+A
A-

500 خبير عالمي يناقشون 35 ورقة علمية بطب الطوارئ

تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.

تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، افتتح رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أمس “مؤتمر البحرين الأول لطب الطوارئ”، الذي تنظمه جمعية الأطباء البحرينية بمشاركة أكثر من 500 خبير ومختص من البحرين والوطن العربي والعالم، وبمشاركة 52 متحدثا عالميا في هذا الجانب، وبحضور وفد كبير من أطباء رابطة طب الطوارئ السعودي ضم 20 طبيبا سيشاركون في أعمال المؤتمر التي تختتم اليوم الجمعة.


ويهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات والمعرفة العلمية وتشجيع التعاون العربي والإقليمي في مجال طب الطوارئ، وتأكيد أهمية البحث العلمي ودوره في تحسين المستوى العام للخدمات الصحية في مملكة البحرين عموما، وعلى المستوى الإقليمي والعالمي خصوصا.


ونقل الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة تحيات وتقدير رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى القائمين على تنظيم المؤتمر والمشاركين فيه، وتمنيات سموه لهم النجاح والتوفيق في تحقيق غايات وأهداف المؤتمر في تعزيز الخدمات الطبية والعلاجية، خصوصا في مجال طب الطوارئ، مؤكدا أن الارتقاء بالخدمات الصحية والعلاجية وتحديثها وفق أفضل المعايير العالمية يحتل أولوية متقدمة في جهود حكومة البحرين؛ باعتباره ركيزة مهمة في تعزيز مؤشرات التنمية البشرية والارتقاء بمستويات التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة.


وأشار رئيس المجلس الأعلى للصحة إلى أن البحرين تمتلك خبرات واسعة في مجال طب الطوارئ وتسعى بشكل مستمر إلى تطوير المبادرات الهادفة لتحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة من قبل أقسام الطوارئ من خلال تنمية وبناء قدرات وكفاءة الكوادر المهنية العاملة؛ ليتمكنوا من تقديم الرعاية الصحية اللازمة وفي الوقت المناسب، إلى جانب تحسين كفاءة وجودة أنظمة التصنيف المتبعة في أقسام الطوارئ، ومنوها إلى تدشين مركز الإسعاف الوطني، الذي يمثل خطوة نوعية متقدمة في تعزيز خدمات الطوارئ في البحرين، من خلال ما يوفره من استجابة سريعة لحالات الطوارئ الطبية، موضحا أن المؤتمر يشكل فرصة للأطباء البحرينيين المتخصصين في طب الطوارئ لتبادل الخبرات وتنمية المهارات من خلال ما يضمه بين جنباته من خبراء إقليميين ودوليين متميزين في مجال طب الطوارئ وورش عمل تناقش آخر المستجدات في طب الطوارئ، متمنيا للمؤتمر والقائمين عليه كل التوفيق والنجاح.


وأشادت رئيس جمعية الأطباء البحرينية غادة القاسم، بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الذي فتح قلبه وكرس جل وقته وفكره لنهضة مملكة البحرين وازدهارها في جميع المجالات تحقيقا لمفهوم التنمية الشاملة والمستدامة.


وأشارت إلى أن جمعية الأطباء البحرينية حظيت برعاية خاصة من سموه عبر ما كرسه من وقته وجهده للاستماع لمشاكل أبنائه وبناته الأطباء وحل مشاكلهم؛ ليساهموا بدورهم على أكمل وجه في خدمة البحرين وشعبها.


وأضافت أنه يحق لكل الداعمين والرعاة أن يفخروا؛ لأنهم يساهمون في بعث الأمل والسعادة لمن احتاج إليها في أصعب الأوقات وأنهم بمساهماتهم ودعمهم للمؤتمر إنما يسهمون في رفع كفاءة طبيب الطوارئ ليؤدي دوره في أحرج الأوقات لإنقاذ حياة مريض، مشيرة إلى أنه تم حجز جميع مقاعد ورش العمل في المؤتمر وأن عدد الحضور يفوق 500 شخص، وهو ما يعد بحد ذاته نجاحا مبدئيا كبيرا للمؤتمر الذي سيحاضر فيه أطباء طوارئ متميزون جاءوا من دول عديدة للمساهمة بخبراتهم وعلمهم في إثراء نقاشات المؤتمر.


وبدوره، تقدم رئيس رابطة طب الطوارئ البحرينية رئيس المؤتمر صلاح الغانم بوافر الشكر والعرفان إلى سمو رئيس الوزراء على دعمه غير المحدود لإقامة المؤتمر الذي ينعقد لأول مرة في البحرين، مشيرا إلى أن “هذا المؤتمر فخر ووسام نعتز به، وهو حلم طال انتظاره، إذ يستضيف عددا من الأساتذة والخبراء من داخل البحرين، السعودية، والإمارات، وسلطنة عمان، والولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وفرنسا، وبلجيكا، وغيرها من دول العالم؛ لنتبادل جميعا الرأي والمستجدات في مجال طب الطوارئ وفروعه المختلفة والمتنوعة”، مشيرا إلى أن المؤتمر يتيح الفرصة لتبادل الخبرات والمعلومات المحلية والعالمية، بما يستجد من أبحاث في مجال طب الطوارئ وفروعه المختلفة، من خلال المحاضرات، والمنشورات العلمية، والفيلمية، وحلقات المناقشة والتي ستعقد خلال أيام المؤتمر.


ونوه إلى أن المؤتمر يشتمل على العديد من الفعاليات العلمية سيتم طرحها عبر 6 محاور رئيسة للنقاش، وهي: الإصابات والحوادث، طوارئ أمراض القلب، الإنعاش، طب الطوارئ العام، البحث العلمي وأخيرا محور طب طوارئ الأطفال، وستتخلل هذه المحاور محاضرات رئيسة عدة للمحاضرين والخبراء المحليين والإقليميين والعالميين، وستتم مناقشة أكثر من ٣٥ ورقة علمية.


وأيضا ستعقد 5 ورش عمل وهي: ورشة إدارة وإسعاف مجرى الهواء، ورشة منهجية البحث الطبي، ورشة رعاية ما قبل المستشفى والإسعاف، ورشة تمريض الطوارئ والتصنيف، وورشة الرعاية بالموجات فوق الصوتية.


واستعرض الغانم في كلمته تاريخ طب الطوارئ في البحرين، مؤكدا أن رؤية الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء كانت تؤمن بأهمية هذا التخصص ووجوب الحصول على متخصصين فيه، ولذلك تم ابتعاث الأطباء إلى كندا والولايات المتحدة للتخصص فيه في نهاية التسعينات من القرن الماضي وتم الاعتراف به تخصصا مستقلا في بداية الألفية الجديدة، وكان أول برنامج طب إقامة لتخصص طب الطوارئ العام 2001 في وزارة الصحة، وتحديدا بمستشفى السلمانية، وكان هذا البرنامج تابعا لجامعة الدول العربية، وتم تخريج أول دفعه في العام 2005، إضافة إلى ابتعاث العديد من الأطباء للدراسة في الخارج خصوصا السعودية لوجود واحد من أقوى البرامج المتخصصة في طب الطوارئ بالمنطقة، مشيرا إلى أن عدد أطباء طب الطوارئ في البحرين ارتفع من طبيب متخصص واحد أو 2 في بداية الألفية، إلى أكثر من 30 طبيبا مختصا موزعين على المستشفيات الحكومية الكبرى، إضافة إلى وجود أكثر من 10 أطباء في برامج الإقامة والاختصاص في طب الطوارئ.

قائد “حمد الجامعي” لـ “البلاد”: 300 متردد يوميا على الطوارئ

كشف قائد مستشفى حمد الجامعي الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة عن أول مشروع من نوعه يتم انطلاق العمل به مع احتفالات يوم السكر العالمي في شهر نوفمبر المقبل في المحرق، مبينا أن المرحلة الأولى من المشروع تبدأ في محافظة المحرق؛ ليطبق بعد ذلك في المحافظات كافة.


وأوضح الشيخ سلمان أن قرار العمل بهذا المشروع الجديد لمرضى السكر من الأطفال من الفئة واحد لوجود 60 طفلا مصابين بالنوع الأول من السكري في المستشفى، وسوف يتم تركيب شريحة لفحص السكر لديهم، ويستطيع الطفل من خلالها معرفة نسبة مستوى ارتفاع السكر لديه بشكل دقيق، وكذلك يمكن للأم معرفة مستوى السكر لدى طفلها من خلال تطبيق في جهاز استخدام لقياس السكر بدقة ومتابعة أي ارتفاع لمستوى السكر لدى أبنها.


وأشار قائد حمد الجامعي إلى أن وحدة الطوارئ في مستشفى حمد الجامعي تستقبل أكثر 300 حالة يوميا، مبينا أن نسبة إشغال الأسرة في بعض الأيام تصل إلى أكثر من 93 % وهو ما يشكل ضغطا على عمل الوحدة، مبينا أن طوارئ حمد مكون من قسمين قسم للطوارئ العامة وقسم للطوارئ الأطفال.


وأوضح أن جميع أطباء الطوارئ العاملين في أقسام مستشفى حمد الجامعي من المختصين والمدربين والمؤهلين ولا يتم قبول أي طبيب للعمل في هذه الوحدات إذا لم يكن مؤهلا للعمل في هذا القسم وحائز على شهادة في طب الطوارئ.

 

الجلاهمة لـ “البلاد”: 20 ساعة تعليم مهني للمشاركين

أكدت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية مريم الجلاهمة أن مثل هذه المؤتمرات المتخصصة تشكل نقلة نوعية في مجال التعليم المهني المستمر، مشيرة إلى أن الهيئة الوطنية لا ترخص ولا تجدد الرخصة لأي مهني إلا إذا قدم ما يثبت انه اجتاز 30 ساعة تعليم مهني مستمر.


وذكرت الجلاهمة أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات في البحرين، يعزز مهارة الكوادر الطبية، ويشكل رافدا مهما للتدريب للعاملين في المرافق الصحية من جميع الكوادر الطبية والتمريضية، مؤكدة أن الهيئة تعده فرصة للحصول على ساعات جديدة في التعليم المهني، وقد منحت الهيئة 20 ساعة تعليم مستمر للمشاركين في المؤتمر.


وفي بداية الحفل، تم عرض فيلم وثائقي عن إنجازات مملكة البحرين في تطوير القطاع الطبي ودور وجهود صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين والمقيمين في المملكة.