+A
A-

العاهل: إشراك الشباب في الشأن الوطني رهان رابح في كل الأحوال

الجائزة مساهمة من البحرين للاحتفاء بجهود الشباب حول العالم

نحرص على إدماج أهداف التنمية المستدامة في خططنا وبرامجنا كافة

ناصر بن حمد: البحرين سباقة دائمًا في تمكين الشباب العالمي وتحفيزهم

مشاركة 125 دولة والشباب العالمي قدم 3557 مبادرة في النسخة الثانية

 

استقبل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر الصخير أمس، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الذي قدم لجلالته الفائزين بجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في نسختها الثانية.

وتشرف الجميع بالسلام على جلالة الملك، حيث رحب جلالته بهم، وهنأ الفائزين بجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيدا بجهودهم في رفعة وتمكين الشباب من منطلق إيمانهم بدورهم الريادي في بناء الأوطان والنهوض بالمجتمعات، فيما أعرب الفائزون بالجائزة عن خالص الشكر والامتنان لصاحب الجلالة الملك على مبادرة جلالته الرائدة لدعم شباب العالم، والتي أتاحت لهم الفرصة المثالية لنشر إبداعاتهم وأفكارهم وابتكاراتهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

واستهل اللقاء بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم.

ثم تفضل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإلقاء كلمة سامية بهذه المناسبة هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب السمو،

الحضور الكريم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

فيسرنا أن نلتقي بكم جميعا، وأن نرحب بضيوفنا الأعزاء، الذين نقدر لهم دعمهم واهتمامهم بأعمال الجائزة، التي حرصنا على تخصيصها، كمساهمة من مملكة البحرين، للاحتفاء بجهود الشباب حول العالم، ولتقدير عطائهم، ولتشجيعهم على التجديد والتطوير في خدمة مجتمعاتهم وصياغة مستقبل أوطانهم، من أجل عالم يسوده الأمن والسلام وينعم بالخير والرخاء.

إن مسألة تمكين الشباب كقوة عمل وبناء، هي مسألة ننظر إليها باهتمام بالغ لما لتلك القوة من دور مؤثر في صوغ مستقبل الأمم. ونؤكد هنا، من منطلق قناعتنا الشخصية، وفي ضوء ما أثبتته تجربتنا الوطنية، بأن عملية إشراك الشباب في الشأن الوطني هو رهان رابح في كل الأحوال، متى ما تم إعدادهم الإعداد السليم بتدريبهم على القيادة المسؤولة، وفسح مجال مشاركتهم في عملية صنع واتخاذ القرار، لإحداث التطوير الإيجابي الذي نطمح له جميعا.

وإننا في هذه المناسبة السعيدة، نبارك لجميع الفائزين بالجائزة، من مؤسسات وأفراد، ونفخر بما يقومون به من جهود استثنائية ومؤثرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي تشكل محورا مهما على الأجندة الدولية، والتي تلتزم مملكة البحرين بدعمها ومساندتها، وتحرص على إدماجها في كافة خططها وبرامجها.

وبناءً على النتائج الأولية والطيبة لأعمال الجائزة منذ انطلاقها، فإننا نقدر لكوادر وزارة الشباب والرياضة إدارتهم المتميزة لتحقيق توجهاتها، ونتطلع لمقترحاتهم في إضفاء المزيد من التطوير على مجالاتها، عبر مد مظلتها لتشمل أكبر قدر ممكن من مساهمات الشباب.

مكررين في الختام شكرنا وتقديرنا للجهود الطيبة التي يبذلها جميع القائمين على أعمال الجائزة، ونخص بالذكر هنا، أعضاء لجان التحكيم وفرق العمل الإدارية، مع تمنياتنا للجميع كل توفيق ونجاح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بعد ذلك ألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلمة قال فيها: يطيب لي يا صاحب الجلالة أن أقف بين يدي جلالتكم لأقدم لكم خالص التهاني والتبريكات بمناسبة النجاح الكبير الذي حققته جائزة جلالتكم لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في نسختها الثانية والتي تؤكد أن مملكة البحرين سباقة دائما في تمكين الشباب العالمي وتحفيزهم ليكونوا العنصر الأساسي في تنمية المجتمعات العالمية.

سيدي صاحب الجلالة

لقد أكدتم في مشروعكم الإصلاحي الرائد من نوعه، أهمية الارتقاء بالشباب البحريني والعالمي وأسستم البيئة التنافسية العادلة المفتوحة ليتنافس الشباب العالمي من أجل تقديم المبادرات التي تهتم بالاتقاء بالعالم لتسوده التنمية المستدامة، والاعتماد على الإيجابية في الطرح والتنفيذ وزرع تلك الإيجابية في نفوس الشباب البحريني والعالمي لتكون الدافع لهم في قيادة بلدانهم إلى محطات أفضل.

سيدي صاحب الجلالة

كانت دعوتكم يا صاحب الجلالة لتكون البحرين عاصمة الشباب والرياضة قد شكلت لنا دافعا قويا لإنجاح النسخة الثانية من جائزتكم العالمية، وبفضل رؤيتكم وتوجيهاتكم السديدة تمكنت الجائزة من جعل البحرين في دائرة الأضواء العالمية من خلال مشاركة 125 دولة عالمية فيها وتقديم الشباب العالمي 3557 مبادرة شبابية بما يفوق أضعاف أضعاف المشاركات في العام الماضي، الأمر الذي جعلها أكثر تأثيرا وقوة واهتماما من المجتمع الدولي وجعل أنظار العالم تتجه للبحرين.

سيدي صاحب الجلالة

لقد ركزت جائزة جلالتكم في النسخة الثانية على استنهاض همم الشباب وتحفيزهم لتقديم أفكارهم كما أنها ركزت أيضا على معدن الشباب الأصيل وسماتهم العالية وإحساسهم بالمسؤولية وهو ما شكل دافعا لهم للمشاركة الفاعلة في الجائزة التي أكدت مسؤوليات البحرين تجاه المجتمع الدولي.

سيدي صاحب الجلالة

إن حرص الفائزين على التواجد أمامكم ومقابلة جلالتكم يؤكد اهتمامهم الواضح بنهل المعرفة والحكمة والسمات الكريمة لجلالتكم والتواصل معكم ليكون هذا اللقاء فيصل في حياتهم ونفوسهم ولتكون كلمات جلالتكم لهم دافعا لمواصلة مشوارهم في العطاء.

سيدي صاحب الجلالة

في جائزة جلالتكم نماذج مضيئة عالمية تمكنت من أحداث نقلة واضحة في الوصول إلى تحقيق أهداف التنمية فهناك مؤسسات تقدموا بمبادرات في توفير التقنيات والدعم والتمويل للشباب لتنفيذ مبادراتهم بالإضافة الى تقديم الشباب الفائز لمبادرات عدة في المياه النظيفة والأمن والأمان والزراعة وتطويرها.

ختاما، نجدد العهد لجلالتكم لمواصلة تطوير الجائزة كما نشيد بجهود الجميع الذين ساهموا في نجاح النسخة الثانية.

ثم تفضل صاحب الجلالة الملك بتكريم المحكمين والفائزين بـ”جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”. 

وقد تشرف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتقديم هدية تذكارية لجلالة الملك.

يذكر أن لجنة التحكيم تضم كلا من التالية أسماؤهم:

1. أحمد ذوقان الهنداوي - وزير الصناعة والتجارة السابق الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة الهنداوي للتميز بالمملكة الأردنية الهاشمية - عضو لجنة التحكيم العليا.

2. سعيد محمد النظري - مدير عام الهيئة الاتحادية للشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة - عضو لجنة التحكيم العليا.

3. ستيفانو باتيناتو -الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمملكة البحرين - عضو لجنة التحكيم الأولية.

4. نعمان الصياد - مستشار الاتصال الإقليمي، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية - عضو لجنة التحكيم الأولية.

5. عبدالمنعم محمد - مسؤول التفاعل بين العلوم والسياسات الإقليمي UN-Environment - عضو لجنة التحكيم الأولية.

6. أميرة الحسن - مدير برنامج في برامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لدول مجلس التعاون - عضو لجنة التحكيم الأولية.

7. هنا حمادة - أخصائي شراكة عامة باليونيسيف – مكتب منطقة الخليج العربي - عضو لجنة التحكيم الأولية.

8. كرستينا ميجو - موظف اتصال إقليمي ومسؤول السياسات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية - عضو لجنة التحكيم الأولية.

الفائزون بجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة:

1. رائد محمد بن شمس - المدير العام لمعهد الإدارة العامة (بيبا) - حصل معهد الإدارة العامة على المركز الأول في فئة تمكين الشباب في مجال المؤسسات التي تمنح مساحة للشباب لصناعة القرار وخلق الفرص للعمل الشبابية.

2.  اليزابيث إلانغو بينتلف - الرئيس التنفيذي لمؤسسة Junior Achievement Africa - حصلت المؤسسة على المركز الأول في فئة تمكين الشباب في مجال المؤسسات التي توفر التقنيات الفنية الداعمة للشباب.

3.  ديفيد مدينا أندراديه -  مؤسسة كيوبو سولوسيونز - حصلت المؤسسة على المركز الأول في فئة تمكين الشباب في مجال المؤسسات التي تمنح التمويل للشباب.

4.  أوكي ايبيكويه ايسي - نيجيريا - حاصل على المركز الأول لفئة الشباب في مجال الكوكب.

5. سامجاهانا كاهنال - النيبال - حاصل على المركز الأول لفئة الشباب في مجال الشعوب.

6. براين بوساير - كينيا - حاصل على المركز الأول لفئة الشباب في مجال الازدهار.