+A
A-

وزيرا الداخلية والنفط يفتتحان مركز بابكو للقيادة والتعامل مع الكوارث

افتتح وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ووزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، صباح أمس مركز بابكو للقيادة والمخصص للتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث في المجال النفطي، وذلك بحضور نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة، ورئيس الأمن العام، رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث اللواء طارق الحسن.

وعقب وصول وزير الداخلية، راعي حفل الافتتاح، إلى الموقع، بدأت فعاليات تدشين المركز، حيث تم تقديم إيجاز من قبل نائب الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين “بابكو” إبراهيم طالب، تضمن استعدادات المركز للتعامل مع حالات الانسكابات النفطية، منوّهًا إلى أنه في إطار مواكبة آخر التطورات في مجال الاستجابة للحالات الطارئة والكوارث، تم الاستعانة بجهات ذات خبرة في هذا المجال والاطلاع على عدد من التجارب الناجحة في الدول المتقدمة، ومن ثم وضع التصور النهائي للمركز بالتنسيق مع خبرات متقدمة في مجال تنفيذ خطط الاستجابة للطوارئ والأزمات، كما أشار الإيجاز إلى قيام فريق واحد متكامل بإدارة جميع أنواع الحالات الطارئة، مدعوم بفرق الاستجابة المختلفة مع تجهيز مركز بابكو للقيادة بأحدث التقنيات المتاحة لمساعدة فريق إدارة الحالات الطارئة للاستجابة بشكل فعال والسيطرة على الحادث وتقليل آثاره السلبية، كما تم تصميم المركز بحيث يمكنه إدارة أكثر من حالة طارئة في وقت واحد.

بعدها، قام وزيرا الداخلية والنفط، بجولة في مركز بابكو للقيادة، اطلعا خلالها على خطوات تنفيذ التمرين الوطني لمكافحة الانسكابات النفطية (سواعد المملكة) والذي بدأ تنفيذه اعتبارًا من الساعة السابعة من صباح أمس وتنظمه وزارة الداخلية والهيئة الوطنية للنفط والغاز والمجلس الأعلى للبيئة وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث. حيث تم الاطلاع على إيجاز بشأن الإعداد والسيطرة ومجريات عملية التنفيذ في ضوء الفرضيات المطروحة وأهداف ومراحل التمرين، بما يعكس قدرات الجهات المشاركة في التمرين على العمل المشترك في إطار التكامل والتنسيق أثناء أداء المهام، وذلك ضمن الجهود الهادفة إلى زيادة القدرات ورفع المستوي والجاهزية.

وبهذه المناسبة، أعرب الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، وما يقوم به من جهود مخلصة في رفع مستوى الكفاءة والإنتاجية وتطوير كافة مجالات النفط ومستويات الأداء التي تضمن تعزيز الجاهزية لمواجهة الحالات الطارئة في المجال النفطي، مثمّنًا دور “بابكو” والتي تعكس مستوى الكفاءة والتدريب وتعد منصة وطنية تخرج منها العديد من الخبرات والقيادات المساهمة في مسيرة بناء الوطن.

وأوضح معالي الوزير أن التمرين الوطني لمكافحة الانسكابات النفطية، والقائم على فرضية تهديد يستهدف منشأة نفطية، يأتي في وقت نواجه فيه تحديات غير مسبوقة، فكما نرى هناك استهدافًا واضحًا للمواقع والمنشآت النفطية في المنطقة، مؤكدًا أهمية التدريب الميداني، حتى يمكن الاستفادة من ذلك في حالات الطوارئ.

وثمّن الوزير، واقعية التمرين وكفاءة وقدرات الجهات المشاركة، من خلال ما تم مشاهدته، وما أبدوه من تعاون وتنسيق في التخطيط والتنفيذ، مشيدًا بالاستعداد والجاهزية العالية التي كانت واضحة، خلال مراحل التمرين، والذي يمثل حصيلة الخبرات المتراكمة والجهود المبذولة في مجال بناء القدرات سواء على المستوى البشري أو فيما يتعلق بالمعدات والتقنيات الحديثة المستخدمة في معالجة الحالات الطارئة وفق أحدث خطط الطوارئ المعمول بها دوليًّا، منوّهًا إلى ضرورة البناء على هذه النوعية من التمارين في إطار العمل الميداني المشترك.

وأشار إلى أن مركز بابكو للقيادة، والذي تم افتتاحه أمس، له مردود إيجابي في مراقبة إجراءات عمليات السيطرة والتنسيق مع الجهات المعنية ويتمتع بإمكانات حديثة في مجال التعامل مع الكوارث والأزمات، تضمن الجاهزية لمواجهة الحالات الطارئة في المجال النفطي، مؤكدًا أهمية التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المشاركة وتزويدها بالخبرات، بهدف رفع معدلات الجاهزية.

وأكد الوزير ضرورة مواصلة التدريب والاطلاع على التجارب والخبرات الإقليمية والدولية الناجحة، منوّهًا في هذا المجال إلى كفاءة وجاهزية شركة “أرامكو” السعودية وما حققته من إنجاز، في ضوء الهجوم الآثم الذي تعرضت له المنشآت النفطية في محافظة بقيق وهجرة خريص بالسعودية، موضحًا أن الحادث، رفع كافة المعنويات لإمكانية استيعاب مثل هذه العمليات الاستهدافية، وهذه فرصة لتشكيل فريق عمل مشترك مع “أرامكو” في إطار التعاون والاستفادة من الإجراءات المتخذة، مؤكدًا أهمية استمرار التدريب المشترك في المستقبل ومتمنّيًا للجميع دوام التوفيق والسداد في خدمة الوطن.

ومن جهته، أعرب وزير النفط عن شكره لوزير الداخلية لتفضله برعاية هذه الفعالية الوطنية الجليلة، مشيدًا بالدعم الفعال والمتواصل من لدن القيادة الرشيدة لقطاع النفط والغاز من أجل مؤازرة جهود التنمية المستدامة.

وأضاف أن افتتاح المركز الجديد، يأتي في إطار الجهود المبذولة في شركة “بابكو” لدعم خطة الاستجابة للطوارئ والأزمات، وضمن مساعيها الجادة لتعزيز جاهزيتها والارتقاء باستعدادات أطقمها في مواجهة الحالات الطارئة.

وتوجّه وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة بجزيل التقدير إلى وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للبيئة، مشيدًا بالجهود المبذولة في دعم قطاع النفط والغاز وتمكينه من تأدية الرسالة المناطة بهذا القطاع الحيوي في ترسيخ دعائم التنمية المستدامة في ربوع المملكة. كما خص بالشكر القائمين على المركز الجديد، مثمّنًا عاليًا جهودهم الدؤوبة في إرساء ثقافة السلامة المهنية في المجتمع، وتحسين جاهزية الأطقم الفنية في التعامل مع حالات الطوارئ والأزمات المختلفة.