+A
A-

الهاجري: “قاضي المحرق الثقافي” يعزّز الولاء والانتماء الوطني

أعلن مجلس (الجودر) في محافظة المحرق يوم أمس الأول، إطلاق موسم قاضي المحرق الثقافي (الشيخ عبداللطيف علي الجودر)، وبرعاية كريمة من رئيس مجلس الأوقاف السنية راشد الهاجري، بحضور جمع غفير من رجال الساسة والمجتمع والنواب.

وقال أسامة الجودر في كلمة للحاضرين ”ندشّنُ اليوم مرحلةً جديدةً، وعهدًا يأخذ على عاتقه كلَّ ذلك الإرث، وكلَّ هذه الجهود المخلصة، بإيمانٍ عميقٍ بما هو مُتاحٌ لهذا المجلس المبارك من إمكاناتٍ في التطوير والتحديث، وهو ما ارتأته الإدارة مشكورةً بالعمل على إطلاق موسمٍ ثقافيٍّ يُسهِمُ في المشهد الثقافي الوطني، وذلك أملاً في رسم صورةٍ ثريّةٍ تشكلُ نواةً طيبةً، وأرضًا خصبةً يُبنى عليها كلُّ جميلٍ وكلُّ نافع”. وتابع الجودر ”أعدّتْ اللجنة المشرفة على الموسم برنامجًا ثقافيًّا متنوّعًا وهادفًا، ولقد بذلتْ جلَّ إمكانياتها ليخرجَ بالمستوى الذي تطمحُ إليه، ويمكن قياسُ ذلك بنوعية المواضيع والأسماء الكفؤة التي ستقدّمُ محاضرات الموسم”.    

ويزيد “لقد شاءتْ اللجنةُ أنْ ينطلقَ هذا الموسمُ تحت اسم عَلَمٍ من أعلام أبناء آل جودر، وهو الشيخ عبداللطيف بن علي الجودر الذي كان قاضيَ المحرق منذ العام 1927 ولغاية العام 1942، حيث كان أحد القضاة الثلاثة لأول محكمة في البحرين بأمر من صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، فضلاً عن دوره بوصفه إمام مسجد وخطيبًا بجامع الشيخ عيسى بن علي، وقامة وطنية أثرت الساحة القضائية والدينية بالعديد من الأعمال والإسهامات المميّزة في القضاء، وفي توعية الناس وإرشادهم”.

إلى ذلك، قال عضو مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ صلاح الجودر إنّ برنامج الموسم الثقافي سيكون بواقع محاضرةٍ كلَّ شهريْن، مزيدًا “بعدَ محاضرة اليوم، سنكونُ مع محاضرةٍ أخرى في هذا الشهر بعنوان “البعثات التعليمية في أبوظبي والإمارات الشمالية” للأستاذ جاسم علي الكعبي. ثمَّ سننطلقُ في رحلةٍ مع الدكتور محمد الحسيني في محاضرته “علماء مغمورون في البحرين” في شهر نوفمبر المقبل”.

ويتابع” في فبراير من العام المقبل 2020، سنكون مع “إيضاءات في لغة الجمال” للدكتور خليفة بن عربي ثم نستقبل شهر رمضان المبارك بمحاضرةٍ للشيخ الدكتور عبداللطيف المحمود بعنوان “شهر رمضان وصفاء القلوب” في أبريل المقبل.

وأردف “سيكون ختامُ البرنامج مع المحاميتيْن فوزية جناحي، وعذراء الرفاعي بمحاضرة عن “حقوق المرأة العربية” في يونيو بإذن الله تعالى.

وقال “أبى مجلس آل جودر ألا تمر هذه المناسبة القيمة دون أن يُكرَّمَ رمزٌ من رموز الثقافة. فالثقافةُ هي هذه التي تصنعُ كينونتنا الإنسانية، وتجعلنا في رقيٍ وارتقاءٍ دائم. وأكمل “هكذا يصبحُ على المجتمعات أنْ تحتفيَ بكلِّ بانٍ وساعٍ في إثراء هذه الثقافة في بُعْدَيْها الوطني والكوني، وإنّنا اليومَ ههنا في هذا المجلس العامر، لنشرُفُ ونسعدُ بأنْ نحتفيَ جميعًا بقامةٍ ثقافيّةٍ وطنيّةٍ شامخةٍ، ما يزالُ قلمها وارفًا، وعطاؤها متدفقًّا بكلِّ ثريٍّ وجَنيٍّ وبهيّ”. إلى ذلك، ثمّن رئيس الأوقاف السنية مبادرة “موسم قاضي المحرق الثقافي”، واصفًا إياها بالعمل المؤسساتي الجديد، والمعزز للولاء وللانتماء الوطني، والموروث التاريخي، وإبراز شخصيات القضاء البحريني، وتوريثها. وأضاف الهاجري “كما أن هذه المبادرة تأتي بسياق تعزيز العادات والتقاليد البحرينية الأصيلة، واعتبارها جزءًا مهمًّا من يوميات المواطن وقيمه السائدة”.

وفي ختام الأمسية، تم تكريم إبراهيم غلوم كشخصية ثقافية وطنية، وتكريم الشيخ صلاح الجودر، وتكريم راعي الحفل رئيس الأوقاف السنية الشيخ راشد الهاجري.