+A
A-

خامنئي يطلق النار على الحليف الأوروبي

لا تزال ارتدادات الهجمات التي طالت منشآت أرامكو في 14 سبتمبر، تتساقط في الملعب الإيراني، قاطعة آخر الخيوط المتبقية بين إيران والحليف الأوروبي. فبعد التصريحات الأوروبية الأخيرة، لاسيما تلك التي صدرت من قبل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، والتي حملت إيران مسؤولية استهداف منشآت نفطية في السعودية، يبدو أن “الطلاق” وقع بين إيران وحليفها الأخير.

قال الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس الخميس إنه من غير المرجح أن تساعد الدول الأوروبية إيران في مواجهة العقوبات الأميركية ويجب على طهران “أن تتخلى تماما عن أي أمل” في هذا الصدد.

وتابع خامنئي وفقا لموقعه الإلكتروني الرسمي “رغم وعودهم، التزم الأوروبيون عمليا بعقوبات أميركا، ولم يتخذوا أي إجراء، ومن غير المرجح أن يفعلوا شيئا لإيران في المستقبل.

ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، فقد شدد خامنئي خلال لقائه رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة الإيرانية، أمس، على أن “دوافع عداء الأوروبيين للنظام الإيراني لا تختلف جوهريا عن دوافع أميركا؛ لأن الأوروبيين دخلوا في الظاهر كوسيط، وتحدثوا كثيرا لكن أحاديثهم كانت فارغة المحتوى”، حسب تعبيره.

وقال: “ينبغي لإيران ألا تثق أبدا في أميركا والقوى الأوروبية المعادية لإيران، لذا على المرء أن يتخلى تماما عن أي أمل” في الأوروبيين.

ومع ذلك رأى المرشد الإيراني أنه “لا إشكال في تبادل الزيارات وعقد الاتفاقات، لكن لا ينبغي الوثوق بهم أبدا”.

وفي هذا السياق، قال حشمت الله فلاحت بيشه، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن البيان الأخير الصادر عن ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة أطلق “رصاصة رحمة” على الاتفاق النووي.

كما اعتبر تحميل إيران مسؤولية تلك الهجمات وضع المنطقة في حالة حرب.

ورأى النائب الإيراني المعروف بصلته بالأجهزة الأمنية الإيرانية والحرس الثوري، في مقال له بصحيفة “همشهري” الأربعاء، أن بيان الدول الأوروبية الثلاث “سيعقّد الوضع في المنطقة ويجعل إدارة الأزمة أصعب مما هي عليه الآن”.

إلى ذلك، اعتبر المطالبة الأوروبية بإجراء مفاوضات بشأن القضايا النووية والصاروخية والإقليمية بأنه “مسايرة للسياسة الأميركية ضد إيران”.

وقال فلاحت بيشه إن “الأوروبيين جعلوا قضية أرامكو ذريعة للتقارب مع المواقف الأميركية حول إعادة فتح باب المفاوضات حول سياسات إيران الإقليمية”.

وفي ظل التعنت الإيراني النووي، شددت الولايات المتحدة العقوبات ضد إيران، وأعلنت تعليق وتقييد دخول كبار مسؤولي إيران وأفراد أسرهم للولايات المتحدة.

كما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جميع الدول إلى” العمل ضد النظام القمعي في إيران”، مهددا بتشديد العقوبات إذا لم يغير النظام سلوكه الذي وصفه بـ”أربعة عقود من الفشل” منذ الثورة العام 1979.

 

الكويت: على إيران احترام سيادة الدول

دعا رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، إيران إلى احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها. وقال في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك صباح الخميس، إنه على إيران “البدء في حوار مبني على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتخفيف حدة التوتر في الخليج والحفاظ على سلامة الملاحة البحرية”، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية “كونا”.