+A
A-

الملاح: انتخابات توبلي “غير شرعية” والصوت بدينارين

- هذه حقيقة خلافي مع المدوب والإدراة ساعدته في إقصائي

- انتقد الإدارة لأنها لم تتغير منذ 1999 وهدفها المخصص

- الصدفة أدخلتني لعبة كمال الأجسام وطموحاتي كثيرة

لم يدر في خلده يوماً من الأيام أن اليد التي احتضنته ومهدت له الطريق للبزوغ والتألق في “لعبة الأقوياء” وخاض من خلالها محطات احترافية داخل وخارج البحرين، قد تكون هي نفسها اليد التي تعصف بآماله وطموحاته، بل وتكون هي السبب في الوصول لنقطة الطلاق رغم العشق والارتباط الكبير بينه وبينها.

هذه اليد ورغم قساوتها وما خلفته من ألم وحزن عميق في نفسه وقلبه، إلا أنه لم يستسلم ويرفع راية الانهزام في مشواره الرياضي، بل طوى صفحة عمرها دامت أعوام في فترة وجيزة، وقرر حينها بخوض رياضة “لم تخطر على البال ولا على الخاطر” وهي لعبة كمال الأجسام.. أنه ياسر الملاح الذي فتح قلبه لـ “البلاد سبورت” ووضع النقاط على كافة الحروف التي وجهت له في هذا الحوار بكل رحابة صدر وجرأة وشفافية.

“البلاد سبورت”: أولًا، ما سبب ابتعادك عن كرة اليد؟
- السبب يعود للإصابة التي ألمت بي والمتمثلة في أربطة “الانكل” وأجريت عملية حينها.


“البلاد سبورت”: ولكن هناك من يشير لوجود خلاف بينك وبين توبلي أدى لابتعادك؟
- نعم كان هناك خلاف مع المدرب أحمد منصور ومساعد المدرب سيد عباس التوبلاني.


“البلاد سبورت”: وما حقيقة هذا الخلاف؟ فني أم إداري أم شخصي؟
- سمه ما شئت، ولكن الخلاف يكمن في أن المدرب غير متفهم ومتعاون معي في بعض الأمور الشخصية، بل ووصل الأمر لأن يشكك في مصداقية كلامي معه في أكثر من مناسبة، وهذا ما أدى للتصادم معه.


“البلاد سبورت”: ألم يكن لإدارة النادي موقف حيال هذا الأمر؟
- الإدارة هي الأخرى لها يد في الموضوع للأسف؛ لأنها وافقت على طلب الجهاز الفني بإلغاء عقدي مع النادي دون الرجوع إليّ.


“البلاد سبورت”: وهل هذا سبب انتقادك لها عبر حسابك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
- قد يكون من إحدى الأسباب، ولكن منذ أن دخلت نادي توبلي العام 1999 حتى يومنا هذا والإدارة تسير بنفس الخطة والاستراتيجية، دون أن يكون هناك دراسة للارتقاء بفرق النادي من أجل المنافسة على الألقاب خصوصًا الفريق الأول، وهمهم الشاغر فقط الحصول على مخصص وزارة شؤون الشباب والرياضة. لم أشعر بهيبة وكيان النادي إلا حينما كان الفريق يلعب في سداسي الكبار بقيادة المدرب سيد علي الفلاحي.


“البلاد سبورت”: أجريت انتخابات في توبلي بالفترة الماضية.. هل تتوقع حدوث تغيير؟
- الانتخابات التي أجريت ليست شرعية؛ لأن هناك من قام بشراء الأصوات وتوقيعاتهم مقابل مبلغ مادي (ديناران) لتجديد العضوية. وبهذه الشاكلة مستحيل أن يكون هناك تغيير جذري في الفكر والعمل. ولهذا أتمنى أن تتولى قيادة إدارة النادي الوجوه الشابة الطموحة القادرة على البناء الصحيح وإعادة واجهة نادي توبلي للمنافسة.


“البلاد سبورت”: كيف ترى نفسك وأنت بعيد عن معشوقتك، ألم تحنّ لها؟
- الحمد لله، طالما أنا بعيد عن كرة اليد فأنا سليم وخال من الإصابات والضغط والسكر.


“البلاد سبورت”: هل يعني أن علاقتك بكرة اليد انتهت؟
- نعم، انتهت علاقتي وطلقتها بالثلاث.


“البلاد سبورت”: حدثنا عن دخولك رياضة كمال الأجسام وكيف كانت البداية؟
- كانت مجرد صدفة، إذ بعد أن أجريت عملية الانكل، كان عليّ بعدها أقوم بعملية التأهيل، وبعد مرور 3 أشهر لاحظت تطورا كبيرا في جسمي، فقرر أخي الكبير الكابتن أنور الملاح أن يشركني في بطولة غرب آسيا المفتوحة واستأنست بالفكرة.


“البلاد سبورت”: شاركت في بطولة رسمية لكمال الأجسام، ماذا أنجزت وما ردود الأفعال اتجاهك؟
- نعم شاركت في بطولة غرب آسيا شهر أبريل الماضي في مملكة البحرين، لم أستطع التأهل ضمن أفضل 6 لاعبين بسبب وجود أكثر من 30 لاعبا ولأني جديد على ممارسة اللعبة، ولكن ردود الجمهور كان إيجابيًا للغاية، كونهم لم يصدقوا أني فعلتها وصعدت على خشبة المسرح وظهرت بشكل جيد من ناحية الجسم رغم فترة الإعداد لم تتجاوز 3 أشهر فقط.


“البلاد سبورت”: وكيف ترى نفسك في هذه الرياضة؟
- حقيقةً ألمس تطورًا كبيرًا في اللعبة، وهذا الأمر سيساعدني في الاستمرار خصوصًا أن هناك 3 بطولات في هذا العام وإحداها عالمية، أعمل على الاستعداد لها وخوض غمارها.


“البلاد سبورت”: هل نستطيع القول إن ياسر وجد ضالته في الرياضة؟
- نعم، منذ أن قررت ترك لعبة كرة اليد وأنا في راحة تامة نفسيًا وذهنيًا وجسديًا، بل وشعرت بمدى إضاعة الوقت والجهد اليومي دون فائدة تذكر، بخلاف لعبة كمال الأجسام التي أشعر بسعادة ممارستها وألقى دعما وتشجيعا معنويا كبيرا من الأشخاص المحيطين بي خصوصًا أخوي المتمرسين في هذه اللعبة وهما جميل ومحمد.


“البلاد سبورت”: وما خططك المستقبلية في الرياضة عموما؟
- خطتي الأساسية التمسك والمضي قدمًا في هذه الرياضة كون استهدف التواجد في مختلف البطولات والحصول على مراكز متقدمة واحتراف اللعبة كما فعلتها في لعبة كرة اليد.


“البلاد سبورت”: نعود لكرة اليد مجددًا، هل ترى هناك تطورًا في دورينا؟
- لا يوجد شيء يُذكر، حيث الزعامة للثلاثة الكبار “الأهلي، النجمة، باربار” وهم الرقم الصعب.


“البلاد سبورت”: تحقيق باربار لقب الدوري متتاليًا، جدارة منه أم لضعف المنافسة؟
- باربار جدير بالألقاب التي حققها وأتمنى له التوفيق. وهو الفريق الوحيد الذي يلعب بـ 9 لاعبين عمومًا و7 محاربين داخل الملعب ولديه إدارة محنكة لا تظلم لاعبيها وجمهوره مميز.


“البلاد سبورت”: الأهلي لم يحرز بطولة منذ موسمين، هل سيصوم عن البطولات أم سيعود؟
- الاهلي ناد كبير وأتمنى عودته للبطولات ليعطي الدوري أكثر إثارة، ويجب عليه هذا الموسم الخروج ببطولة على أقل تقدير بعد التعاقدات التي أحدثها.


“البلاد سبورت”: ماذا تتوقع للموسم الجديد في ظل التغيرات للمدربين والصفقات الحاصلة في انديتنا؟
- أتوقع أن يسوده الهدوء في البداية، وتدريجيًا يأخذ طابع الحماس والندية إلى أن تشتعل المنافسة في الأدوار النهائية.


“البلاد سبورت”: كلمة أخيرة.. توجهها إلى من؟
أوجهها إلى إدراة نادي توبلي، اللاعب في نادي توبلي ينتهي مستقبله الرياضي وهو في عمر لا يتجاوز 27 عامًا، وعليكم أن تغيروا الفلسفة المميتة التي تنتهجونها. النادي ولله الحمد لديه قاعدة قوية في مملكة البحرين وهناك لاعبون في فئة الناشئين والشباب لهم شأن كبير في ساحة اللعبة، فإما المحافظة عليهم من أجل المنافسة وتحقيق الألقاب باسم النادي كما فعل باربار في بداية الألفية أو إفساح المجال لهم لاختيار المحطة التي تناسبهم لإكمال مشوارهم في ظل الظروف الحالية الصعبة.

توبلي لديه أكبر قاعدة وفلسفته المميتة ستقضي عليها