+A
A-

إدانة أممية للهجمات الحوثية على السعودية

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيثس، أمس الثلاثاء، في إحاطة إلى مجلس الأمن، تنديده بالهجمات المتواصلة للحوثيين على المنشآت المدنية في السعودية. وذكر أن التطورات في عدن وأبين تدل على صعوبة تحقيق السلام، مشيرا إلى أن الوضع الحالي في عدن يؤثر على النسيج الاجتماعي ويشل مؤسسات الدولة.

وندد المبعوث بمحاولات المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على مواقع الحكومة في عدن بالقوة، مثنيا على جهود السعودية في اليمن ورعايتها لحوار مرتقب في جدة.

ودعا إلى ضرورة إشراك جميع الأطراف اليمنية في العميلة السياسية، واستئناف عملية الانتقال في البلاد.

وقال غريفيثس إن تقسيم اليمن تحول إلى تهديد حقيقي ويجب مضاعفة جهودنا، موضحا أن الحرب الأهلية تتسبب في تدمير المجتمع لأجيال قادمة.

وذكر أن ما نريده هو عودة إلى الحياة المدنية للحفاظ على النسيج الاجتماعي.

وأشار إلى أنه بعد 8 أشهر من توقيع اتفاق ستوكهولم، انخفض مستوى العنف حول الحديدة، وهذا إنجاز في صالح المدنيين، مشددا على ضرورة تنفيذ الأجزاء الأخرى من اتفاق الحديدة وتحسين آليات وقف إطلاق النار.

وأعلن أنه يتوقع الحصول على إجابة من طرفي الأزمة اليمنية بشأن الحديدة في 25 أغسطس، على أن يتبع ذلك إرسال بعثة تقييم دولية إلى اليمن يوم 27 أغسطس.

وأوضح أن اتفاق الحديدة إنساني وليس سياسيا، وهو اتفاق مؤقت لمعالجة الأوضاع الإنسانية.

وكشف عن مفاوضات تدور بين طرفي الأزمة في اليمن بشأن تبادل الأسرى اليمنيين، وهي مفاوضات بطيئة وتطيل معاناة السجناء.

قيود حوثية

وفي كلمتها أمام مجلس الأمن، قالت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية أرسولا مولر، إن برنامج الغذاء العالمي والحوثيين وقعا اتفاقا لحماية المعونة الغذائية.

وألمحت مولر إلى وجود قيود على عمل الوكالات الدولية الإنسانية في شمال اليمن، كاشفة أن أكثر من مئة عمل إنساني تستلزم تعاون الحوثيين.

وكانت عدن شهدت قبل 10 أيام، انفجارات وسط اشتباكات عنيفة في جبل حديد خور مكسر، وسط المدينة.

تصعيد في أبين

على صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية اليمنية إن ما تشهده محافظة أبين من تصعيد غير مبرر من قبل قوات المجلس الانتقالي، أمر مرفوض وغير مقبول.

وكانت وسائل إعلام يمنية أفادت، أمس الثلاثاء، بتوسع دائرة المواجهات بين قوات الحزام الأمني وقوات الأمن الخاصة في أبين، لتصل إلى معسكري الشرطة العسكرية والأمن العام في مدينة زنجبار.

ووفقا لمصادر محلية، فإن قوات من الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي قدمت من عدن وهاجمت المقرين الأمنيين في زنجبار، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى خلال الاشتباكات. وأتت تلك التطورات بعد حصار قوات الحزام الأمني للمعسكر ومطالبته بالاستسلام والتهديد بالاقتحام.

الجامعة العربية تدين

صرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن الأوضاع في اليمن تُثير المزيد من الانزعاج والقلق خصوصا في ضوء التطورات الأخيرة المقلقة في الجنوب، وبالتحديد في العاصمة المؤقتة عدن.

وأكد المصدر المسؤول بالأمانة العامة للجامعة أن استمرار جماعة الحوثي في إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية يقضي على فرص الحل السلمي للأزمة، ويمثل انتهاكا خطيرا للأمن والسلم الدوليين واستفزازا مقصودا للمملكة؛ بغرض إشعال الموقف وإطالة معاناة الشعب اليمني.

وتابع أن جماعة الحوثي لا زالت تُصر على ممارسة الانتهاكات الخطيرة ضد حقوق الإنسان في الأراضي التي تُسيطر عليها، مشيرا إلى أحكام الإعدام التي أصدرتها الجماعة بحق 30 معتقلا الشهر الماضي، من بينهم أساتذة جامعات وناشطون يشملهم اتفاق تبادر الأسرى ضمن تفاهمات ستوكهولم، واصفا هذا السلوك بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني، وبأنه يكشف عن الطبيعة الحقيقية لممارسات جماعة الحوثي، والتي تعكس انسلاخا كاملا من الشرعية وإهدارا لقيم العدالة والإنسانية.