+A
A-

تراجع مستوى أداء “النعيم الثانوية” من الجيد إلى المرضي

سجل تقرير هيئة جودة التعليم والتدريب تراجع تقييم أداء لمدرسة النعيم الثانوية للبنين الواقعة في المنامة بمحافظة العاصمة من جيد إلى مرض ٍ بحسب إدارة مراجعة أداء المدارس الحكومية بالهيئة حيث حصلت المدرسة على تقدير مرض  في المراجعة الأخيرة 2019 بعد أن أحرزت المدرسة تقدير جيد في الدورتين السابقتين في 2011 و2015.

وأوصى التقرير بتطبيق تقييم ذاتي أكثر دقة وشمولية والاستفادة من نتائجه في تحديد أولويات التحسين وتطوير الخطط الاستراتيجيات والتشغيلية بما يتناسب والمستجدات في المدرسة، مع متابعة تنفيذها وفق مؤشرات أداء واضحة

كما أوصى برفع مستوى إنجاز الطلاب الأكاديمي وإكسابهم المهارات الأساسية خاصة في اللغة الإنجليزية والرياضيات،ومتابعة أثر برامج رفع الكفاءة المهنية للمعلمين في تحسين عمليتي التعليم والتعلم، بحيث تركز على استراتيجيات تعليمية فاعلة وإدارة وقت التعلم لضمان أكبر قدر من الإنتاجية و أساليب التقويم والاستفادة من نتائجه في تلبية الاحتياجات التعليمية للطلاب خاصة الطلاب ذوي التحصيل المنخفض و إتاحة فرص أكثر لتولي الطلاب الأدوار القيادية في الدروس، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

كما أوصى التقرير بسد نقص الموارد البشرية، والموارد المادية المتمثل في المعلمين الأوائل في الأقسام التالية: اللغة العربية، والمواد التجارية، والمواد الاجتماعية، واختصاصيي الإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني و الصالة الرياضية.

وجاءت مبررات الحكم لفاعلية العامة للمدرسة لهذا التقدير للتفاوت في دقة التقييم الذاتي وشموليته،والاستفادة من نتائجه في تحديد أولويات العمل المدرسي، وبناء الخطط المدرسية بما يتناسب ومستجدات المدرسة،ومتابعة تنفيذها وفق مؤشرات أداء واضحة.

كما أشار إلى توظيف المعلمين إستراتيجيات تعليم وتعلم فاعلة في الدروس الجيدة، كما في دروس العلوم بالمستوى الثالث/ العلمي، في حين جاءت فاعليتها بصورة مناسبة في ثلثي الدروس نتيجة التفاوت في إدارة وقت التعلم، وتوظيف أساليب التقويم من أجل التعلم في تلبية الاحتياجات التعليمية للطلاب، خاصة  الطلاب ذوي التحصيل المنخفض.

ولفت إلى ثقة أغلب الطلاب بأنفسهم، وتفاوت الفرص المتاحة لهم لتولي الأدوار القيادية في الدروس و تفاوت نسب الإتقان في أغلب مساقات المواد الأساسية والتخصصية وكذلك مستويات واكتسابهم المهارات الأساسية في أغلب الدروس التي جاء أقلها في بعض دروس والرياضيات و اللغة الإنجليزية

وبين التقرير التزام الطلاب السلوك  الحسن وانسجامهم الواضح   فيما بينهم، واحترامهم الآخرين؛ عزز من شعورهم بالأمن النفسي، وأكسب المدرسة رضا الطلاب وأولياء أمورهم. 

وتحت محور قدرة المدرسة الاستيعابية على التحسن حيث حصلت المدرسة على تقدير مرض جاءت مبررات الحكم لتراجع مستوى أداء المدرسة في معظم مجالات عملها من المستوى الجيد إلى المستوى المرضي وثبات مجال التمكين وتلبية الاحتياجات الخاصة على المستوى المرضي،  وتفاوت عمليات التخطيط الإستراتيجي، التي أثرت في بناء الخطة الإستراتيجية، وخطط الأقسام،  ولم يراع في صياغة بعض أهدافها خصوصية المسارات والأقسام التعليمية، إضافة إلى التفاوت في دقة مؤشرات الأداء ووضوحها، ومتابعة تنفيذها. 

إلى جانب اختلاف تقييمات المدرسة لواقعها في استمارة التقييم الذاتي، مع الأحكام التي توصل إليها فريق المراجعة في جميع المجالات وتفاوت تقييم الزيارات الصفية عند متابعة أثر برامج  رفع الكفاءة المهنية في أداء المعلمين بالدروس، وملاءمة الإجراءات التي اتخذتها المدرسة في مواجهة بعض تحدياتها، المتمثلة في نقص الموارد البشرية، المتمثل في المعلمين الأوائل في الأقسام التالية: اللغة العربية، والمواد التجارية، والمواد الاجتماعية، واختصاصيي الإرشاد الأكاديمي والتوجيه المهني و نقص الموارد المادية، المتمثل في الصالة الرياضية و زيادة أعداد الطلاب في الصفوف، خاصة في المستوى الثاني/ التجاري والأدبي.

كما أشار التقرير إلى جوانب تحتاج إلى تطوير كمستويات الطلاب من حيث نسب الإتقان في مساقات المسار الأدبي، ومساقات اللغة الإنجليزي والرياضيات في المستوى الأول والمسار التجاري ومهارات الطلاب في المواد الأساسية، خاصة في اللغة الإنجليزية والرياضيات و تقدم الطلاب وفق قدارتهم في الدروس والأعمال الكتابية، خاصة الطلاب ذوي التحصيل المنخفض .

و في محور التطور الشخصي والمسئولية الاجتماعية حصلت المدرسة على تقدير مرض جاءت مبررات الحكم لإظهار الطلاب سلوكا جيدا ويعون حقوقهم وواجباتهم ويتمتعون بقدر من الوعي وتحمل المسئولية ويتقيدون بالأنظمة المدرسية ومواعيد الدارسة وقيم العمل كالمحافظة على مرافق المدرسة، والتزامهم الهدوء و النظام فيها و تمام المهام الدراسية في أوقاتها ا المحددة كما أنهم يحترمون معلميهم  وزملاءهم ويبدون انسجاما فيما بينهم؛ مما انعكس إيجابا على شعورهم بالأمن النفسي.

وذكر التقرير أن أغلب الطلاب يبدون  فهما مناسبا للثقافة البحرينية، والقيم الإسلامية، ويشاركون في الفعاليات الوطنية، مثل: “وطني أجمل معزوفة”و يساهمون في الأعمال التطوعية، كمشاركة طلاب خدمة المجتمع في تنظيم أسبوع المرور الخليجي، علاوة على مشاركتهم في المسابقات القرآنية، مثل”بالقرآن نرتقي.

وأشار إلى أن أغلب الطلاب يشاركون بحماس وثقة بالنفس في  الدروس، كما في إجرائهم التجارب العلمية، وعرضهم إنجاز مجموعات التعلم، وتوليهم الأدوار القيادية، كالمعلم الطالب، والمتحدث، و لعبهم الأدوار في بعض المواقف الصفية، كما في تمثيلهم دوري الموظف والعميل في مساق في حين تفاوتت قدرتهم على العمل  (تام 211) باستقلالية في التقويمات الفردية.

وأوضح التقرير أغلب الطلاب يساهمون بصورة أفضل في  كتقديم برامج الإذاعة الأنشطة اللاصفية الصباحية، وأنشطة الفسحة، مثل: “مقهى النعيم الأدبي” للمساجلة الشعرية، وشركة “أصيل” إضافة إلى تحملهم المسئولية، وقيادتهم اللجان و الفرق المدرسية، مثل: “لجنة الصيانة”، و”فريق  كما يساهم المجلس الطلابي في اتخاذ ،”النعيم القرارات الخاصة بالمحافظة على نظافة الصفوف.

وبين أن الطلاب يتواصلون مع بعضهم بعضا بصورة ملائمة، حيث تظهر مهاراتهم في المناقشة والحوار في أنشطة التعلم الجماعي، خاصة الطلاب المتفوقين منهم، حيث يسعون لنقل خبراتهم وتعليم زملائهم، كما في مشاركتهم في برنامج تهيئة الطلاب الجدد، وفعالية “دار سيبويه للإعراب”.

وتحت محور تمكين وتلبية الاحتياجات الخاصة  جاءت مبررات الحكم لتلبية المدرسة الاحتياجات التعليمية للطلاب بصورة متفاوتة، حيث تدعم الطلاب المتفوقين ببرامج إثارئية مناسبة، كما في مسابقة “خوارزميو النعيم”، ومراكز الإبداع، مثل: “بيولوجي”، و”حل المشكلات”، إضافة إلى تطبيقها برنامج “مثابر” لرفع معدلات الطلاب المتفوقين، وطلاب النظام الجزئي  وتتابع طلاب صعوبات التعلم في اللجان الخاصة باستمرار، وتقدم برنامج ( Call) لتطوير مهارات الطلاب في اللغة الإنجليزية، غير أن فاعلية حصص التقوية في مساندة الطلاب ذوي التحصيل المنخفض جاءت بصورة أقل.

وبين أن  المدرسة تلبي الاحتياجات الشخصية للطلاب بصورة جيدة، بتقديم المعونات المادية، كتوفير معونة الشتاء، وتنفيذ الحصص الإرشادية، والمشروعات المعززة للسلوك الإيجابي مثل: “الطالب المثالي”، وتقديم المحاضرات والورش التوعوية، مثل”كن قويا”، و”الأمن المجتمعي”، إضافة إلى مساندتهم عندما تكون لديهم مشكلات كدارسة الحالات الخاصة، ومتابعتها وعلاجها مثل الضغوط النفسية.

وذكر التقرير ان المدرسة توفر بيئة صحية آمنة ملائمة لمنتسبيها، بتنفيذ الفعاليات الصحية، كفعالية “المعرض الصحي”، وحصر الحالات المرضية ومتابعتها، والتدريب على عملية الإخلاء، والإسعافات الأولية، ومتابعة صيانة المبنى المدرسي، غير أن عملية انصراف الطلاب، وركوبهم الحافلات، تتطلب مزيدا من المتابعة لضمان سلامتهم، في ظل وجود مواقف داخلية لسيارات المعلمين.

ولفت إلى أن المدرسة تدعم الطلاب ذوي الإعاقة بصورة جيدة، وتساندهم أكاديميا وشخصيا، بمتابعة إنجازهم في برنامج “نحن معك”، وتعزيز مشاركتهم في أنشطة اللجان، مثل”الكشافة”، إضافة إلى تقديم محاضرات توعوية حول حقوق المعاقين، وتوفر الاحتياجات اللازمة للطلاب ذوي الإعاقة  وتقدم الدعم النفسي ،البصرية، كالنظارات الطبية لطلاب التوحد، كما تهيئ البيئة التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة الحركية.

الجدير بالذكر ان مدرسة النعيم الثانوية للبنين تأسست في 1965 وتستوعب 1119 طالب موزعين على الصفوف من الأول الثانوي حتى الثالث الثانوي وتضم 17 إداريا و4 فنيين و94 معلما . شهدت المدرسة تعيين 3 معلمين جدد 2 منهم للمواد التجارية ومعلم للحاسوب في العام الدراسي 2018-2019.