+A
A-

دلال عبدالله: أتفاءل باسمي دائما ويحمل طاقة إيجابية تمدني بالحب

كاتبة بحرينية أثبتت أن الكلمات يمكننا ان نشعر بها قبل أن نفهم معناها بات اسمها كعلامة مميزة على كتبها في المعارض الدولية والمكتبات في مملكة البحرين ودول الخليج، بنت مملكة البحرين دلال عبدالله في حوار مع مسافات البلاد تخرج لنا ما في جعبتها من كلمات ومعلومات.


متى كانت بداية دلال عبدالله يوسف في الكتابة ومتى اكتشفت هذه الموهبة؟
أيام المدرسة هي ايام البساطة والشقاوة، كنت أكتب بعض القصاصات خاصة أثناء الحصص الدراسية التي لا احبها واكون شاردة الذهن فيها، يسرح قلمي في كتابة الخربشات وبعدها امررها على زميلاتي كثيرات منهم تعلقن بكتاباتي واخريات سخرن منها كالعادة، بالنسبة للكتابة فهي موهبة عظيمة وهبني الله إياها منذ قدومي في الحياة ولكن اثناء طفولتي والدتي علمتني بأن الكتابة لا ترتقي إلا بالعلم والإطلاع والمعرفة، حيث اهتمت بهوايتي وصقلت لي موهبتي حتى دخولي المرحلة الجامعية وما بعدها تعلمت من تجاربي في الحياة ان اكون اكثر صراحة مع الورق والقلم وأن اعبر عن مايجول بنفسي دون تكلّف او خوف او قيود


اثبتت ان النجاح واكتساب الخبرات ليس له علاقة بالعمر، هل تعتقدين ان هذا صحيح وقد حققتي نجاحاً وتميزا في مجال الكتابة؟
طالما هناك من يتأثر بكلماتي ذلك بالنسبة لي يعتبر نجاحا باهرا، لهذا السبب اتجهت إلى كتابة الخواطر كثيرا لبساطة اسلوبها ومفرداتها التي تخترق وجد الآخرين دون تكلف وايضاً احب كتابة المقالات الإجتماعية التي أصبح لها تأثير قوي على آراء المتابعين والقراء، التنوع هو سر تأثيرك، مرات اكتب عن الحب والخذلان وايضا لم اهمل قضايا عديدة في المجتمع كالمرأة والرجل، أوجاع الأوطان وقضايا الاحتلال المؤلمة، كتبت أيضا عن نزاهة المؤلفين حتى لا يقع الكاتب في مأزق اللصوص الفكرية وغيرها من المواضيع التي كانت نقطة تحول في نجاحات دلال ككاتبة.هدفي وتركيزي على مشاعر الآخرين يهمني أن انتزع منهم المشاعر السلبية عندما أكتب شيء احاول ان اكون اكثر قرباً من واقعهم، النجاح الحقيقي لا يقاس بعدد المقالات او الإصدارات إنما بقوة تأثير كلماتك وتوجهاتك الفكرية على مجتمعك وافراده


ما المعارض التي شاركت فيها دلال عبدالله يوسف؟
تمت استضافتي عام 2017 في معرض ابوظبي الدولي للكتاب لتوقيع إصداري الثاني “ترانيم دلال” الذي احتفى به الجمهور من جميع انحاء العالم، اما محلياً جميع اصداراتي كانت تُدشن في مهرجان الأيام الثقافي ودلال المشاعر في معرض البحرين الدولي للكتاب عام 2012

ما الكتاب الاقرب لقلب دلال عبدالله يوسف؟
كل كتاب اقرأه يؤثر في مزاجي العاطفي والفكري بشكل مختلف، لكن الرواية الأقرب إلى قلبي هي “عائد إلى حيفا” للمناضل غسان كنفاني.


لماذا اسم دلال مرتبط بما تكتبه دلال عبدالله يوسف دائماً؟
اتفائل باسمي دائما، يحمل طاقة إيجابية تمدني بالغنج والحب والسعادة والثقة العالية، وعلى رأي الحكمة “ لكل امرئ من اسمه نصيب”.


ما رأيك في الشباب الموهبين في الكتابة في مملكة البحرين؟ وكيف يمكن تشجيعهم لإبراز قدراتهم على الإبداع؟
الكاتب ليس كاتبا فحسب، يجب ان يكون انسان مثقف من الدرجة الأولى ويتمسك بالنزاهة الفكرية ويؤمن بأفكاره، بما ان الكتابة هي رسالة حساسة والقلم مسؤولية كبيرة جداً اتمنى من كل كاتب حقيقي ان يجعل قلمه بندقيته وان يجاهد في قضايا مجتمعة ليرفع رايتها عن طريق الكتابة، حيث ان صوت الكلمة أقوى من صوت القنابل وتستطيع أن تغير المسارات من الأفضل إلى الأسوء والعكس صحيح، اما بالنسبة لشبابنا البحرينيين لديهم مشاريع ثقافية نيّره، كل فرد منهم يجاهد في رفع راية مجتمعه من خلال الكتابة خاصة الرواية او النثر او حتى النقد والشعر، شبابنا يؤمنون بأن صوت الكتابة أقوى من القنابل الموقوته.


الدعم سواء كان ماديا او معنويا له تأثير عميق ويحفز طاقات المؤلف ويشجعه على الكتابة، وايضاً دعم الصحافة المحلية لهم ولاسيما استضافتهم في المحافل الثقافية كالندوات واقامة الأمسيات الشعرية وما شابه ذلك قد يشكل دعما كبيراً لأبراز انتاجاتهم.


هل ستشاركين في معارض قادمة؟
ولِما لا، معرض الكتاب يعتبر ملتقى النخب والمثقفين اتشرف بلقاء الأحبة والقراء من جميع انحاء العالم، بالإضافة إلى ذلك شغفي لا ولن يذبل تجاه مشاركتي في تنظيم معارض الكتاب المحلية وأطمح لذلك دولياً وعالمياً.


شاركت في تنظيم معرض الكتاب السنوي “مهرجان الأيام الثقافي” (3 دورات – 2016/2017/2018) والمعرض القادم سنقدم مفاجآت سارة للأدباء البحرينيين بالأخص والوسط البحريني الثقافي، كما تعلم انا من أشدّ الداعمين للوسط الثقافي البحريني من خلال منصتي في الفضاء الالكتروني “ دلاليات أدبية “ التي اهدف من خلالها ان تكون الوجهة الأخبارية الأولى والحصرية لكل مثقف وأديب يعتبر ثروة بحرينية خالصة لا ولن تتكرر.


ما اخر أعمالك الكتابية ومتى سيتم نشرها؟
انا بين طوفان من المشاريع الأدبية منها رواية واخرى خواطر وغيرها من المقالات ولكن حقيقة لحد الآن الإختيارات عديدة ولم يحدد إلهامي بعد وجهته النهائية للمولود القادم، كما تعلمون بأن بوصلة الكاتب وإبداعاته هو الإلهام الذي يأخذه إلى الطريق الصحيح الذي يطمح اليه، نشاطاتي متموجة في فضاء إلهاماتي، احياناً تتفاعل المشاعر مع محيطها فمرات تولد قصيدة ومرات يبزغ فجر مقالاً مؤثر واوقات أعتزل الكتابة والقراءة معاً وفجأه أجدني بين مختلف المشاريع الأدبية، كما إنني أفكر في أن يكون لي إصدار يحمل الطابع الأروتيكي الجريء اتحدى بهِ الروتين الثقافي المتكرر في اوساطنا الأدبية.


لقاء الطالب: مصطفى جمال محمد
جامعة البحرين