+A
A-

حكومة جبل طارق تنفي الإفراج عن الناقلة “غريس 1”

نفت سلطات جبل طارق، ما تداولته تقارير صحفية إيرانية عن اعتزامها الإفراج عن ناقلة النفط المحتجزة “غريس 1”، أمس الثلاثاء، لكن المنطقة التابعة لبريطانيا، تركت الباب مفتوحا أمام احتمال الانفراج.

وفي وقت سابق، قالت سلطات جبل طارق إنها تسعى لنزع فتيل التوتر المتصاعد مع إيران منذ احتجاز قوات مشاة البحرية البريطانية للناقلة في يوليو الماضي.

من ناحيتها، ردت الخارجية البريطانية على ما أشيع بشأن الإفراج، موضحة أن التحقيقات التي تجري حول الناقلة “غريس 1” مسألة تخص الحكومة المحلية لجبل طارق.

واحتجزت البحرية البريطانية الناقلة الإيرانية “غريس 1” في جبل طارق في الرابع من يوليو بسبب تهريبها النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

ومنذ أسابيع يرتفع منسوب التوتر في المنطقة، بسبب اعتداءات إيران المتتالية بحق ناقلات النفط، وآخرها احتجاز ناقلة النفط البريطانية “ستينا إمبيرو”.

 

سفينة حربية بريطانية تتجه نحو الخليج

أبحرت السفينة الحربية البريطانية “كينت” صوب الخليج للانضمام إلى مهمة تقودها الولايات المتحدة بهدف حماية سفن الشحن التجارية في المنطقة وسط توتر سياسي متصاعد بين إيران والغرب.

وقال آندي براون قائد السفينة البريطانية “كينت” “لا يزال تركيزنا الشديد في الخليج هو نزع فتيل التوتر الحالي”.

وأضاف: “لكننا ملتزمون بالحفاظ على حرية الملاحة وتأمين الشحن الدولي وهو ما تهدف إليه عمليات الانتشار هذه”. وأُعلن عن الانتشار للمرة الأولى الشهر الماضي، وسيشمل تولي السفينة “كينت” مهام سفينة بريطانية أخرى تعمل حالياً في الخليج، هي السفينة “دنكان”. وأعلنت الحكومة البريطانية في 5 أغسطس أنها ستشارك في “مهمة أمن الملاحة البحرية” إلى جانب الولايات المتحدة من أجل حماية السفن التجارية في مضيق هرمز في الخليج.

 

تقرير: 14 معسكرا إيرانيا لتدريب إرهابيين

ذكرت صحيفة “دايلي ستار” البريطانية أن لدى إيران 14 معسكرا لتدريب إرهابيين داخل حدودها للهجوم على أهداف غربية.

وذكر التقرير، نقلا عن نشطاء المعارضة الإيرانية، أن طهران تقوم في هذه القواعد العسكرية التي أنشأتها “قوة القدس”، الجناح الخارجي لعمليات الحرس الثوري الإيراني، بتدريب عناصر الميليشيات الوكيلة لشن الهجمات، في ظل تصاعد التوتر بين إيران والغرب على خلفية استهدافها المتكرر للناقلات والاستمرار بالتصعيد في البرنامجين النووي والصاروخي.

ذكرت الصحيفة أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (PMOI) المعارضة التي تطالب بالإطاحة بالنظام الايراني أن طهران تستخدم هذه المعسكرات الإرهابية لتدريب “الوكلاء” لشن عمليات في عمق أوروبا والولايات المتحدة.

وشرح شاهين قوبادي، المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، مقر هذه القوات التي تتمركز في قاعدة “الإمام علي” العسكرية شمال العاصمة طهران.

وقال قوبادي إن نشطاء المعارضة قد تتبعوا ما يسمى مديرية تدريب “قوة القدس” التي يطلق عليها اسم الوحدة “12000” في الاتصالات الداخلية في إيران.

وأضاف أن معسكر “الإمام علي” عبارة عن قاعدة بمساحة 10 هكتارات مع وحدات لهذه الميليشيات التي تخضع لإشراف الحرس الثوري. وتتمركز ثماني قواعد في العاصمة طهران، وأخرى في جزيرة قشم بالقرب من مضيق هرمز.

أما المعسكرات الأخرى فتقع في الأهواز وعبادان، ومناطق في غرب إيران، بالإضافة إلى معسكر في سمنان وسط البلاد وفي مشهد مركز محافظة خراسان بشرق إيران.

وكانت الولايات المتحدة ودول غربية اتهمت وكلاء إيران بالهجمات التي طالت خمس ناقلات وسفينة شحن في مضيق هرمز والمياه الدولية والمياه الإقليمية للإمارات العربية المتحدة.

لقد وصفت واشنطن إيران مرارًا بأنها “الدولة الرائدة في العالم في رعاية الإرهاب، واتهمتها مباشرة بتدريب الإرهابيين في الشرق الأوسط”.