+A
A-

البشير أمام العدالة مجددا

للمرة السادسة وقف الرئيس السوداني المعزول عمر البشير أمام المحكمة في الخرطوم، أمس، في سابقة يشهدها السودان في تاريخه.ومع ذلك لم يعد معظم السودانيين يكترثون بمحاكمة رجل شغل المسرح السياسي وتحكم في مصير البلاد على مدار 30 عاماً تاركا بلدا يرزح تحت الفقر والحروب والتدخل الخارجي مع إخفاقات كبيرة في إدارة بلد ثري كان يمتلك نظاما جيدا للتعليم والخدمة والمدنية ونسقا اقتصاديا قائما على الزراعة والصناعات التحويلية وفق توزيع سكاني متوازن بين الريف والمدينة.

ويبدو أن الشارع السوداني طوى صفحة البشير وبدأ بالانشغال في مستقبله الذي يكابد أزمات اقتصادية طاحنة.

ولا يرى السودانيون في المحكمة أي إجابة عن الأسئلة التي تدور في أذهانهم حول ماضي حقبة البشير الملتبسة بأحداث غيرت تاريخ البلاد إلى الأبد بتحوله إلى دولتين مع 3 حروب في 3 ولايات رئيسية، وانقسام غير مسبوق وسط المجتمع حول هويته وتاريخه.

وتعليقاً على قلة اهتمام الشارع السوداني بمحاكمة البشير، رأى المفكر السوداني والكاتب المعروف المحبوب عبدالسلام في تصريح “للعربية.نت” أن “ظهور البشير خلف القضبان بأزيائه المعتادة خلف شعوراً بعدم جدية المحكمة، كما جعل السودانيين يشككون في جدية التهم الموجهة إليه”.