+A
A-

النعيمي مستعرضا تجربته في “ألبا”... العمل بروح الفريق

تحدث عن الإدارة الناجحة في لقاء لـ “البحرين للتدريب”

على الشركات منح الثقة والتقدير والاحترام الكافي لمنتسبيها

 

استضافت جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية BSTD مساء أمس الأول الرئيس التنفيذي السابق لشركة ألمنيوم البحرين أحمد النعيمي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تقيمها الجمعية. وهدف اللقاء تسليط الضوء على تجربة النعيمي في ميادين العمل، والذي تسلسل في عدد من الوظائف والمهام حتى قادته لتسلم إحدى أكبر الشركات في المملكة.

وتطرق النعيمي إلى مسيرته المهنية، والتي بدأها في سن مبكرة من خلال تنقله في عدد من الوظائف قبل أن يتسلم دفة قيادة شركة ألمنيوم البحرين “ألبا”، إذ تدرج في المناصب في الشركة من مسؤول عن الشؤون المالية إلى نائب للرئيس التنفيذي، مستعرضا أبرز التحديات التي واكبت مسيرته، خصوصا عند تشييد خط الصهر السادس، والذي كانت من أكبر التحديات التي واجهته في حياته المهنية.

وركز النعيمي خلال الندوة على أهمية العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الإنجازات، وأن يعمل القائد الناجح على تحفيز الفريق الذي يعمل لديه ويدفعهم للتحلي بالشجاعة واتخاذ القرارات وإعطائهم الثقة اللازمة للعمل.

وأكد أن على الشركات منح التقدير والاحترام الكافي لعمالها؛ للحصول على أفضل النتائج منهم وتحقيق الإنتاجية الكافية، وهو ما رآه أنه كان سببا لكي تحقق شركة ألمنيوم البحرين “ألبا” هذا النجاح طوال السنوات الماضية بفضل جهود عمالها وإخلاصهم وتفانيهم في خدمة الشركة وخدمة الوطن، لتكون أكبر مصهر ألمنيوم في العالم.

وأشار النعيمي إلى أهمية التربية في أعداد الأجيال، (...) الطرق ليست مفروشة بالورد الزهور وتحتاج عملا وجدا ومثابرة، أي تغيير يحتاج التمهيد وأخذ الفريق معك، من المهم أن تفهم لغة الآخرين وتعي مشاكلهم، (...) فكر مليا واعرف الأسباب قبل اتخاذ القرار في الأزمات.

وتابع “اعمل بهدوء، ولا تكن لينا فتعصر ولا يابسا فتكسر، وازرع الثقة في نفوس الآخرين وتمتع بها، فالعمل الذكي خير من العمل المضني، ودع النتائج تتحدث عن نفسها، لا تستسلم للمحبطات وواجه التحديات، فهي طريق التقدم والنجاح”.

ولم ينس النعيمي الإشارة إلى جهود عائلته وبالخصوص زوجته التي كانت سندا له في محطات حياته والتي عطته الدعم الكافي للتركيز على العمل المهني.

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية أحمد محمود عطية إن الجمعية عقدت نحو 6 لقاءات ضمن فعاليات BSTD Talk، والتي تم خلالها استضافت عددا من الشخصيات التي كان لها تجربة ناجحة، مشيرا إلى أن أحمد النعيمي، وهو عضو في الجمعية، يمتلك تجربة إدارية رائدة من خلال عدد من المحطات في حياته، وأن الندوة كانت فرصة للاستفادة من هذه التجربة المهنية والتطوعية الطويلة.

وعاد ليذكر أن الجمعية مهنية هي غير ربحية، وأن منصة BSTD Talk تتيح فرصة للاطلاع على تجارب الأعضاء، إذ تزخر الجمعية بكوكبة من الإداريين والقياديين الذين يتحدثون من خلال هذه المنصة عن أبرز محطات حياتهم والدروس والعبر المستفادة، لافتة إلى أن هذه الفعاليات ضمن الكثير من الفعاليات التي تقوم بها الجمعية.

وفي معرض رده على سؤال بشأن تواجد عدد من الشباب في الفعالية، أشار إلى أن الجمعية تستقبل باستمرار طلبات الانضمام لها من فئة الشباب، إذ تضم حاليا قرابة 1600 عضو من مختلف الأعمال والاختصاصات، إذ تم أمس الأول تكريم عدد من الأعضاء الذين انضموا حديثا للجمعية.

وأوضح أن لدى الجمعية عددا من اللجان مثل نادي الشباب، ونادي المدربين، واللجنة النسائية، كما أنها أول جمعية شكلت لجنة تكافؤ الفرص في البحرين، وأول جمعية دربت بالتعاون مع مجلس الأعلى للمرأة مدربين في هذا المجال. ولفت إلى أن الجمعية استطاعت خلال نحو 40 عاما منذ تأسيسها، بناء علاقات دولية واسعة، إذ استطاعت جمع نحو 80 شخصية من القطاعين العام والخاص؛ للمشاركة بوفد بحريني في مؤتمر في البوسنة مؤخرا.

حضر الندوة الرئيس الفخري للجمعية إبراهيم الدوسري وعدد من المهتمين والشخصيات الإدارية وأعضاء الجمعية، فيما أدار الندوة العضو محمد المحمود.