تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.

أطلقت شركة “بتلكو” مساء أمس رسميًّا، شركة البحرين الوطنية للبرودباند (بي نت) والتي ستقدم خدمات شبكة الاتصال المتعلقة بالنطاق العريض إلى جميع شركات الاتصالات المرخصة ومن ضمنهم شركة “بتلكو”.

 وأعلن وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد عن بدء دخول الشركات من أجل تقديم خدمات الإنترنت الأرضية لجميع المستهلكين والأفراد لتكون المنافسة مفتوحة لتقديم خيارات أوسع للمستهلكين.

 ويعد فتح الشبكة الأرضية للمنافسة بين مختلف المشغلين في البحرين، ثاني أهم خطوة بعد فتح قطاع الاتصالات المتنقلة قبل نحو عقدين.

واعتبر الوزير شركة “بي نت” من أهم المشاريع التي عملت عليها البحرين طوال السنوات الماضية في قطتاه الاتصالات، ووصف أنها مشروع اتّسم بشدة التعقيد حتى أن الكثيرين شكّكوا في إمكانية تحقق المشروع على أرض الواقع، ولكن بعد نحو سنتين من العمل وتعديل الأنظمة واستشارات الشركة ومشاركة جميع الأطراف تم تنفيذ المشروع على أرض الواقع، حتى أن بعض الدول باتت ترغب في الاستفادة من تجربة البحرين.

 وقال الوزير إن “بي نت” بدأت تستلم طلبات من الشركات المنافسة لبتلكو مثل “فيفا” و”زين” من أجل تشغيل خدمات الإنترنت عبر شبكة الألياف الضوئية وهو ما يصب في مصلحة المستهلكين والشركات.

وأكد أن المشروع يحمل “تحديات وفرص” في الوقت ذاته، منها التحدي على التعامل على الطلبات بدون بطء، لكنه أكد أن شركة “بي نت” ستكون عمود فقري في قطاع الاتصالات، وأن هذا المشروع يصب في توجيهات جلالة الملك لتكون البحرين جاهزة التحول الرقمي في الوقت الذي باتت فيه هناك حاجة لمواكبة التغيرات ووتبني الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها من التطورات.

ونوّه الوزير أن المشروع هو جزء رئيسي من الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات وأن وزارة المواصلات والاتصالات تعكف على الانتهاء من وضع الخطة الوطنية الخامسة.

من جانبه، رئيس مجلس إدارة “بتلكو” الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة قال إن شركة البحرين الوطنية للبرودباند، سوف تقدم خدمات شبكة الاتصال المتعلقة بالنطاق العريض إلى جميع شركات الاتصال المرخصة ومن ضمنهم شركة بتلكو.
 وأشار إلى أن العلامة التجارية الخاصة بشركة “بي نت” التي تم تصميمها بعناية لكي ترمز إلى شبكة الاتصال الوطنية ومملكة البحرين مع الحرص على إعطاء الشركة الجديدة هوية مستقلة عن شركة بتلكو.

وأكد أن شركة “بي نت” ستركز على الاستمرار في تطوير البنية التحتية للإنترنت فائق السرعة وتوصيل هذه الخدمات إلى نسبة 95 % من المساكن و100 % من الشركات والمؤسسات.

وبيّن أنه من خلال هذا الفصل، تهدف شركة بي نت إلى تقديم خدماتها بجودة عالية وكفاءة أكبر تُمّكن شركات الاتصال من تقديم خدمات الإنترنت المتطورة إلى زبائنهم.

 وأكد حرص “بتلكو” على إتمام عملية الفصل بالشكل المطلوب وبالطريقة التي تتماشى مع استراتيجية الحكومة ورؤيتها المستقبلية لقطاع الاتصالات، كما أكد على الالتزام بتقديم خدمات بي نت إلى جميع شركات الاتصال في المملكة بآلية تعزّز التنافسية وتساهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة مع توفير حرية الاختيار للزبائن.

 وقال الشيخ عبدالله “أريد أن أشيد بالدور الفعال الذي قام به فريق العمل الإداري في ترجمة هذه الخطة والرؤية إلى واقع ملموس، فهذا الإنجاز تمّ نتيجة عمل متواصل ودؤوب اتسم بالحس الوطني وروح الفريق الواحد مما يعكس رؤية القيادة الرشيدة بتكاتف الجميع لتجاوز التحديات وإنجاز المستحيل ضمن فريق البحرين”.

واختتم بالقول “أود أن أشكر هيئة تنظيم الاتصالات لدعمهم المستمر أثناء عملية الفصل وأود أيضًا أن أوجّه شكرًا خاصًّا إلى سعادة الوزير المهندس كمال بن أحمد لاهتمامه الشخصي في تنفيذ خطة الفصل، فهو لم يتأخر أبدًا عن مساعدتنا في مواجهة التحديات وتذليل الصعاب لإنجاز المهمة على أكمل وجه”.

من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لشركة “بي نت” محمد بوبشيت أن الشركة تعمل في خدمات الجملة لقطاع كابلات الألياف البصرية وأنه بعد الانتهاء من عملية الفصل القانونية بين بتلكو لخدمات التجزئة وشركة “بي نت” في أنه يجري العمل على الفصل المالي للشركتين في المرحلة المقبلة.

وبين أن هناك أكثر من 10 شركات في السوق المحلية تستطيع تقديم خدمات الإنترنت عبر الشبكة الأرضية، حيث يقوم دور”بي نت” بالبيع بالجملة، عبر مد شبكة الألياف البصرية في حين تتولى شركات الاتصالات تقديم الخدمة.