافة إلى أكثر من 30 شخصا، وإصابة العشرات، وفق مصادر أمنية وطبية.

وذكر شهود عيان أن “الانفجار وقع خلف المنصة التي أقيم فيها الاحتفال في معسكر الجلاء... وكان اليافعي قد نزل للتو من المنصة لتحية أحد الضيوف عندما وقع الهجوم”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.

وأعلنت ميليشيات الحوثي الإيرانية مسؤوليتها عن الهجوم على معسكر الجلاء في البريقة، الذي استهدف قوات الحزام الأمني، التي لعبت الدور الأبرز في مكافحة الإرهاب ومواجهة مسلحي القاعدة وتنظيم داعش في عدن ولحج وأبين.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة، راجح بادي، في بيان، أن “الهجومين يثبتان أن ميليشيات التمرد الحوثية وغيرها من الجماعات الإرهابية المتطرفة تتقاسم الأدوار وتكمل بعضها بعضا في حربها على الشعب اليمني وسعيها لضرب الاستقرار والأمن”.

وأضاف: “مجدداً يبرز دور إيران المعادي والتدميري في اليمن من خلال دعمها ورعايتها لميليشيات الحوثي الإجرامية وتزويدهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والأسلحة النوعية، بغية نشر الفوضى وتمكين مشروعها العنصري”.

وأشار إلى أنه “لا يمكن أن يعم السلام في اليمن ما لم يتم إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة لسلطتها على كافة مناطق اليمن”، مؤكدا “مضي الحكومة في طريق استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب”.

وأكد أن “الحكومة تضع المجتمع الدولي مجدداً أمام مسؤولياته”، معتبراً أن “استمرار التقاعس في الردع الحازم لهذه الميليشيات لن يؤدي إلا إلى مزيد من معاناة الشعب اليمني، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي”.

وكرر المطالبة “بموقف حازم في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة، ومشروعها التخريبي والتدميري”.

واتهم رئيس وزراء اليمن، معين عبدالملك سعيد، وسفير السعودية لدى اليمن في تغريدات منفصلة على تويتر إيران بالوقوف وراء الهجوم على العرض العسكري في معسكر الجلاء.

وقال السفير السعودي محمد بن سعيد الجابر: “الاستهداف المتزامن من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لأمن واستقرار العاصمة عدن مؤشر قوي لتوحد أهدافها مع أخواتها الإرهابية داعش وتنظيم القاعدة”.