+A
A-

دمج “المتوحدين” بـ “الإعدادية” حلم حققته “التربية”

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية
، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

 

عبر عدد من أولياء أمور الطلبة ذوي اضطراب التوحد عن بالغ شكرهم وتقديرهم لوزارة التربية والتعليم؛ على اتخاذها خطوة التوسع في تطبيق برنامج التوحد، ليشمل المدارس الإعدادية، ما فتح أمام أبنائهم الفرصة لاستكمال دراستهم النظامية، بعد أن كان دمج هذه الفئة مقتصرًا على المرحلة الابتدائية فقط، مشيدين بجهود الوزارة في توفير الخدمات التربوية والتعليمية الملائمة لظروفه أبنائهم الصحية وقدراتهم الدراسية.

آثار إيجابية

من جانبها، أبدت ولية أمر الطالب جواد جعفر محسن إعجابها بجهود وزارة التربية والتعليم في توفير التعليم المناسب لذوي الاحتياجات الخاصة، بمن فيهم ذوو اضطراب التوحد، مؤكدةً أن توفير فرصة انتقال ابنها إلى المرحلة الإعدادية هو حلم رادوها كثيرًا، إذ كان دمج طلبة التوحد يتوقف عند إتمام المرحلة الابتدائية، مشيرةً إلى أن تجربة ابنها ناجحة بكل المقاييس، فقد أسهمت في تطوره بشكل ملحوظ، ولا شك بأن انتقاله إلى الإعدادي سيرتقي بمستواه أكاديميًا وسلوكيًا واجتماعيًا، معبرة عن شكرها لمدرسة ابنها الجديدة على حفاوة الاستقبال منذ اليوم الدراسي الأول، الأمر الذي انعكس على نفسيته وشخصيته وترغيبه بالتعلم والحضور المدرسي.

فخر عالمي

أما ولي أمر الطالب محمد عبدالله مهدي فقال إن ما توفره مملكة البحرين عبر وزارة التربية والتعليم من خدمات تعليمية مجانية لطلبة التوحد هو إنجاز تعليمي تربوي يحق لنا التفاخر به أمام دول العالم، فمثل هذه الخدمات التعليمية توفرها المؤسسات الخاصة بمبالغ كبيرة، وما وفرته المملكة لنا كأولياء أمور أعاننا كثيرًا على تعليم وتأهيل أبنائنا، معبرًا في الوقت ذاته عن سعادته الكبيرة لانضمام ابنه للمرحلة الإعدادية التي بلا شك ستفتح له آفاقًا أرحب وستسهم في تحقيق حلمه المتمثل في إتمام الحياة الجامعية والانخراط بالحياة المهنية.

وأضاف أن مدرسة ابنه الابتدائية كان لها دور كبير في تطوير قدرات ابنه، وكانت التجربة ناجحة بكل المقاييس، إذ نمت مهارات ابنه الدراسية والشخصية والتواصلية، وتم تطوير مهاراته في القراءة والاستماع إلى القصص، واستخدام الحاسوب والأجهزة الإلكترونية وألعاب التركيب.

تطور ملموس

وقالت ولية أمر الطالب حسين علي ميرزا إن ابنها لا يملك القدرة الكلامية؛ بسبب ما تعرض له عند ولادته من نقص الأوكسجين، لكن هذا المشكل لم يقف عائقًا أمام المدرسة وأمام معلميه، بل جاهدوا وعملوا على قدم وساق لإثراء مهاراته التواصلية، وتطوير القدرات التي يتمتع بها، لتكون له الباب لنطق الكلمات التي لطالما حلمنا أن نسمعها منه، ولو كانت بسيطة، لكنها جاءت بفضل من الله ومن ثم جهود الوزارة المتمثلة في الصفوف المتطورة، ونوعية الخدمات، والاهتمام الكبير الذي يبذلونه من أجلهم.