دانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة 4 من أصل 5 متهمين، تتراوح أعمارهم بين 23 و36 عاما، بإدارة جماعة إرهابية تابعة لتنظيم سرايا المختار الإرهابي والانضمام إليها وتدرب عناصرها على استعمال وصناعة الأسلحة والمفرقعات في إيران والعراق بمعسكرات تابعة للحرس الثوري الإيراني وكتائب حزب الله العراقي، وحيازتها وتخزينها بداخل المملكة، ونقل وتسليم الأموال عبر البريد الميت من منطقة لأخرى.

وقضت المحكمة ببراءة متهم واحد “هارب” مما نسب إليه من اتهامات، فيما عاقبت 3 متهمين -اثنان منهم هاربان- بالسجن لمدة 7 سنوات وبتغريم المقبوض عليه منهم مبلغ 100 ألف دينار، في حين سجنت المتهم الأخير لمدة 3 سنوات فقط.وقالت في أسباب حكمها إنه بالنسبة للمتهم الخامس، فإنه ولأن الشك يفسر لصالح المتهم، وأنه وبعد تمحيصها أوراق الدعوى وإحاطتها بظروفها وبأدلة الثبوت فيها بحق آنف الذكر عن بصر وبصيرة، فقد داخلتها الريبة وتشككت في صحة عناصر الإثبات ضده، وأنها ترى بأن الدليل في الأوراق قد جاء قاصرا عن حد الكفاية اللازمة لاقتناعها واطمئنانها، الأمر الذي لا تطمئن معه المحكمة إلى ارتكابه لما نسب إليه من اتهام، ومن ثم يتعين على المحكمة والحال كذلك القضاء ببراءته مما أسند إليه من اتهام عملا بنص المادة (255) من قانون الإجراءات الجنائية. كما ذكرت أنه عن طلب استعمال الرأفة، فإنها ترى أخذ المتهمين من الأول وحتى الثالث بقسط من الرأفة بما تسمح به المادة (72) من قانون العقوبات.

وأفادت بأن الواقعة التي توصلت إليه بعد مداولة القضية، تتحصل في أن المتهمين اجتمعت أفكارهم الشيطانية على إتيان السوء من الفعل وانصرفت نواياهم إلى الإفساد في الأرض وترويع الآمنين والإخلال بالأمن العام واستقرار البلاد لغرض إرهابي، حيث قام كل من المتهم الأول -القيادي في تنظيم سرايا المختار الإرهابي والمتورط في العديد من الجرائم الإرهابية- والمتهم الثاني -المسؤول في ذلك التنظيم- على التواصل مع المطلوبين أمنيا والترتيب لهم لتلقي التدريبات العسكرية في إيران، وتجنيد المتهم الثالث وضمّه لذلك التنظيم الإرهابي للعمل معهما ومعاونتهما في تنفيذ مخططات الإرهابية داخل البلاد.

وأضافت أنه ونفاذا لذلك، نسق المتهم الأول للثالث، ومكّنه من السفر بغضون شهر أغسطس العام 2014 وبغضون يوليو 2015 إلى إيران، إذ تلقى الثالث التدريبات العسكرية على كيفية استخدام المتفجرات والأسلحة والذخائر واستعمال وتصنيع المتفجرات في معسكرات تابعة للحرس الثوري الإيراني، كما نسق له ومكنه من السفر للعراق في غضون أكتوبر 2015، حيث تلقى المذكور تدريبات مماثلة في معسكرات تابعة لكتائب حزب الله العراقي. وتابعت أنه في أغسطس 2016 تلقى الثالث تدريبات عسكرية متقدمة في تلك المعسكرات على الأمنيات وعمليات الاستلام والتسليم وكيفية إخفاء الأسلحة والمتفجرات وكيفية تفادي تتبع الجهات الأمنية للأموال؛ لإعداده لقيادة العمليات الإرهابية في مملكة البحرين، وتكليف الثالث من الأول نقل مبالغ ومواد متفجرة وذخائر خاصة بالتنظيم وتسليمها لعناصره عن طريق البريد الميت في مختلف مناطق البحرين، كما تمكن المتهم الثالث من ضمّ المتهم الرابع للتنظيم ونسّق له للسفر للخارج، إذ سافر معه في العام 2015 للعراق، وهناك تلقيا معا تدريبات عسكرية على استعمال الأسلحة والذخائر وصناعة واستعمال المتفجرات.