+A
A-

مؤشرات إيجابية تسيطر على الأسهم الخليجية

قال محللون إن هناك بوادر تعاف ومؤشرات إيجابية ظهرت على مؤشرات الأسواق الخليجية خلال جلسات الأسبوع الجاري مع التحسن الذي شهدته بعض الأسواق العالمية وأسعار النفط.

فقد  شهدت بورصات الخليج ارتفاعات وكان أبرزها البورصة السعودية التي تعافت من خسائرها المبكرة، وارتفع سوق دبي بقيادة بنك دبي الإسلامي وإعمار العقارية القياديين والأكثر تأثيراً بالمؤشر.

وقالت  المحللة الفنية بأسواق المال، منى مصطفى، إن هناك مؤشرات تحسن بمستويات السيولة بفعل مشتريات قوية للمستثمرين الأجانب ولا سيما بالسوق السعودية التي تشهد حالياً المرحلة الأخيرة للانضمام إلى مؤشر فوتسي راسل.

وأشارت مصطفى إلى أن السوق السعودية شهدت ارتفاعات طفيفة مؤخرا وهو ما ينبئ أن هناك بعض المتغيرات الفنية التي سنراها خلال الجلسات القادمة.

وأوضحت أن تحسن أسعار النفط وارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين الأجانب من العوامل المحفزة التي من المرجح أن تدفع المؤشر لاستكمال المسار الإيجابي فوق مستوى 8000 نقطة.

تدفقات أجنبية

ولفتت مصطفى إلى أن الأسواق الإماراتية أيضاً تشهد بعض التدفقات الأجنبية الملحوظة وخصوصاً على الأسهم الكبرى لاسيما المصرفية والعقارية.

ووفقاً للبيانات الرسمية بأسواق الأسهم الإماراتية فإن المستثمرين الأجانب “غير العرب” ركزوا مشترياتهم التي بلغت محصلتها 31 مليون درهم على أسهم كبرى ومضاربية في مقدمتها “جي إف إتش” و”دبي الإسلامي” و”إعمار العقارية” و”الإمارات دبي الوطني”.

وتوقعت مصطفى أن يستكمل سوق دبي المالي والسوق السعودي الارتفاعات التي بدأت تظهر في الجلسة الماضية مع توالي ارتفاعات الأسهم الأميركية وبعض العالمية الأخرى.

حافز قوي

ومن جانبه، قال نائب رئيس مجلس إدارة مباشر كابيتال هولدنج، إن استقرار الأسواق الخليجية في الفترة الحالية مرتبط ارتباط وثيق بالأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة وبتطورات النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وأشار إيهاب رشاد إلى أن استقرار تلك الأمور وخصوصاً فيما يخص الحرب التجارية يعتبر حافزاً قوياً لدفع المستثمرين للعودة لشراء الأسهم ورفع شهية المخاطرة لديهم. ولفت رشاد إلى أن التوقعات المتفائلة حيال النتائج الفصلية التي سيبدأ الإفصاح عنها قريباً مع نهاية الشهر الجاري تعتبر من العوامل الضامنة لاستمرار الأداء الإيجابي ببعض الأسواق الخليجية. وأكد على وصول الأسهم الكبرى إلى مستويات مغرية وجيدة للشراء وخصوصاً بأسواق الأسهم الإماراتية التي وصلت مكررات ربحيتها إلى أقل مستوى لها مقارنة بـالأسهم المدرجة ببورصات الخليج.

مرحلة حاسمة

وبدوره، قال المستشار الاقتصادي بأسواق المال، إبراهيم الفيلكاوي  إن الأسواق الخليجية تمر حالياً بمرحلة حاسمة من الناحية الفنية. وأوضح أن المؤشرات الكبرى ببورصات المنطقة وفي مقدمتها “السعودي” الذي ينتظر تأكيد المسار الصاعد وتجاوز 8100 نقطة، و”الكويتي” الذي بات قريباً من استمرار الهبوط والوصول إلى مستوى 5835 نقطة، و”دبي” الذي يحاول اجتياز الـ 2900 نقطة التي تعتبر إشارة إيجابية جيدة إذا حدثت. وأكد الفيلكاوي أن تلك المؤشرات تحتاج إلى بعض المحفزات الإيجابية وأبرز التنبؤات عن نتائج الربع الثالث التي من المتوقع أن ترفع شهية الشراء لدى بعض المحافظ.