قال الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، أمس الثلاثاء، إن شبكة الربط الكهربائي بين دول المجلس بدأت في 2009، وخلال تلك الفترة تطور الربط من التركيز على الدعم في الطوارئ إلى التركيز على المنافذ الكهربائية وتجارة الطاقة.

وأضاف أحمد بن علي الإبراهيم، على هامش مؤتمر الطاقة العالمي في أبوظبي المقام في الفترة من 9 - 12 سبتمبر الجاري، أن الهيئة لديها مشاريع هامة للربط مع الدول المجاورة، لاسيما في العراق، وفقاً لمقابلة مع قناة الإمارات.

وتابع: “وجدنا عدة فرص، الفرصة الواعدة والأهم جنوب العرق التي بحاجة لطاقة كهربائية ودول المجلس لديها القدرة على مدة الطاقة هناك لتزويد المناطق ولا سيما البصرة”.

ولفت الإبراهيم، إلى أن الهيئة ستوقع يوم الأحد المقبل على اتفاقية إطارية على مد الربط الكهربائي لجنوب البصرة مع وزارة الكهرباء العراقية، على هامش مؤتمر الطاقة العراقي.

وأشار إلى أن الهيئة وصلت لمرحلة متقدمة بالمشروع حتى طرح المناقصات، مبيناً أنه سيتم ربط شبكة الربط الكهربائي في نقطة الاتصال بالكويت لجنوب العراق عبر محطة الفاو بطاقة 400 كيلو فولت، مما سيمكن دول الخليج من مد نحو 500 ميجاوات في المرحلة الأولى، لتصل في المرحلة الثانية ل1800 ميجاوات.

وقال الإبراهيم، إن هيئة الربط الكهربائي الخليجي ستعمل على ربط العراق من البصرة لبغداد ومنها لشرق العرق ثم إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون، أن الهيئة تستهدف إنشاء سوق كهربائية خليجية تنافسية فيها كفاءة الطاقة، واستخدام أمثل للموارد بدول مجلس التعاون، مبيناً أن الهيئة رفعت الطاقة المتاجرة بنسبة زيادة تتراوح بين 20 إلى 25% سنوياً.

ونوه الإبراهيم، إلى أن الهيئة تعمل على مد الربط للدول المجاورة ولديها مشاريع هامة، على المدى البعيد تريد الربط بمنظومة الربط الكهربائي في آسيا وأفريقيا لما سيجلب منافع اقتصادية كبيرة لدول مجلس التعاون.

وأنهى الإبراهيم تصريحاته، لافتاً إلى وجود دراسات جدوى مع الأردن ومصر لعمل ربط الثلاثي بمصر، مشيراً إلى مشروع ربط مصر بأوروبا عبر قبرص.