+A
A-

“أَرَى الرِّياضَ تُغَنِّي عِيدَها جَذَلاً”

قَصِيَدَةٌ مهداة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادةً وشعبًا بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانين ليومها الوطني المجيد.

 

طَابَ  المَنامُ  و قَلَّ  اليَومَ   تَسهِيدِي

وصارَ يَومِي سَعِيدًا دُونَ تَنكِيدِ

حَالِي سَعِيدٌ   فَمن  عِيدٍ   إِلى   عِيدِ

عِيدُ الأَشِقَّاءِ  صاَرَ اليَومَ  لي عِيدِي

عِيدٌ لِمَملَكةٍ  عِشقًا   أهِيمُ بِها

فِيها  و في  أهلِها  تَحلُو   أَناشِيدِي

حُورِيَّةٌ  هِي  في  أفلاكِها   بَرزَت

جَمَالُها  فَاقَ  كُلَّ  الحُورِ  والغِيدِ

يَحلُو  لِيَ المَدحُ في أرضٍ  مُقدَّسَةٍ

دارٍ  لِشَعبٍ   سَما،   دارٍ   لِتَوحِيدِ

بِلادُ عِزٍّ  فَمن  ذَا  سَوفَ  يُنكِرُها

ومَجدُها  فِي غِنَىً  عَن  أَيِّ  تَأكِيدِ

فَخرٌ  لها  أن  حَباهَا   اللهُ   كَعبَتَهُ

فَيا لَهُ  مِنْ ، لِعُظْمِ  الشَّأنِ،  تَجسِيدِ

فَمَهبَطُ الوَحيِ كَانَت ثُمَّ ما  بَرِحَت

مَلفَى  المَيامِينَ  جَمعًا  دُونَ   تَحدِيدِ

و اليَومَ  في عِيدِها،  قَلبِي  يُنَاشِدُنِي

بِأَن أَزُفَّ  لَها أَحْلَى الأَغَارِيدِ

أَكرِمْ   بِسَلمانَ  قَادَ  اليَومَ  نَهضَتَها

  أَكرِمْ  بِمَن  قَبلِهِ  مِن  قَومِهِ  الصِّيدِ

فَخرُ المَمَالِكِ مَن  يَرقَى  لَها  شَرَفًا

  كَأَنَّها دَانَةٌ خُطَّت على جِيدِ

أَرضُ العُرُوبَةِ  و الإِسلامِ   شَامِخَةٌ

  قَد  خَصَّها اللهُ بِالشُّمِّ الأَجاوِيدِ

فَخِدمَةُ   اللهِ والإسلامِ دَيدَنُها

  تُحيِي الشَّعائِرَ  تَحمِي خَيرَ تَقلِيدِ

يَا مَنبَعَ الخَيرِ مِنكِ الخَيرُ فاضَ عَلَى

  كُلِّ  الأشِقَّاءِ جُودًا   دُونَ تَحدِيدِ

كَأَنَّكِ الجَنَّةُ     الغَنَّاءُ نَقصِدُها

  أَشجَار كَرمِكِ حُبلَى بِالعَناقِيدِ

يا مَهبَطَ  الوَحيِ  يا  أرضًا  مُطَهَّرَةً

  لَكِ   المَحَبَّةُ  من  قَلبِي  وتَمجِيدِي

أَنتِ  ‏ المنارةُ  للإسلام  مَا  انطَفَأت

  حَمَيتِ  دِينَ  الهُدَى  مِن  كُلِّ  تَهدِيدِ

تَأَبَى   المُرُوءَةُ   إلَّا  أن  تَظَلَّ   لَنا

  أمًّا  رَؤُومًا   وتَوفي   بِالمَوَاعِيدِ

صَرحٌ  عَظِيمٌ  فَلا  يُزرِي   بِهَيبَتِها

حِقدُ  الأعادِي  و لا  غَدرُ  المَناكِيدِ

فَقِبلَةُ اللهِ، عَينُ اللهِ تَحفَظُها

مِن فَاجِرٍ فَاسِقٍ أَو رِجسِ رِعدِيدِ

تَبقَينَ يا مَوطِنَ الإسلامِ سَالمَةً

حَباكِ رَبُّكِ دَومًا خَيرَ تَسدِيدِ

وقَادَةٌ لَكِ في الأمجادِ هُم قِمَمٌ

أكرِم بِهم مِن ذَوِي بَأسٍ صَنادِيدِ

أرى البَيارِقَ في البَحرَينِ عالِيةً

لِوِحدَةِ الدَّربِ تُرسِي خَير َ تَوطِيدِ

أَرَى  الرِّياضَ  تُغَنِّي  عِيدَها  جَذلاً

عَمَّ المَنامَةَ أَصدَاءُ الأَناشِيدِ

هَذا المَلِيكُ وشَعبٌ هَلَّلُوا فَرَحًا

يَا رَحمَةَ اللهِ زِيدِي حُبَّنا زِيدِي

فَكُلُّ مَملَكَةِ  البحرَينِ في فَرَحٍ

وصَوتُها اليَومَ يَعلو بِالزَّغَارِيدِ

حَمامُ مَكَّةَ  قَد طَابَ الهَدِيلُ لَهُ

شَدَت عَنَادِلُنا رَدًّا بَتَغرِيدِ

أقُولُها عَالِيًا في حَقِ مَملَكَةٍ

فَخَيرُها فاضَ في الوِديانِ والبيدِ

فَتِلكَ مَملَكةٌ بِالحَقِّ صَادِعةٌ

فَحقُّها كُلُّ تَبجِيلٍ وتَمجِيدِ

ما قُلتُهُ الحَقُّ والتَّارِيخُ خَلَّدَهُ

و لَستُ  أَحتَاجُ   في   قَولِي   لِتَردِيدِ

قُلْ لِلَّذِي رَامَ قَدحًا في مَكَانَتِها

تَبُوءُ  بِالخِزيِ مِنَ  رَبِّي وتَفنِيدِ

وقُلْ لِمَن خَطَّطُوا  أَو جَيَّشُوا  لِأَذَىً

مَآلُ جَمعِكُمُو حَتمًا لِتَبدِيدِ

عَصِيَّةٌ هِيَ فالرحمن يَحفَظُها

وهَل منَ اللهِ إِلَّا كُلُّ تَأيِيدِ

 

د. عبد الله بن أحمد منصور آل رضي