+A
A-

تطوير سوق المنامة القديم يتقدّم ببطء

ذكر تجار في سوق المنامة القديم أن تطوير سوق المنامة يحرز تقدمًا بسيطًا يكاد لا يذكر في الوقت الذي كان السوق على وعود رسمية للتطوير منذ أكثر من 4 أعوام.  وتسير عجلة تطوير السوق مسيرة السلحفاة، على الرغم من جهود كبيرة تبذلها لجنة تطوير السوق من حيث الاجتماعات التنسيقية وجهود بذلت بغرض استملاك بعض العقارات لتخصيصها للمشروع، حيث يحتاج المشروع لدفعة أكبر، لما له من أهمية وطنية، خصوصًا مع تركيز البحرين على السياحة كأحد القطاعات الاقتصادية الواعدة.

وفي الشهور الماضية تم تغيير قرابة 24 لوحة خارجية لأسماء المحلات، وذلك في شارع المتنبي، في الوقت الذي تم فيه تظليل أجزاء من الشارع تمتد إلى سوق الأقمشة، وتكلفت بنفقاتها وزارة التجارة والصناعة والسياحة على ما يبدو.

وعلى الرغم من الاتفاق الذي تم عقده مع صندوق العمل (تمكين) في العام الماضي لدعم تمويل تغيير لافتات المحلات، إلا أن كثيرًا من تجار السوق لم يتقدموا لهذا التمويل الذي لا يتجاوز 3 آلاف دينار، في الوقت الذي ينشدون فيه أن يتم تطوير جميع واجهات المحلات على غرار أول مشروع تطويري للسوق والذي شهده “باب البحرين” والمجمع المجاور له، والذي شكّل نموذجًا حيًّا للفرص التجارية والسياحية الذي يمكن أن يوفرها السوق للبحرين كأعرق أسواق الخليج.

وفتحت “تمكين” باب التقديم للتمويل على أن تتكفل بحوالي نصف التكلفة، إلا أن الخطوة لم تلاق اهتمامًا كبيرًا من التجار، بسبب غياب آلية واضحة وسهلة لتنفيذ التعديلات على غرار المشروع الأول لتطوير باب البحرين، ويرغب الكثير من التجار وحتى الآسيويين منهم في سوق المنامة في تحمل جزء من تكاليف التطوير على أن يكون هناك مشروع واضح المعالم وآلية تنفيذ موحدة وليس بشكل فردي، حسب ما ذكر عاملون في السوق.

وبعد انسحاب غرفة تجارة وصناعة البحرين من مشروع تمويل تطوير سوق المنامة القديم بمقدار 3 ملايين من تكلفة المشروع البالغة 6 ملايين دينار، وهي خطوة كانت محل أخذ وجذب كبير مع بداية عمر مجلس إدارة الغرفة في أبريل 2018، أكدت الوزارة أن مشروع التطوير سيسير قدمًا وسط تقديرات بأن يحظى المشروع بتمويل قدره 5 ملايين دينار.

وكان وزير التجارة والصناعة تحدث في أبريل 2018 عن طرح قريب خلال شهور لمناقصات تطوير سوق المنامة القديم، إذ أشار حينها خلال افتتاح مهرجان أقيم في شارع باب البحرين، إلى أن أعمال الإنشاء ستستغرق نحو 18 إلى 36 شهرًا، وأشار إلى أنه سيتم طرح عدد من المناقصات، إذ تم تقسيم السوق لعدد من القطاعات مثل سوق الحدادة، القماش، الذهب، والبهارات، وسيكون لكل سوق طابع مختلف ومتميز.

وفي 2016 وقعت هيئة البحرين للسياحة والمعارض وغرفة تجارة وصناعة البحرين مع خبير بريطاني عبر شركة HANK DITTMAR البريطانية اتفاقًا، لتجري خلالها الأخيرة دراسة من أجل تطوير سوق المنامة القديم، لتشكل بذلك أولى خطوات تنفيذ المشروع الذي يهدف لإعادة أحيائه، إذ كلفت الدراسة حينها 160 ألف دينار تقتسم بين “الهيئة” و”الغرفة” بحسب تصريحات مسؤولين.