+A
A-

40 طالبا بالصف الواحد... و“التربية” فشلت بعد تقاعد المعلمين

أكدت النائب كلثم الحايكي أن وزارة التربية والتعليم فشلت فشلا ذريعا في إدارة ملف التعليم من بعد دخول برنامج التقاعد الاختياري حيز التنفيذ، إذ إن الشكاوى التي نتلقاها من أولياء أمور الطلبة تلخص الحالة السيئة التي آلت لها الأمور. وأثناء لقاء الحايكي مع عدد من أولياء أمور الطلبة في مجلسها الأسبوعي  استمعت لمجموعة من الشكاوى الصادمة، التي تؤكد التخبط الحاصل في إدارة ملف التعليم، إذ اشتكى الأهالي من قرارات إغلاق بعض المدارس لإعادة البناء والصيانة دون وجود خطة واضحة تغطي هذا الإغلاق فالتكدس في الصفوف الدراسية وصل لـ ٤٠ طالبا في الصف الواحد وسط نقص في الكادر التعليمي لهذه المدارس. وأشار الأهالي إلى أن وزارة التربية والتعليم قامت بتوزيع الطلبة المسجلين في المدارس المغلقة على مدارس غير مهيأة ولا مجهزة لاستقبال هكذا أعداد كبيرة، وأن الصفوف الدراسية ضيقة وتكتظ بالطلاب ما يقلل من جودة التعليم ويؤثر سلبا على العملية التعليمية برمتها إضافة لكون ذلك ينافي شروط السلامة ويرفع من مخاطر وقوع حوادث وإصابات بين الطلبة.

ولفتت الحايكي إلى أن هذا الواقع هو نتيجة لاستخفاف الوزارة في وضع الخطط لسد النقص الحاصل من برنامج التقاعد الاختياري، وهو ما حذرت منه في دور الانعقاد الماضي أثناء مناقشتها وزير التربية والتعليم ردا على جواب الوزارة عن سؤالها البرلماني بخصوص الخطة التي سيتم اتباعها لتعويض هذا النقص، وكان الجواب يوحي بعدم وجود رؤية واضحة لذلك واللجوء لخيارات خاطئة من قبيل تقليل عدد الساعات الدراسية لبعض المواد الأساسية، في مؤشر لاعتبار جودة التعليم هدفا ثانويا في هذه المرحلة.

واعتبرت الحايكي أن ملف التعليم وما يتضمنه من تأمين للمدارس وتطوير للمناهج وتوفير الكادر التعليمي الكافي والكفء وتأمين شروط السلامة والبيئة النظيفة للطلاب من صلب مهام وزارة التربية والتعليم، وهي أمور غير قابله للمجاملات والتسويات؛ لما لها من أثر مباشر على مستقبل البلد وشروط التنمية المستدامة.