+A
A-

كيف نهيأ أطفالنا للعودة إلى المدارس؟

هناك العديد من الإجراءات المهمة لأطفالنا مع موسم العودة للمدارس والذي يبدأ قريبا، فمع انتهاء العطلة الصيفية، يستعد الوالدان والأطفال للعودة إلى المدارس بعد اجازة طويلة كانت بين السفر خارج البحرين عند البعض والآخر في الأنشطة المنزلية واللعب. ووفقا لموقع “ mayoclinic” فهناك استراتيجية وعدد من خطوات يجب القيام بها لضبط ساعات النوم قبل العودة إلى المدرسة، وأهمها تجنب اللعب الذي يحتاج إلى نشاط والأجهزة الإلكترونية، حيث يعملان على التحفيز والتنبيه ويجب استبداله بمنح طفل حماما دافئا وقراءة القصص وتشغيل موسيقى هادئة وقت النوم. ويجب تقليل ساعات القيلولة النهارية للطفل لأنها تجعله أكثر استيقاظا في الليل، ويصعب ذهابه إلى النوم في وقت مبكر.

وبالطبع يواجه الوالدين صعوبة في معظم الأحيان للسيطرة على الطفل الرافض الذهاب إلى النوم في موعد مبكر ورغبته في البقاء مستيقظا واللعب بالايباد او مشاهدة التلفزيون، خصوصا وأنه تعود على السهر لمدة طويلة بدون حساب، ويمكن التغلب على هذه المشكلة بغلق كل الأجهزة الإلكترونية التى قد تصدر عنها أصوات تجذب انتباه الطفل مثل التلفزيون الذكي، وفصل الواي فاي عنه أولا، لضمان حالة من الهدوء داخل غرفة نومه تدفعه إلى الخلود إلى النوم دون أن يكون فكره مشتتا فى اللعب مع النصائح المحببة اليه للإقبال على المدرسة التي يتعلم بها ويلتقي بأصدقائه هناك.

وكل هذه الإجراءات بسبب ان الطفل يكون عادة في حالة صدمة، عندما يبدا الدراسة ويدرك بانه سيقضي تقريبا نصف يومه هناك للتعلم الحاد بعد فترة طويلة من اللعب للأطفال الذين اقل من 10 سنوات. ويجب يدرك الوالدين أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يؤدي إلى إجهاد العين ويؤخر ظهور الميلاتونين وهو الهرمون المسؤول عن النوم، ما يعني ارتباط ساعات النظر إلى الشاشة بمدى جودة النوم بحسب اخر التقارير الطبية، فقلة النوم يؤدي الى قلة الانتباه في الصف، ولمعالجة ذلك يجب التأكد بان يذهب طفلك إلى الفراش في وقت مبكر كل مساء.

هناك العديد من النشاطات التي تحبب الطفل في مدرسته والعودة اليها مثل أولا السماح للطفل باختيار حقيبته المدرسية وعلبة الوجبات المدرسية وغيرها من الأدوات المدرسية وسيلة رائعة لتحميسهم ومنحهم القليل من المسؤولية، كذلك اختيار وجبة الإفطار او المساعدة في اعداده.

بعد العودة الى البيت يجب اولا بعد الغداء تخصيص وقت ومكان خاص بالدراسة خصوصا وان الواجبات المدرسية قد ألغيت في المدارس الحكومية، ولكنها موجودة حاليا في المدارس الخاصة، فالمكان الخاص المهيأ للطفل يراجع ويحل فيه واجباته اليومية.

سيمنحه شعوراً بالمسؤولية ويؤسس روتينًا يمكنهم من متابعته خلال العام الدراسي بصورة يومية مع مساعدة الوالدين له.

يغفل معظم أولياء الأمور ضرورة التواصل المستمر مع المدرسين، وذلك من أهم عناصر متابعة الطفل من بعد بعد المتابعة القريبة له ولسلوكه، فالتواصل مع الإدارة مهم جدا عبر الحضور او الاتصال او حتى عبر احد وسائل التواصل في السوشيال ميديا، وفي الوقت نفسه يجب على الوالدين زرع الثقة في الطفل من خلال توجيهات ونصائح بحب المعلم واحترامه فليس من السهل على الطفل أن يجد من يوجهه فجأة، وأن يكون مطالب بالخضوع لتعليماته، فعليك تعليمه أنه يجب احترام المعلم والاستماع لما يقوله. وفي نفس الوقت يجب تعاون إدارة المدرسة مع الوالدين للتغلب على مشكلة خوف الطفل وبكائه عند الذهاب إلى المدرسة، وذلك بالسماح لها بالمكوث معه في أول فترة حتى تختفي رهبته من المدرسة من ناحية وفي هذه الأثناء يجب أن تقترب منه مُدرسة الفصل الدراسي ليعتاد عليها وعلى بيئة المدرسة.