+A
A-

أفلام قصيرة ناجحة في “الجونة السينمائي”

من الواضح ان اللمسات الساحرة للناقد السينمائي المبدع محمد عاطف واضحة كمبرمج ذكي في اختياراته ضمن فريق البرمجة بمهرجان الجونة السينمائي الناجح في مسيرة نجاحه، وهذا ما شاهدناه جميعا حيث تمتلئ قاعات العروض الخاصة للافلام القصيرة يوميا الحضور.

وخطف الفيلم اللبناني القصير امي لوسيم جعجع الإعجاب وهو حول إلياس الصغير، البالغ من العمر تسعة أعوام، والمُتردد بانتظام على الكنيسة، والذي يختبر إيمانه، بعد الوفاة غير المتوقعة لوالدته، ويبتكر خطة غريبة لاستعادتها، رغم إخبار والده له بأنها لن تعود. في محاولاته اليائسة، والساذجة، لاسترجاعها، يذهب إلياس إلي حلول متطرفة عدة، ويُسائل مدي عدالة ما حدث له كطفل صغير، يفقد أمه بينما كان بأمس الحاجة لوجودها معه. يقدم الفيلم سردًا حميميًا يفيض بالمشاعر ويطرح فكرة الفقد والحرمان، وكيف يمكن للمرء التعايش مع عالم رحل أحباؤه وأيضا من المجموعة لفتني الفيلم الروسي القصير خدمة التوصيل حول مهمة عامل التوصيل لأمور غير اعتيادية، ومذهلة. حيث يقوم متخصص التوصيل، بنقل مشاعر صادقة، بناءً على طلب العملاء. تتكون طلبياته، من أغراض تسمح له بجلب البهجة، والحب، والذكريات الجميلة إلي عناوين العملاء. تطرح هذه الرحلة القصيرة، التي تُخاض في بحر من العواطف، سؤالًا يقظًا: هل نفعل نحن كل ما بوسعنا في سبيل من نحب؟ إلي جانب الأفلام الأخري الناجحة.

“هذه ليلتي”

بدأ العرض العالمي الأول لفيلم “هذه ليلتي” بمهرجان الجونة السينمائي، والذي ينافس في مسابقة الأفلام القصيرة بحضور ابطال الفيلم القصير وهم ناهدالسباعي، يوسف نعمان، والطفل عمرو حساب، ومدير التصوير مصطفي الكاشف، ومنتج الفيلم صفي الدين محمود، والمنتجة سالي والي، وبحضور ممثل اليونيسيف في مصر، الدكتور إبراهيم العافية، رئيس قطاع التعاون في وفد الاتحاد الأوروبي إلي مصر، الفنانة مني زكي، سفيرة النوايا الحسنة ل”يونيسيف مصر”.

ومن عالم السينما حضر ايضا المخرج الكبير يسري نصر الله، ومصممة الأزياء ناهد نصرالله، والمخرج مروان حامد، والمخرج المبدع خيري بشارة، والسيناريست والمخرج خالد دياب.

تدور أحداث فيلم “هذه ليلتي” حول سيدة فقيرة تصطحب طفلها المُصاب بمتلازمة داون لشراء الآيس كريم والاستمتاع باليوم، يتجهان لإحدي مناطق القاهرة الراقية، فيواجهان معاناة لم تكن متوقعة، إلا أن الأم تصر على اقتناص لحظات السعادة لطفلها.

الجدير ذكره ان الفيلم حصل على جائزة الدعم المالي من مؤسسة كليكفاندينج لدعم مشاريع الأفلام القصيرة، بجانب منحة الدعم من الاتحاد الأوروبي – اليونيسيف، وهو ثاني الأعمال الإخراجية لمخرجه.

“الفارس والأميرة”

ضمن عروض السجادة الحمراء الكبيرة في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة الناجحة من جمبع النواحي فيلم الانيميشن العربي المنتظر “الفارس والأميرة” للمخرج والسيناريست القدير بشير الديك الذي تحدث الينا في لقاء خاص سننشره قريبا.

تدور قصة الفيلم حول القائد العسكري والفارس محمد بن القاسم الثقفي الذي حرر نساء وأطفال من ايدي القراصنة في المحيط الهندي ورحلته لفتح بلاد السند وهو في ال17 من عمره ويتعرف على أميرة هندية ويقع في حبها فتدور القصه في اطار تاريخي رومانسي ملئ بالمغامرات والأجواء السحرية الأسطورية الرائعة.

تم العمل على الفيلم بطريقة البعد الثاني، وهي طريقة صعبة لأنه يتم تنفيذها على الورق أولًا بدل جهاز الكمبيوتر وتحتاج لجهد خيالي، لكن النتيجة كانت مبهرة وأفضل من طريقة البعد الثالث. الفيلم هو أول فيلم تحريك عربي طويل، واستغرق إنجازه أكثر من 20 عامًا، ويضم مجموعة من الاستعراضات بالإضافة إلى 6 أغاني، بينها أغنية بالعامية المصرية يقدمها محمد هنيدي بعنوان “أنا جن فتك وصايع”.