+A
A-

سلوى عيد تبني سجلا خارقا فوق المضمار وتتوج بالذهب رسميا

- الوفد البحريني يستقبل الإشادة الملكية ببالغ الفخر والاعتزاز
- اليوم ختام مونديال ألعاب القوى

بحريننا مليكنا رمز الوئام، دستورها عالي المكانة والمقام، ميثاقها نهج الشريعة والعروبة والقيم،عاشت مملكة البحرين.. بلد الكرام، مهد السلام، دستورها عالي المكانة والمقام، ميثاقها نهج الشريعة والعروبة والقيم، عاشت مملكة البحرين.. بتلك الكلمات الرائعة التي كتبها وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، عزف السلام الملكي لمملكة البحرين مدويا في أرجاء ستاد خليفة الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة لحظة تتويج العداءة البطلة العالمية سلوى عيد ناصر بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر للسيدات في النسخة السابعة عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى للرجال والسيدات التي ستختتم اليوم (الأحد).
وتوجت سلوى عيد رسميا يوم أمس الأول الجمعة بالميدالية الذهبية في المراسم التي أجريت بحضور الوفد البحريني وبحضور عدد كبير من الجماهير في ثامن أيام مونديال ألعاب القوى، فيما تسلمت العداءة شوناي ميلر أويبو من البهاماس صاحبة المركز الثاني الميدالية الفضية، ونالت العداءة الجامايكية شيريكا جاكسون صاحبة المركز الثالث الميدالية البرونزية.
أما الوسام الأكبر والأغلى في مسيرة العداءة سلوى عيد ولدى أسرة ألعاب القوى هي الإشادة الملكية السامية من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي هنأ سلوى بالإنجاز، إذ نوّه جلالته بعطائها المتميز وتألقها اللافت في هذا الاستحقاق العالمي لتعزز مكانة المملكة وتبرهن على ما تمتلكه رياضة ألعاب القوى من عناصر بارزة، وكان لتلك الكلمات اثر كبير ومبعثا للفخر والاعتزاز لدى جميع أفراد الوفد البحريني.
وأذهلت سلوى عيد الجميع بمستواها الرائع فوق المضمار ورقمها الشخصي الجديد لتتربع على عرش العالم في واحد من أصعب سباقات المضمار والذي يصفونه بـ “قاتل الإنسان”؛ لتسطر مزيدا من الأرقام الجديدة وتبني سجلا خارقا فوق المضمار بعد أن أحرزت ثالث أفضل زمن عالمي في التاريخ (48:14 ثانية) لتبرهن أداءها القوي بعدما حققت سلسلة من النجاحات السابقة عربيا وقاريا ودوليا لتؤكد للجميع أنها قادمة بقوة في أولمبياد طوكيو 2020.
وبعد فوزها بالميدالية الذهبية قالت البطلة سلوى عيد لوسائل الإعلام “إنه أمر جنوني. كنت قد خضت سباق التتابع المختلط وكنت آمل الأفضل، أما الآن فأنا بطلة العالم. لا أجد الكلمات المناسبة لأعبر عما يختلجني من مشاعر. إنه أمر جنوني”.
وأضافت “أنا أصرخ، أنا سعيدة. كان الأمر شاقًا جدًا مع التمارين والإصابات، أما الآن فأنا بطلة العالم والأمر مثير للغاية”، وتابعت “لم أكن أريد المطاردة لذا حققت انطلاقة سريعة ولم أتوقف. اجتياز خط النهاية ورؤية رقمي المدهش أمر رائع، لم أصدق في البداية”. وعن إمكان تحطيمها الرقم القياسي قالت “بالطبع، كل شيء ممكن”.
هذا، ويسدل الستار اليوم الأحد على منافسات بطولة العالم لألعاب القوى، التي أقيمت على مدى 10 أيام.
 

عبدالعزيز: سلوى من طينة الكبار
رغم حضوره المستمر في استاد خليفة الدولي لمتابعة معظم منافسات بطولة العالم لألعاب القوى خصوصا مشاركات منتخبنا الوطني وجلوسه منفردا لمتابعة السباقات، بحث الجميع عن رئيس الوفد محمد عبدالعزيز في نهائي سباق 400 متر للسيدات الذي توجت به سلوى عيد فلم يجدوه!
حالة التوتر والقلق التي سيطرت على مدير المنتخبات محمد عبدالعزيز جعلته يتوارى عن الأنظار، ويشاهد السباق عبر الشاشة العملاقة بالقرب من ملعب الإحماء دون القدرة على الحضور في المدرجات؛ لأنه لا يحتمل متابعة السباق الأهم في مشاركة البحرين العالمية.
ويقول عبدالعزيز معلقا “كنت موجودا في الملعب لكنني لم أحتمل مشاهدة السباق من المدرجات وكنت متوترا كثيرا.. وبطبيعة شخصيتي فإنني أفضل متابعة مثل هذه السباقات المهمة لوحدي؛ لأنني لا أحتمل أي تشويش أو صراخ وأكون في حالة توتر ولذا أفضّل الجلوس لوحدي”.
ولدى سؤالنا إياه عن انطباعه عن السباق أجاب “عودتنا سلوى عيد دائما على المفاجآت، فهي من طينة الكبار، وهي عنيدة، ولا تقبل إلا بالمركز الأول عادة، وقبل السباق كان المدرب الدويمنيكي خوسيه واثقا من فوزها بالذهبية بنسبة 80 %..”.
وأضاف “على الورق تبدو حظوظ العداءة ميلر هي الأفضل بسبب رقمها، لكننا كنا على ثقة بأنه في حال كانت سلوى تعدو معها أو من خلفها بفارق بسيط فإنها قادرة على هزيمتها؛ لأنها عنيدة وتنطلق بسرعة فائقة للتغلب على منافستها عندما يكون الفارق بسيطا وهو ما حصل بالفعل خلال السباق، خصوصا أن انطلاقتها من الحارة الخامسة خدمتها كثيرا..”.
وأوضح عبدالعزيز أن سلوى عيد عداءة فريدة من نوعها، فهي كلما تشارك في سباقات متتالية فإنها تقوى أكثر وتقدم أداء افضل، إذ إنها خاضت 4 سباقات في بطولة العالم الحالية موزعة ما بين تصفيات سباق التتابع المختلط 4x400 متر مرتين (التصفيات والنهائي) وسباق 400 متر سيدات (الدور الأول ونصف النهائي) إضافة إلى النهائي والذي يعتبر السباق الخامس لها”.
 

ختام المشاركة البحرينية
تختتم اليوم الأحد المشاركة البحرينية في بطولة العالم لألعاب القوى للرجال والسيدات بخوض العداء الحسن شاني نهائي سباق 10 آلاف متر للرجال الساعة 8 مساء.
وكان أفضل زمن حققه العداء الحسن شاني في هذا العام بشهر أبريل في بطولة آسيا بالعاصمة القطرية الدوحة عندما سجل زمنا قدره 28:31:30 دقيقة؛ ليكسب المركز الثاني والميدالية الفضية.
ويطمح شاني في تحقيق نتيجة متميزة في السباق؛ أملا في تعزيز مسيرته في سباقات المسافات الطويلة.
 

اتحاد ألعاب القوى يشيد بتغطية أبوظبي الرياضية
تقدم الاتحاد البحريني لألعاب القوى بخالص الشكر والتقدير إلى قناة أبوظبي الرياضية الناقل الحصري لبطولة العالم لألعاب القوى للرجال والسيدات في المنطقة؛ على تغطيتها المتميزة لمشاركة منتخب البحرين لألعاب القوى في بطولة العالم الحالية وتعاونها في نقل جميع المنافسات خصوصا مشاركة مملكة البحرين في هذا المحفل الرياضي العالمي.
وأعرب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد بن جلال عن شكره الجزيل إلى رئيس قنوات أبوظبي الرياضية يعقوب السعدي؛ على تعاونه واهتمامه بمشاركة منتخب البحرين، التي تكللت بنتائج تاريخية متميزة؛ تجسيدا للعلاقات الوطيدة التي تربط مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبا.
وأشاد بن جلال باهتمام ودعم رئيس قنوات أبوظبي يعقوب السعدي للمشاركة البحرينية والعربية عموما، والذي يعتبر امتداد لما يقدمه من إسهامات كبيرة في إبراز الإنجازات العربية في شتى الألعاب الرياضية ومن بينها ألعاب القوى، منوها بالإمكانات الكبيرة التي سخرتها القناة لنقل الحدث العالمي، معربا عن تقديره لما يقوم به السعدي وبقية طاقم القناة كل من موقعه من جهد كبير، وهو مبعث للفخر والاعتزاز لكل أبناء الوطن العربي.
 

الوفد البحريني يحتفي بأبطال المملكة
احتفل الوفد البحريني بالإنجاز العالمي التاريخي في بطولة العالم لألعاب القوى بمقر إقامة الوفد بفندق إزدان.
وكان صاحب المبادرة عضو مجلس إدارة الاتحاد خالد القطامي، إذ تم إعداد كعكة بهذه المناسبة وتم الاحتفال المبسط في أحد قاعات الفندق بحضور رئيس الوفد محمد عبدالعزيز وجميع أعضاء الوفد من إداريين وفنيين وعدائين.
وتبادل الجميع الصور التذكارية مع الأبطال والكعكة التي أعدت بهذه المناسبة، مقدرين وشاكرين لعضو مجلس الإدارة خالد القطامي تلك المبادرة واللفتة النبيلة، التي تأتي تقديرا لجهود العدائين وبقية أفراد الوفد.
وبهذه المناسبة، عبر القطامي عن سعادته بتحقيق هذا الإنجاز، وشكر رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد عبداللطيف بن جلال الذي يعتبر مهندس الإنجازات والموجه الرئيس، مشيدا كذلك بدور جميع أعضاء مجلس الإدارة والوفد الإداري والإعلامي والفني المرافق.


بشار الشمري.. دور بارز في تأهيل العدائين
هناك الكثير من الجنود المجهولون الذين يعملون بعيدا عن الأضواء الإعلامية ولهم دور في تحقيق تلك الإنجازات، ومن بينهم المدلك بشار الشمري، الذي يقوم بجهود كبيرة في سبيل تأهيل العدائين وإعدادهم بشكل لائق، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على المستويات الفنية والنفسية في آن واحد، فالتدليك يبث الطاقة الإيجابية بداخل العداء ويدفعه نحو التألق والتميز.
ويقول الشمري عن عمله “على مدار 6 شهور ماضية كنت إلى جانب العدائين بمختلف المعسكرات الخارجية بعيدا عن أهلي، حيث أرافقهم وأقوم بجلسات التدليك؛ من أجل بث الطاقة الإيجابية لديهم وتأهيلهم للمشاركة في السباقات، وأعتز كثيرا بالدور الذي أقوم به خصوصا عندما تتكلل جميع تلك الجهود الجماعية بتحقيق إنجازات مشرفة لمملكة البحرين بمختلف المحافل الخارجية”.