+A
A-

كلمة سمو رئيس الوزراء دعوة رائدة لتبني الضمير الإنساني

البحرين شاركت المجتمع الدولي في مواجهة تحديات التنمية والاستقرار عالميا

المملكة بقيادة جلالة الملك تساند جهود المجتمع الدولي من أجل مستقبل أفضل للبشرية

دعوة سموه لتشكيل منظومة عمل جماعي لإرساء السلام خارطة طريق لحياة آمنة للشعوب

المنتدى استهدف وضع حلول جادة لأبرز القضايا التنموية الراهنة التي تشغل العالم أجمع

إجماع على أن مبادرة سمو رئيس الوزراء ليوم الضمير العالمي كانت هدية تعزز السلام

 

عبرت النسخة الثانية من “منتدى البحرين.. رؤى مشتركة لمستقبل ناجح في دورته الثانية”، والتي عُقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بتنظيم من ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، عبرت عن رؤية مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على مشاركة المجتمع الدولي في جهود المملكة لمواجهة التحديات التي تتعلق بالتنمية المستدامة والاستقرار على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.

ولقيت كلمة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال افتتاحية المنتدي، والتي ألقاها بالنيابة عنه وزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع، ترحيب المشاركين لما حملته من أطروحات متعددة فى مجالات التنمية، أبرزها دعوة سموه إلى تبني القيم المستمدة من الضمير الإنساني وتطويرها إلى آليات متكاملة، بما يجعل منها نسقًا مرجعيًّا لكل جهد يصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويدعم خطوات الدول والشعوب نحو رفاه الإنسان، وهي الرؤية التى يركز عليها سموه ويكررها في مختلف المناسبات؛ لإيمان سموه المطلق بأن الضمير البشري أساس الاستقرار.

وحددت دعوة سموه لتشكيل منظومة عمل جماعي قادرة على إرساء أسس سلام دائم يوفر للدول الظروف التي تمكنها من استكمال مسيرتها على صعيد التنمية لصالح شعوبها، وحث المجتمع الدولي بأن يكون أكثر إيجابية وقوة في مواجهة ومعالجة مسببات زعزعة الأمن والاستقرار، خارطة طريق لمسار المستقبل؛ من أجل حياة آمنة ومستقرة لشعوب العالم. كما أن تأكيد سموه على التزام مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد، بالعمل على مساندة جهود المجتمع الدولي للمضي قدمًا نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، باعتبارها مرتكزا مهما لبناء مستقبل أفضل تنعم فيه شعوب العالم بمتطلبات الحياة الآمنة والمستقرة، عبر عن رؤية المملكة في مجتمع عالمي يسوده الأمن والاستقرار من خلال التكاتف والاصطفاف حول آليات ارساء أسس هذا السلام وضمان استمراريته.

وحملت كلمة سموه رؤية جديدة لعالم أكثر استقرار وأفضل إنجازا فى معدلات التنمية حينما دعت إلى تبنى “القيم المستمدة من الضمير الإنساني” في دعوة هى الأولى من نوعها لإيقاظ الضمائر وجعلها شريكا فى القضايا التنموية، حيث أشار سموه إلى أن تلك الركيزة قادرة على النهوض بكل جهد يصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويدعم الخطوات التنموية فى هذا الشأن ويحقق رفاه وتقدم الشعوب في مختلف أرجاء العالم.

وشهد المنتدى نقاشا تفاعليا بين المشاركون من الشخصيات السياسية والأممية والدبلوماسية، حول قضايا السلام والتنمية، وآليات تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وكيفية المحافظة على كوكب الأرض؛ من أجل تحقيق نمو طويل الأجل ذي تأثيرات أقل من ظاهرة تغير المناخ وندرة المياه وفقدان النظم الإيكولوجية، فضلا عن البحث دوما عن تطوير سبل الرفاه للجميع، واستتباب السلم، وتعميق الشراكة على جميع المستويات وجعلها في خدمة التنمية المستدامة. واستهدف المنتدى وضع حلول جادة وملائمة لأبرز القضايا التنموية الراهنة التي تشغل العالم أجمع، من خلال الخروج بتوصيات تسهم بشكل أو بآخر في بناء السلام العادل ونشر ثقافة الوئام والتسامح، وكيفية المشاركة في صناعة المستقبل الذي يأمله الإنسان في كافة بقاع العالم للمضي قدما نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، باعتبارها مرتكزا مهما لبناء مستقبل أفضل تنعم فيه الشعوب بمتطلبات الحياة الأمنة والمستقرة.

كما ارتكزت محاور النقاش خلال فعاليات المنتدي، على أهمية ترسيخ مفهوم الضمير العالمي، تبعتها دعوة سموه بأن يكون الضمير العالمي أكثر ايجابية وتحركا في مواجهة كل الأسباب التي تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار العالمي.

وهدف المنتدي إلى نشر مفهوم الضمير العالمي، كمحرك قيمي إنساني، وجاءت رسالة سموه في أن الجميع قادرون على إرساء أسس السلام الذي يوفر للدول الأجواء التي تمكنها من استكمال مسيرتها على صعيد التنمية لصالح شعوبها.  وتوجت جهود مبادرة مملكة البحرين بتنظيم المنتدي بالنجاح المبهر، بدءا من لفت أنظار العالم إلى العمل؛ من أجل مواجهة التحديات العالمية التى تمثل عقبة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال وضع المعايير وتطوير الأدوات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف، والدعوة إلى تبني القيم المستمدة من الضمير الإنساني وتطويرها إلى آليات متكاملة، بما يجعل منها نسقا مرجعيا لكل جهد يصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويدعم خطوات الدول والشعوب نحو رفاه الإنسان في كل مكان، وإشاعة روح المحبة والسلام كوسيلة مهمة لإنهاء كافة أشكال التعصب والعنف والإرهاب التي تهدد حاضر ومستقبل العالم.  ومنح منتدى البحرين نموذجا متفردا فى كيفية تطويع قضايا السلام والإستقرار في خدمة قضايا التنمية بفكر جديد، وبرؤية متجددة في معالجة مواطن النزاع وزعزعة الأمن والاستقرار، عبر تشكيل منظومة عمل جماعي قادرة على إرساء أسس سلام دائم وحلول جذرية تساهم في حل قضاياهم بطريقة إيجابية وسلمية تمكنهم من استكمال مسيرة التنمية، وانتهاء بالتوصل لصيغة حوار مشتركة تسهم في جعل العالم مكانا أفضل للحياة. وتفاعل المشاركون حول نفس المبادئ والقيم والأفكار التي أقام عليها منتدى البحرين وتحاوروا حول نفس القضايا، فأثرى اختلافهم النقاش وحقق التكامل والمصلحة المشتركة لكوكب واحد يعيشون عليه، معربين عن خالص تقديرهم لدور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ورؤيته المعززة لتحقيق التقارب والتعاون الذي يعزز من نشر السلام وترسيخ الأمن والاستقرار ودعم جهود التنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم.  كما أن تبادل الرأى ووجهات النظر كان هدف المنتدى الذىي نجح في التوصل إلى ما يحقق حشدا قويا يساهم في نشر مفاهيم وثقافة السلام بين المجتمعات، ويستند إلى تكاتف جهود المجتمع الدولي، لمواجهة تحديات الغد، ومن أجل عالم تسوده المحبة والطمأنينة لبناء مستقبل ينعم بالسلام والاستقرار، ويوفر مستقبل أفضل للأجيال القادمة لكي تمضي قدما في مجال التنمية والبناء نحو تحقيق حياة آمنة ومستقرة، وتؤمن بالحق والواجب معا، وهما دعامتان أساسيتان للسلام الذي يرتكز على العدالة والمساواة ضد العنف والتعصب والتفرقة والتمييز. 

وأجمع الحاضرون على أن مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء التي أقرتها الأمم المتحدة باعتماد الخامس من أبريل من كل عام يوما دوليا للضمير، كانت هدية للعالم؛ كونه معززا لثقافة السلام بالمحبة، ومحفزا على حل النزاعات بطريقة سلمية، وقالوا إن مبادرة سموه ليوم الضمير جاءت استكمالا لجهوده فى تعزيز ثقافة السلام والاستقرار من أجل التنمية والازدهار. ويبقى القول، إن تلك المشاركة الفاعلة لمنتدى البحرين.. رؤى مشتركة لمستقبل ناجح في دورته الثانية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحمل العديد من الدلالات التي تؤكد تتبنى مملكة البحرين لرؤية شاملة وضعها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للمضى قدما بقضايا التنمية، تعززها جهود المملكة الإقليمية والدولية على الصعد السياسية والإستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية، على غرار دورها في الدعوة إلى معززات العمل التنموي ونشر السلام والإستقرار؛ من أجل مجتمعات خالية من الصرعات والنزاعات، وداعمة  للسلام والرخاء والاستقرار.