+A
A-

“خيرية جنوسان” تشكو تدهور الوضع الخدمي والإسكاني

اشتكى مجلس إدارة جمعية جنوسان الخيرية من تدهور الوضع الإسكاني والخدمي في قرية جنوسان، بما لا يتسق مع التوجيهات الكريمة من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.

وقال رئيس جمعية جنوسان الخيرية حسين الصباغ إن أهالي قرية جنوسان يشكرون ويثمنون كل التوجيهات الصادرة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بإنجاز المشروع الإسكاني الموعود لأهالي القرية وتطوير طرقها ومواقف السيارات فيها وتوفير الحدائق والمرافق المختلفة، لكنهم محبطون في الوقت نفسه من إهمال واقع القرية وعدم مبادرة الإدارات المختصة في وزارتي الإسكان والأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لإنجاز تلك التوجهيات الكريمة رغم مرور وقت طويل على صدورها.

وأضاف: “خاطبنا مختلف الوزارات والمؤسسات بشأن احتياجات جنوسان الضرورية للخدمات الإسكانية ومواقف السيارات وحديقة ولو صغيرة ومرفأ لصيادي القرية ومركز ثقافي ورياضي يحتضن شباب القرية، لكن ذلك لم يتم منه شيء للأسف الشديد، بل أكثر من ذلك لدينا مشكلة في مداخل ومخارج بعض أحياء القرية التي لا يمكن لسيارات الدفاع المدني دخولها عند الضرورة مما ينذر بكارثة لو حدث طارئ لا سمح الله، وقد وقعت الكارثة فعلا في أحد هذه الأحياء قبل سنوات حين نشب حريق في أحد المنازل وراح ضحيته 4 أطفال، وتوجد حلول بسيطة جدا تتمثل في شق طرق قصيرة للشارع العام، لكن حتى ذلك لم يتم إنجازه للأسف الشديد”.

وأوضح الصباغ أن قرية جنوسان تفتقد وجود أي مرفق خدمي حكومي سواء مدرسة أو مركز صحي أو حديقة للأطفال أو ممشى أو أو دار للمسنين أو غير ذلك، كما أنها القرية الوحيدة التي لم تشهد أي توسع جغرافي منذ الاستقلال، وأن خطة إنجاز مشروع إسكاني لقرية جنوسان كانت موضوعة منذ العام 2006، لكنها لم تأخذ طريقها للتنفيذ، وظل المشروع معطلا منذ ذلك الوقت وسط متابعة حثيثة من الجمعية وأهالي القرية عموما.

وأضاف: “سمو رئيس الوزراء بما يتصف به من قرب من هموم المواطنين وتحسس لمعاناتهم وجه في مواطن عديدة إلى التعجيل بإنشاء مشروع إسكاني لأهالي جنوسان أو شراء وحدات أحد المشاريع الخاصة الحديثة في القرية، والتي أقيمت على أراض رفضت الجهات الرسمية استملاكها طوال 15 عاما بحجة أنها أراض زراعية وغير مخططة، وما تزال آمال الأهالي معلقة بالتوجيهات الكريمة والطيبة لسمو رئيس الوزراء”.

واختتم رئيس جمعية جنوسان تصريحه بالتأكيد على أن ما يرجوه الأهالي من المسؤولين في وزارتي الإسكان والأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني الاستجابة لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان بشأن تحويل المشاريع الإسكانية الخاصة في القرية إلى مشاريع إسكانية عامة، وإتاحتها لأهالي القرية؛ للاستفادة منها، بعيدا عن مشروع مزايا الذي لا تتوفر شروطه لدى 90 % من أصحاب الطلبات الإسكانية في قرية جنوسان، حيث غالبية أبنائها من محدودي الدخل ومن شاغلي الوظائف البسيطة والمتواضعة.