+A
A-

تراجع وفيات السكلر بنسبة 62 %

كشف رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم لـ “البلاد” عن تراجع معدل الوفيات لمرضى السكلر لأكثر من 62 % في السنوات الأربع الماضية، مؤكداً أنها مؤشرات إيجابية ومفرحة وتشجع على بذل مزيد من الجهود المماثلة لتحسين حياة المصاب بالسكلر.وأكد الكاظم أن انخفاض معدلات الوفيات لمرضى السكلر الذين وصل عددهم بالمملكة إلى 9000 مصاب نصفهم من الإناث، هو نتيجة مباشر لاهتمام الحكومة متمثلة في وزارة الصحة، حيث شكلت الأخيرة فريقا متكاملا لتطوير الرعاية وتنويع الخدمات الطبية المقدمة للمصابين ابتداء من الوقاية عبر التطعيمات الموسمية الموفرة مجانا أو عبر حزمة الرعاية الطبية المقدمة في الرعاية الأولية أو الثانوية أو الرعاية المتقدمة بما فيها غرف العمليات أو العلاج بالخارج.

وقال ”برنامج العيادات متعددة التخصصات التي يقوم مريض السكلر بمراجعتها بشكل دوري ساهمت كثيرا في تحسين حياته، وتوفير الوقت والجهد وتشخيص المخاطر التي يواجهها ابكر مما مضى، والمسارعة في توفير الرعاية اللازمة فضلا عن زيادة عدد المتعالجين بالدواء الوحيد لمرض السكلر (الهيدروكسوريا) ساهم كثيرا في رفع متوسط العمر من 42 إلى 55 عاما ولدينا من المؤشرات التي تقول إننا سنصل إلى سن 65 في السنتين القادمتين وهي قراءات تشعرك بالفخر ففي حين نرى تراجعا كبيرا في دول مختلفة لا يصل 60 % من مصابي السكلر فيها إلى سن الخامسة نرى من انفسنا نماذج نجاح على مستوى العالم “.

وزاد ”إن إدخال خدمات مساندة في خطط العلاج كعيادة الألم أو وحدة استبدال الدم التي قامت بتمويلها عدد من مؤسسات المجتمع ساهمت في تحسين جودة حياة المريض كما أن البحرين باتت مقصدا دوليا لتطوير العقاقير الدوائية والعلاجية فقد شاركت مملكة البحرين خلال العامين الماضيين في تطوير عدد من العقاقير العلاجية والتقينا خلال الشهر الماضين 3 شركات دوائية لتطوير بعض العلاجات”. وأردف” لقد حجزت البحرين لنفسها موقعا رياديا في خدمة الانسان حيث يبلغ عدد مصابي السكلر في العالم 127 مليون 70 % يعيشون في افريقيا، أن مساهمة البحرين اليوم في تطوير العلاج يهدف إلى تحسين حياة الناس فيها بالدرجة الأولى وينعكس ذلك على صحة الفرد في العالم”.

وتابع: “مع كل هذا التقدم ما زلت أجد نفسي مغبون على حال بناتنا محاربي السكلر ففي الوقت الذي يتلقى مريض السكلر الرعاية بمتوسط قدره 25 دقيقة نجد ان بناتنا ينتظرنا 8 ساعات في طواري السلمانية، وهو أمر سبق أن نبهنا له مرارا، لفترة تجاوزت الأربع سنوات، وعليه أتطلع من وزيرة الصحة الالتفاتة لهذه الرسالة”.