+A
A-

هل تطلق الترقيات شرارة التعافي ببورصات الخليج؟

توقع محللون  أن تواصل أغلب أسواق الخليج الصعود تزامناً مع ترقية أسهم شركات مدرجة بمؤشرات “فوتسي راسل”، و”ستاندرد آند بورز داو جونز” للأسواق الناشئة رغم سيطرة حالة الترقب على المستثمرين لتطورات الحرب التجارية والأوضاع الجيوسياسية.

وتباين أداء بورصات الخليج في نهاية جلسة أول الاسبوع الجاري حيث ارتفعت السوق السعودية لثالث جلسة على التوالي، فيما انخفضت بورصة دبي للجلسة الرابعة على التوالي.

وعلى مستوى ترقيات الأسواق الناشئة فتترقب الأوساط المالية انعكاس ترقية بورصة الكويت رسمياً إلى مؤشر ستاندرد آند بورز وذلك بحسب أسعار إغلاق جلسة الخميس الماضي.وفي السوق السعودي أيضاً ستنضم 25 % من وزن السوق لمؤشر فوتسي راسل “المرحلة الرابعة”، و50 % لمؤشر ستاندرد آند بورز “المرحلة الثانية والأخيرة”.

وبذلك يكون قد ضمت 100 % من السوق لمؤشر ستاندرد آند بورز، و75 % لمؤشر فوتسي راسل، و100 % لمؤشر مورجان ستانلي. ويتبقى للسوق السعودي بذلك محطة أخرى بالترقية وهي المرحلة الأخيرة من ضمه على مؤشر فوتسي راسل بوزن 25 % في 23 مارس 2020.

وقالت المحللة الفنية وعضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادي إن ترقيات بعض الأسواق الخليجية على مؤشرات الأسواق الناشئة إشارة جيدة ومن المتوقع أن يجذب أموالاً أجنبية تتجاوز الملياري دولار ببورصتي الكويت والسعودية في هذه المرة من الترقية.

وأضافت منى مصطفى أن السوقين يشهدان منذ فترة قليلة وقبل الترقية بأسبوع تقريباً ارتفاعات بالمؤشرات وتدفق لبعض الاستثمارات الأجنبية.

ووفقاً لبيانات شركة السوق المالية السعودية “تداول”، فإن حصة المستثمرين الأجانب قفزت بنهاية الأسبوع الماضي، لأعلى مستوياتها تاريخياً عند 8.44 % بقيمة سوقية بلغت 158.2 مليار ريال، فيما ارتفعت تلك الاستثمارات منذ أول العام وحتي نهاية الأسبوع الماضي بـ 78.9 مليار ريال.

تدفقات بأكثر من 1.3 مليار دولار

وتوقع تقرير سابق لمجموعة هيرميس المالية أن تؤدي مراجعة أوزان مؤشرات “فوتسي”، التي دخلت حيز التنفيذ مؤخراً، إلى دخول تدفقات بأكثر من 1.3 مليار دولار إلى السوق السعودي المدرجة في مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة.

وأشارت مصطفى إلى أن بعض الأسواق ما زالت في وضع ترقب لما ستؤول إليه أوضاع الأسواق العالمية بعد كشف الرئيس الأمريكي عن مساعيه لعدم عقد صفقة تجارية قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

وتوقعت مصطفى أن تشهد الأسواق الخليجية  ارتفاعات حذرة تأثراً بالأداء الصاعد المتوقع للسوق القائد بالمنطقة وهو “السعودي” على وقع تلك الترقية بمؤشرات الأسواق الناشئة.

إغلاقات شهرية

ومن جانبه، توقع المحلل الاقتصادي نواف الشايع  أن تتحول الأسواق الخليجية للإيجابية بفعل سعي المحافظ لتحسين الإغلاقات الشهرية من خلال المضاربات السريعة على الأسهم التي وصلت إلى مستويات متدنية.وأشار الشايع إلى أن الأسواق من الناحية الفنية أمام اختبار حاسم حيث إنها تواجه مستويات مقاومة هامة في ظل تلك الأجواء وإذا ما نجحت خلال الجلسات المتبقية من الشهر الجاري في تجاوزها فستعود مباشرة لعمليات التصحيح.