يقدم النائب محمد بوحمود عبر صحيفة البلاد رسالة يومية عن موسم الحج، وتتضمن هذه الرسالة مجموعة ملاحظات أو اقتراحات، وفيما يأتي الرسالة الأخيرة:

أخطرت البعثة أصحاب الحملات بأن العيادة الطبية بمشعر منى ستغلق بالساعة الرابعة يوم أمس. وطلبت البعثة من الحجاج البحرينيين المرضى مراجعة مستشفى منى الجسر أو التواصل مع الهلال الأحمر السعودي على رقم 997 بحالة الطوارئ. ومع الشكر لجهود كوادر العيادة، فإنه كان من الأوفق تمديد عمل العيادة. والسبب وجود بعض الحملات والحجاج بمشعر منى.

تتوجه بعض الحملات والحجاج بدءا من اليوم للمدينة المنورة، ولهذا تنتقل البعثة لمدينة الرسول؛ لمتابعة شؤون الحجاج، وهو واجب يشكرون عليه، ونجاح الموسم شهادة يتشاطرها الجميع. وأعتقد أنه من المناسب تواجد تمثيل محدود من البعثة أو العيادة الطبية بمكة المكرمة حتى آخر يوم لخروج الحجاج، وهو يوم الجمعة. وإن كان يوجد تمثيل للبعثة بمكة، فتحية لهم على هذا القرار، وإن لم يتواجد يتعين إعادة النظر واستبقاء بعض الكوادر بمكة؛ لمتابعة أيّ أمر طارئ أو ضروري.

أنهى ضيوف الرحمن مبيتهم بمشعر منى بثاني أيام التشريق، وشهد موسم هذا العام هطول أمطار الخير، وكان آخر هطول للمطر بحج العام 2005. الجميع يشعر بالامتنان فبعد أن كان يتوقع أن يكون موسم حج هذا العام الأكثر حرارة، إلا أن اللطف الرباني خفف من حرارة الطقس وخفضت الأمطار درجة الحرارة إلى 23 درجة مئوية.

مازلت أستقبل عددا من الملاحظات والشكاوى والاقتراحات من حملات وحجاج وأحيلها لمسارها المناسب سواء بإبلاغ البعثة أو القنصلية أو غيرها من الجهات المعنية. وأشكر البعثة على تجاوبها مع الاقتراحات والملاحظات الواردة برسائلي اليومية بصحيفة البلاد.

لقد خضت تجربة ممتعة بموسم الحج بهذا العام من خلال تقديم رسالة يومية عبر صحيفة البلاد، وأحيي الصدور المفتوحة لتقبل النقد بروح عالية، وهي مثال على حيوية الشخصيات والمؤسسات الرسمية في تقبل كل ما من شأنه تطوير إدارة وتجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. ما ذكرته برسائلي اليومية من ملاحظات لم يكن الهدف منها الاستنقاص من جهد أيّ طرف، وإنما تسليط الضوء على مشكلة لتأمين السبيل المناسب لعلاجها. وبالفعل، فإن التجاوب الكبير والتفهم العالي مع الملاحظات والاقتراحات، وبخاصة من قبل قيادة البعثة، مؤشر إيجابي على حسن التعاون والبوصلة المشتركة بأن غاية الجميع واحدة. وأتمنى من البعثة التحرك بشكل أفضل بالموسم المقبل؛ من أجل تلافي السلبيات الواردة بهذا الموسم.

أجدد شكري لوزير العدل والشؤون الاسلامية رئيس اللجنة العليا لشؤون الحج والعمرة الشيخ خالد بن علي آل خليفة على تفهمه لما أثير برسائلي اليومية ومتابعته لها.

شكرا لصحيفة البلاد وللقراء الكرام. ونلتقي على الخير دائما وأبدا.