+A
A-

مذكرة التعاون ستحل شكوى الصحافيين من “كوبي/‏ بيست” أخبارهم بـ “أنستغرام”

الجمعية ستخاطب رؤساء التحرير لاستلام مرئياتهم عن التعاون مع الحسابات

رئيسة الجمعية: الغاية من اللقاء التوافق بمسطرة حقوق وواجبات

الغائب: من حق الصحافيين تسويق موادهم بالوقت والطريقة المناسبة

تقديم إيجاز قانوني من البنعلي والحداد

الجدحفصي: ليس جزائي التشهير بأنني سارق للمواد

نظمت جمعية الصحفيين البحرينية لقاء جمع المسؤولين عن حسابات التواصل الاجتماعي الإخبارية مع مندوبين عن الصحافة المحلية والصحافيين؛ لبحث الموقف من بعد إصدار الجمعية بيانا ينتقد نقل الحسابات الربحية محتوى الصحف دون إذن مسبق وفق ما ينص عليه القانون الوطني.

وخلص اللقاء لاتفاق على أن تخاطب رئاسة الجمعية رؤساء تحرير الصحف المحلية؛ لاستلام مرئياتهم المكتوبة بشأن الضوابط التي يرتؤونها للتعاون الإعلامي مع الحسابات، وبحيث يكون يوم الإثنين المقبل آخر موعد لاستلام هذه المرئيات.

ومن بعد استلام المرئيات، يجري تمريرها لأصحاب الحسابات وتدوين مرئياتهم خلال أسبوع، وبحيث يجري الانتهاء من النقاش بشأن هذا الموضوع وطي صفحته في حد أقصى 30 يوما، ولكل صحيفة تثبيت موقفها سواء بالموافقة على الاقتباس دون إذن أو وضع ضوابط لذلك.

حقوق وواجبات

وفي بداية اللقاء، رحبت رئيسة الجمعية عهدية أحمد بالحاضرين، وقالت إنهم يمثلون خيرة المجتمع الصحافي والإعلامي، وشاكرة حضور مجموعة من نجوم “السوشيل ميديا” الإخبارية والحسابات الوطنية من مختلف مكونات المجتمع.

وأكدت أن الغاية من اللقاء هو التوصل لتوافق يكون ملتزما بمسطرة الحقوق والواجبات لجميع الأطراف ووفق ما ينص عليه القانون والضوابط الأخلاقية المهنية.

إيجاز قانوني

وقدّم المحامي راشد البنعلي والمحامية فاتن الحداد كلا على حدة إيجازا قانونيا بشأن الضوابط القانونية بعدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى الصحف المنتجة من كوادرها، سواء بالعدد المطبوع أو الموقع الإلكتروني أو حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار أن هذه المواد مشمولة بحماية الملكية الفكرية وفق ما ينص القانون الوطني المنظم لذلك.

وذكرا أن القانون يوجب على أيّ شخص أو جهة استئذان الصحيفة قبل اقتباس أيّ من موادها المنتجة بأقلام المحررين أو مصورة أو ذات طبيعية ابتكارية وفق المصطلح الوارد بالقانون.

يد التعاون

وانتقد الزميل محمد الجدحفصي – يدير حسابا إخباريا يحمل اسمه بالأنستغرام- ما اعتبره تشويها لدوره من خلال الإشارة العلنية لحسابه بأنه اقتبس مادة من صحيفة دون الإشارة للمصدر.

وقال إنه يمد يد التعاون المستمر مع الزملاء الصحافيين، ويتبادل معهم نشر المعلومات، ويعاونهم في تقديم البيانات عن الحالات التي يودون نشرها، وليس جزاء ذلك التشهير بالحساب بأنه يسرق المواد المنشورة بالصحيفة المحلية.

ولفت إلى أنه لم يتلق أيّ اتصال سابق بشأن نقله أيّ مادة من صحيفة محلية دون إذن.

المعاناة اليومية

وتحدثت الزميلة بصحيفة الأيام تمام بوصافي أن حسابات التواصل الاجتماعي الإخبارية تهضم حق الصحافي من خلال عدم إتاحة المجال له لتسويق مادته بالشكل الملائم وعبر منصات الصحيفة.

وأشارت إلى أن العاملين بالحسابات من غير الصحافيين لا يدركون المعاناة اليومية بحياة الصحافيين، مما يتطلب منهم الأخذ في الاعتبار أن الصحافي يعاني في الحصول على المعلومة الدقيقة من مصدرها، ويتشارك في تأمين هذه المعلومة وتقديمها مجموعة من العاملين المخلصين بالصحف من خلف الكواليس، ولكن بعض الحسابات تقتبس هذه المعلومات بكبسة زر دون مراعاة لمصروفات وجهد إنتاج المعلومة وتقديمها، وبعد ذلك كله تجني أموالا من إعلانات تنشرها من هذه الاقتباسات.

عيون والسهلي

وأعلن الزميل جاسم محمد – ممثلا عن حساب عيون الديرة- امتثال الحساب التام بما نص عليه بيان جمعية الصحفيين لحين التوصل لاتفاق.

وقال إن الحساب يدعم أيّ اتفاق سيجري إبرامه.

واقترح المدون عبدالله السهلي بدائل إلكترونية تتيح لحسابات التواصل الاجتماعي اقتباس مواد من الصحف، ومشيرا إلى أن الفرق بين الحسابات الوطنية التي تنقل نبض المجتمع وتعلق على الأخبار المنشورة بالصحف ولا تنشر إعلانات بهذه الحسابات، وبين الحسابات الإخبارية التي تنقل أخبارا من الصحف وتنشر اعلانات، إذ إن الضوابط تشمل الحسابات الإخبارية الربحية. وأيده في ذلك الحضور.

حضور مستمع

وشهدت الفعالية حضور مجموعة من الأشخاص المستمعين لمداخلات أطراف النقاش. ومن بينهم زملاء كتاب بصحف محلية وزملاء مهنة بمواقع رسمية.

 

موقف "البلاد"

قدَّم رئيس الفريق السياسي بصحيفة البلاد الزميل راشد الغائب بلقاء جمعية الصحفيين وجهة نظر “البلاد” فيما يتعلق بالإجراءات المرحلية التي جرى التحرك لها وصولا لما أثاره بيان جمعية الصحفيين من نقاش عام.

وقال إن الزملاء الصحافيين بـ “البلاد” قدموا شكاوى عديدة لإدارة التحرير من كثرة اقتباس موادهم المنشورة بالصحيفة المطبوعة أو الإلكترونية أو حسابها بـ “السوشيل ميديا” دون الإشارة لمصدر المعلومة، حيث تنشر المواد المميزة والصور والكاريكاتيرات وغيرها دون الإشارة للمصدر.

وذكر الغائب أن إدارة الصحيفة وضعت خطة مرحلية للتعامل مع هذا الموضوع وذلك كالآتي:

1. التواصل المباشر بين المحرر وصاحب الحساب وحثه بضرورة نشر اسم الصحيفة كمصدر للمعلومة.

2. نشر تنبيه بحساب “واتساب” الصحيفة عن الحسابات التي تقتبس مواد دون نشر اسم الصحيفة كمصدر للمعلومة مع نشر صورة من الخبر المنقول والتلويح باتخاذ اجراءات قانونية.

3. وضع علامة مائية على جميع الصور الخاصة بالصحيفة بالموقع الإلكتروني والنسخة المصورة.

4. التواصل مع الإدارة المعنية بوزارة شؤون الإعلام والجهاز القانوني بالصحيفة لبلورة الموقف القانوني.

5. وضع فقرة تنبيهية بالموقع الإلكتروني للصحيفة موجهة للمنصات الإلكترونية الإخبارية، ويقتصر وضع هذه الفقرة على المواد المميزة المنتجة من كوادر الصحيفة وتنص على عدم قانونية الاقتباس حتى لو تم ذكر المصدر، إذ تبين أن القانون الوطني يسبغ حماية قانونية على المواد المنتجة بأقلام المحررين أو من كوادر الصحيفة، ويشترط لنقلها الحصول على موافقة الصحيفة.

6. تقديم شكوى لجمعية الصحفيين لاتخاذ ما يلزم.

وأكد الغائب أن من حق الصحفيين تسويق موادهم بالوقت والطريقة التي تراها الصحيفة مناسبة، ناقلا ملاحظة فريق “السوشيل ميديا” بالصحيفة بأن مؤشرات القراءة الإلكترونية تتصاعد بدءا من الساعة 9 صباحا، ولكن ما تقوم به بعض المنصات الإلكترونية الأخبارية بنشر جميع الأخبار المميزة بالصحيفة عند الساعة 6 صباحا، وبما يقطع الطريق أمام الصحيفة في تسويق موادها بالشكل المناسب والتوقيت الأفضل لقرائها وفقا للمؤشرات الإحصائية.

ولفت إلى أن “البلاد” وضعت خطة جدية للتعامل مع هذا الموضوع وذلك بعد إسقاط بعض الحسابات نشر اسم الصحيفة مصدرا للمعلومة ومن ثم توريته.