+A
A-

العيدية بهجة العيد للأطفال والكبار

عيد الأضحى المبارك هو أحد أعياد المسلمين، هو يوم يستعد له الجميع بفرحة وسرور من الكبير إلى الصغير، ودائما ما يرتبط مفهوم العيد بالعيدية التي تقدم فيه، وهي مبلغ من المال يعطى في صباح العيد غالبا للأطفال، ويكون من الأهل والمقربين وفي السابق من أهل “الفريق” إيضا، ويختلف نصيب الفرد من العيدية على حسب العمر، فالصغار يحصلون على مبلغ أقل من الكبار، وفي بعض العوائل الصغار فقط من يحصلون على العيدية والكبار تنقطع عنهم بمجرد الزواج أو الحصول على وظيفة، والعيدية بهجة العيد للأطفال والكبار، ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك سألت مسافات البلاد البحرينيين لمعرفة فرحتهم بالعيدية وكم أعلى مبلغ حصلوا عليه.

قال الشاب خليل مدن في السابق كنا نحصل على مبلغ جيد من العيدية، فبعد صلاة العيد نخرج أنا والأصدقاء إلى الحي ونعايد على الأهل والأقارب، ونحصل تقريبا على  20 دينارا تصرف في “البرادة” على الألعاب كالمسدس الذي به خرز “التفق” القديم، والمبلغ الذي يزيد نقوم بشراء مأكولات به وهكذا. أما الآن وبعد أن أصبحت شاب انقطعت العيدية من الجميع إلا والدي.

وتحدث الشباب مهند عبدالرسول عن مبلغ العيدية وقال: بأن أعلى مبلغ عيدية حصل عليه في السابق هو 10 دنانير، وتكون من الأهل من أب وعم وجد وجدة، وكان الشخص الواحد يحصل منه دينار أو أقل، ويتم صرف العيدية في ذات اليوم بسبب “البرادة”، ففي العيد يقومون بجلب ألعاب جديدة كمسدس الماء و”الكورة”، ومثل هذه الأمور المحببة للأطفال، بينما الآن وعندما كبرت لم أعد أحصل على عيدية.

وأكمل الشاب حسين جواد أن هنالك فرقا بين العيدين في المبلغ الذي يجمعه، ففي عيد الفطر يجمع مبالغ عالية والعكس في عيد الأضحى. ويقول: أما الآن عندما كبرت، فلا أحصل على عيدية أو أحصل على مبلغ قليل جدا، وأصرف بعضا من المال للخروج مع الأصدقاء سواء لسينما أو برك السباحة، والبعض لشراء الأغراض التي احتاجها، وقد أخصص القليل لسفر في المستقبل.

وقالت الشابة ليلى عرفات المبلغ الذي أحصل عليه في العيد في الغالب 20 أو 30 دينارا، وتصرف العيدية في ذات اليوم على الأكل، ولكن في عمري الآن العيدية ليست مهمة بقدر لمة الأهل وفرحة الأطفال في العيد، فهي لا تقدر بثمن.

وتابعت أحلام محمد بقولها العيدية تختلف من عيد إلى آخر، ففي بعض الأعياد أحصل على ما يقارب عشرين دينارا وأحيانا أكثر، وأقوم بصرف العيدية، وأضيف عليها مبلغا من المال في أمور كنت أريد شراءها منذ مدة كحقائب أو عباية، وعندما كنت صغيرة كانت العيدية أكثر من الآن، فالبعض يقول لي لقد كبرتِ على العيدية والزواج أيضا عامل لتقليل العيدية أو انقطاعها، ولكن والدي ووالدتي لايزالان يقدمان لي العيدية ذاتها ولم تتغير منذ كنت صغيرة حتى الآن.

وأضافت ندى الخليفات في السابق كنت أحصل على ما يقارب 40 إلى 50 دينارا، لكن كوني الآن فتاة بالغة وراشدة لا أعتقد أن العيدية تهمني كما كانت في السابق عندما كنت طفلة، وبحكم لا أقارب لي هنا أحصل على مبلغ بسيط في العيد، وأقوم بصرفه غالبا على السينما وتناول وجبات في المطاعم والخروج مع صديقاتي، وكثيرا ما أصرف العيدية في مثل اليوم.