+A
A-

حملات جشعة تسحب أساور الحجاج وتتحايل

يقدم النائب محمد بوحمود عبر صحيفة “البلاد” رسالة يومية عن موسم الحج، وتتضمن هذه الرسالة مجموعة ملاحظات أو اقتراحات، وفيما يأتي رسالة اليوم:

وضعت لافتة من إحدى الحملات تشير إلى أنها أعادت تأهيل دورات المياه القريبة من مخيمها بعرفة، ونوهت باللافتة إلى أن دورات المياه عامة لحجاج مملكة البحرين. وتقييمي لما جرى بأنه عمل جيد. وأتطلع من البعثة أن تعلن عن طريقة السماح لبقية الحملات بتأهيل دورات المياه. ويتعين على الحملات أن تشارك في تطوير مرافق المشاعر؛ لأن ذلك سينعكس بشكل كبير في تجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وسيكون ذلك توثيقا للشراكة المطلوبة بين البعثة والحملات، وبخاصة أن غاية الجميع التميز في إنجاح الموسم والعمل على راحة ضيوف بيت الله الحرام.

أنوه بالتواصل الفعال والتجاوب الإيجابي من قبل وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس اللجنة العليا لشؤون الحج والعمرة الشيخ خالد بن علي آل خليفة، ورئيس البعثة الشيخ عدنان القطان، وأركان البعثة، بشأن ما ورد برسائلي اليومية بصحيفة البلاد.

وصلتني شكاوى عن استمرار جشع بعض أصحاب الحملات، واستغلالهم الموسم العبادي لمزيد من الكسب المالي، من خلال التحايل على أنظمة البعثة، بتجاوز السقف المحدد لقبول الحجاج لكل حملة، وما جرى بمخيم عرفة يجب أن يقابل بالردع من قبل البعثة بعد نهاية الموسم، إذ أوصلت حملة حجاجها لمقر مخيمهم بمشعر عرفة، وبعد وصولهم المخيم استردت الحملة من الحجاج الأساور التي تؤذن بدخولهم قطار المشاعر والمخيم، والسبب معروف؛ لإعادة استخدام هذه الأساور لتفويج عدد آخر من الحجاج، وهو ما أدى لاكتظاظ المخيم بمزيد من الحجاج، وبحيث لا يستوعب المخيم التكدس، وبما يؤدي لتقلص مساحة الحاج بالمخيم.

إنني ألوم بشكل كبير بعض أصحاب الحملات الذين لوثوا طهارة الموسم العبادي بهذه الممارسات المسيئة، ووقعوا بمخالفات شرعية قبل أن تكون قانونية. ويجب على البعثة أن تقف ضد هذه الفوضى وتحرر المخالفات ضد المتجاوزين. ومن المؤكد أن اللجنة المعنية بالتفتيش بالبعثة عاينت المخيمات المكتظة ووقفت على المشكلة لاتخاذ ما يلزم. ويجب الوقوف بحزم ضد التصرفات المخادعة من بعض الحملات. وأؤكد أن فرق العمل بالبعثة تعمل بجد من أجل التصدي الفوري للمخالفات الميدانية، وهي شهادة حق من خلال خبرتي لسنوات طويلة بمواسم الحج.

كوادر الحملات ولجان البعثة “دينامو” العمل الميداني، وهم أحد مفاتيح نجاح الموسم وتجويد خدماته، وتلقيت طلبات عديدة من مواطنين للإشادة بالمعاملة الراقية من قبل الكوادر، وبخاصة جهود الفرق النسائية بالحملات والبعثة لرعاية الحاجات، وهن أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا. شكرا لجهودكم وجهودكن.