+A
A-

نصرالله يعترف بخسائره.. ويتوعد إسرائيل

أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأحد أن مقاتلاته نفذت غارات في سوريا لمنع قوة إيرانية من شن هجوم على الكيان العبري بواسطة طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات. وعقب ساعات على الغارات الإسرائيلية في سوريا، أفاد مسؤول في حزب الله اللبناني عن سقوط طائرة مسيرة وانفجار أخرى في معقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية.


وأكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أن سقوط مسيرتين في معقل حزب الله خلال الليل يمثل تطورا خطيرا جدا. وتوعَّد الجيش الإسرائيلي برد مفتوح زمنيا على هجوم المسيرتين، وكذلك على القصف الإسرائيلي قرب دمشق، ما أسفر عن سقوط قتيلين من حزب الله. وقال لبنان إنه سيتقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي، لإدانة الخرق الإسرائيلي “الخطير” للسيادة اللبنانية.


مسيرتان.. استطلاعية وهجومية
وفي خطاب بثه التلفزيون، قال نصر الله إن “المستجد الإسرائيلي الأخير خطير جدا جدا جدا”. وتعهد، متحدثا إلى جمهور عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بأن حزب الله سيفعل ما بوسعه لإجهاض الهجمات بالطائرات المسيرة، التي اعتبرها استباحة كاملة للأمن اللبناني. وحذر من أن مناطق شمال إسرائيل لن تكون آمنة، وشدد على أن حزب الله سيعمل على إسقاط أي مسيرة إسرائيلية تخرق أجواء لبنان.


وكان مسؤول بحزب الله قد صرح لوكالة “رويترز” بأن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضواحي الجنوبية لبيروت، إضافة إلى انفجار طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض قبيل فجر الأحد.


وذكر المسؤول أن الطائرة المسيرة الثانية سببت أضرارا لدى تحطمها في أحد أحياء الضواحي الجنوبية قرب المركز الإعلامي لحزب الله، فيما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بإصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة داخل المركز بعد إصابتهم بشظايا.


وأكد نصر الله أن المسيرتين الإسرائيليتين من الطائرات العسكرية الصنع.


وحذر نصر الله من أن السكوت على هذا الخرق معناه استمرار هجوم المسيرات الإسرائيلية على لبنان، على غرار ما يحدث في العراق من استهداف مسيرات لمخازن أسلحة تابعة لميليشيات الحشد الشعبي.


واعترف أن الغارة الإسرائيلية على سوريا الليلة الماضية استهدفت منزلا به عناصر من حزب الله، ما أسفر عن سقوط قتيلين.


ووجه نصر الله انتقادات للدولة اللبنانية وطالبها بعدم الاكتفاء بالاستنكار ويحذرها من استعداده للرد.


لبنان يشتكي إسرائيل لمجلس الأمن
وندد لبنان أمس بالحادث واصفا ما جرى بـ”العدوان” على سيادة البلاد و”التهديد” للاستقرار في المنطقة. وقال إنه سيتقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي، لإدانة الخرق الإسرائيلي “الخطير” للسيادة اللبنانية.
 وأدان الرئيس ميشال عون “العدوان الإسرائيلي السافر على الضاحية الجنوبية”، معتبرا أنه “فصل من فصول الانتهاكات المستمرة (...) ودليل إضافي على نيات إسرائيل العدوانية واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة”.


من جهته، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن سقوط طائرتي استطلاع فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بمثابة “عدوان” على سيادة لبنان ويشكل “تهديدا للاستقرار” في المنطقة. وقال في بيان إن “العدوان الجديد ... يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر”.


إسرائيل: استهدفنا “رأس الأفعى”
تسببت الغارات التي نفذتها تل أبيب ليلا في محيط دمشق بمصرع مقاتلين اثنين من حزب الله اللبناني وثالث إيراني، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقال مديره رامي عبد الرحمن إن “الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للإيرانيين وحزب الله في المنطقة الواقعة بين مطار دمشق الدولي والسيدة زينب في جنوب شرق دمشق أوقعت ثلاثة قتلى على الأقل، اثنان من حزب الله وثالث إيراني”.


وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان له، إن إسرائيل أحبطت بعد جهد كبير مخططاً لفيلق القدس لشن هجوم على إسرائيل وإنه لا حصانة لإيران في أي مكان. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن العملية الجوية الأخيرة في سوريا استهدفت “رأس الأفعى” واقتلاع أنيابها، مشيرا إلى أنه يقصد إيران.  وأوضح كاتس، في مقابلة مع إذاعة “كان” الإسرائيلية “رأس الأفعى هو إيران وأنيابها هم قاسم سليماني وفيلق القدس”. وتابع “كانت هناك عمليات في الماضي قامت إسرائيل بالرد عليها بصورة جلية.. تدور هنا معركة مع إيران التي تعمل مباشرة من سوريا”.